احتفل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، باليوم الدولي للرياضة بنشر عدد من مخرجاته التي دارت حول الرياضة المصرية والإنجازات المتحققة على أصعدة عدة بها، وذلك تزامنا مع احتفاء المجتمع الدولي باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام في 6 أبريل من كل عام والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأنشطة الرياضية وتأثيرها على الجهود المبذولة في مجال التنمية المستدامة والسلم، وأيضا تعزيز الوعي حول أهمية النشاط البدني والرياضة في تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية، وتعزيز القيم الإيجابية لدى الشباب، حيث كان يوم هذا العام تحت شعار "الإنجاز بما يعود بالنفع على الأرض والإنسان".
ويأتي اليوم الدولي للرياضة هذا العام في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم الرياضة والرياضيين المصريين، وتحسين بنيتها التحتية، وتوفير الفرص الرياضية للشباب والتزامها بتعزيز بنية تحتية رياضية متكاملة ومستدامة في كافة انحاء الجمهورية، فضلا عن تقديم الدعم اللازم للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية، وأيضا تعزيز التعاون الدولي في مجال الرياضة وتبادل الخبرات والمعرفة، وهو ما ظهر انعكاسه جليا في العديد من الإنجازات سواء على المستوى الدولي أو المحلي.
حصدت مصر 10 ميداليات في بطولة العالم لرفع الأثقال مؤخرا، وحل المنتخب المصري لكرة اليد في المركز السابع عالميا في بطولة العالم المقامة في بولندا والسويد خلال شهر يناير الماضي.
وصُنف الدوري المصري الأعلى من حيث القيمة السوقية في القارة الإفريقية، وذلك بنحو 166.73 مليون يورو، بينما جاء في المرتبة الثانية الدوري الجنوب إفريقي بنحو 157.59 مليون يورو، وجاء النادي الأهلي المصري في المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية من حيث القيمة السوقية، وذلك بنحو 29.55 مليون يورو، بينما جاء الزمالك في المرتبة الثالثة بنحو 20.58 مليون يورو.
وفي سياق متصل، صرح وزير الشباب والرياضة، أن الاستثمار في القطاع الرياضي في مصر خلال الفترة من 2018 حتى 2022، شهد تطورات ملحوظة أبرزها على صعيد البنية الإنشائية الشبابية والرياضية؛ تملك مصر بشكل عام 1018 ناديًا و4050 ملعبًا خماسيًّا و4374 مركز شباب و7 مراكز تنمية رياضية ووحدات طب رياضي، وخلال 2018/ 2022 حصدت مصر نحو 2646 ميدالية واستضافت نحو 289 بطولة على جميع المستويات الدولية والقارية والعربية. وبلغ حجم الاستثمارات الحكومية الموجهة لقطاعي الشباب والرياضة أكثر من 39.5 مليار جنيه، وإجمالي استثمارات القطاع الخاص لتطوير مراكز الشباب والمنشآت الرياضية نحو 2.8 مليار جنيه، فيما بلغت استثمارات المشروعات الصغيرة والخدمية في السنوات الأربع الماضية 2.4 مليار جنيه. كما تم إنشاء مصنع النجيل الصناعي بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، وهو المصنع الوحيد في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الذي يعتمد على مواد خام ألمانية ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، ويعمل على توفير فرص عمل، وتلبية احتياجات السوق المحلية، وكذلك شركة المدن للخدمات الشبابية والرياضية، والتي تم إنشاؤها كشركة مساهمة مملوكة لوزارة الشباب والرياضة.
وفي السياق نفسه جاء مشروع المدينة الأولمبية على رأس مشروعات تعزيز البنية التحتية للرياضة المصرية، والتي تشكل بإمكاناتها الكبيرة نقلة نوعية في الرياضة المصرية.
إذ تم إنشاؤها وفق معايير عالمية لتعزيز قدرة الدولة المصرية على استضافة المحافل الرياضية الدولية الكبرى مثل دورات الألعاب الأولمبية والإفريقية؛ وضمت المدينة الرياضية استاد لكرة القدم يسع 90 ألف متفرج وصالة مغطاة تسع 8 آلاف متفرج، ومجمع لرياضة الاسكواش، ومجمع حمامات سباحة أولمبية، ومجمع ميادين رماية «22 ميداناً»، وملاعب تنس، وفروسية.
وتشتمل المدينة أيضا على مستشفى للطب الرياضي، ومتحف رياضي، وفندق ومبنى للمراسم والاستقبالات والاحتفالات، وجدارية من الرخام تحمل تصميم التراث الرياضي المصري، ومسرح روماني، ومناطق للعائلات والأطفال، ومنطقة إدارية، ومنطقة تجارية، وقاعات مناسبات، وأماكن انتظار السيارات.
ومن المقترح أن تصبح المدينة هيئة اقتصادية لها مجلس إدارة يتشكل من مجموعة من الجهات المعنية ومدير تنفيذي لإدارة عمليات التشغيل.
وعلى صعيد آخر وفي إطار رقمنة كافة الخدمات الحكومية؛ تعاون مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ووزارة الشباب والرياضة معا في إطلاق شبكة معلومات الشباب والرياضة من أجل تعزيز التحول الرقمي بالوزارة، والتي تعد شبكة قومية تهدف لخلق بنية معلوماتية قوية للرياضة المصرية تتسم بالحداثة والدقة والجودة، ويمكن من خلالها التعرف على أهم مؤشرات الرياضة المصرية.
