«يسرا» تمتلك آلة زمن.. عودة «فؤاد المهندس» و«فطوطة» ..وحلاوة رمضان في الصعيد

صورة من التصميمات
صورة من التصميمات

في طفولتها كانت يسرا عبد الرحمن تعيش فى سلطنة عمان، ما جعلها تفتقد الأجواء الرمضانية فى مصر، إلا أن والدها كان يعوض ذلك عن طريق شرائط فيديو يخزن عليها الأغنيات والفوازير والمسلسلات والبرامج ويجعل أسرته تشاهدها بانتظام، وعندما عادت يسرا إلى القاهرة لم تجد رمضان الذى تشاهده على الشاشة بعد أن تغيرت الأغنيات والفوازير والمسلسلات القديمة وأصبحت فى خبر كان، لكنها رفضت الاستسلام للفكرة.

ورغم أنها تخرجت فى كلية الزراعة إلا أن يسرا احترفت تصميم الديكور وفن المجسمات ومن هنا حولت يديها إلى آلة زمن تسافر بنا إلى الوراء مع شخصيات وأشياء من الماضى الجميل لنستعيد «رمضان زمان» من جديد.. وفي أول فرصة أتيحت لها - قبل ثمانية أعوام - فى تصمم ديكور لرمضان فى مكان عام شكلت من الديكورات التقليدية مجسمات لفؤاد المهندس وشيريهان ونيللى وفطوطة، ومع تطور الفكرة بدأت فى تقديم ديكورات لتليفزيون يعرض البرامج والراديو الكبير، والبيوت القديمة أما هذا العام فطورت يسرا أفكارها من خلال سلسلة ديكورات رمضانية متنوعة تهتم بما يميز كل محافظة، وكانت الحلقة الأولى مخصصة للنوبة والصعيد، وشعارها «رمضانك صعيدي».

 

وقررت تخصيص محافظة مختلفة فى كل سنة وعن تجربتها تشرح يسرا أن ديكور «رمضانك صعيدي» تضمن التفاصيل الخاصة ببيوت النوبة والصعيد، بينما فروع النور معلق عليها الموتيفات التى تميز الجنوب، مثل الكف والعيون والسنبلة والنجوم والهلال والكردان الصعيدي والفانوس الكبير، إضافة إلى بيت «الكبير» لأنها تعتبره من أكثر الشخصيات الصعيدية المؤثرة حاليا، فضلا عن مدفع رمضان، وتستخدم يسرا كميات هائلة من الخامات لتتمكن من إنتاج هذا الكم من الديكورات بتلك الجودة،.

وتعتمد بشكل أساسي على الخشب نظرا لأن النحت يتم من خلاله، أما القواعد فهى من الحديد، بعد ذلك يضاف خامات وفقا لشكل الديكور، ويختلف الحال بين المجسمات الكبيرة كالبيوت وبين الشخصيات التى يضاف لها إسفنج وأقمشة للملابس و«بواريك» للشعر، أما رسم الملامح فيكون على ألواح «الفوم» الملون وهو خامة أشبه بالجلد أو الكاوتش.

اقرأ أيضًا | 30 يوم في الشارع.. عادات وتقاليد النوبة مع إفطار الصائمين في أسوان