بيلاروسيا تتسلم «إسكندر– إم» النووية.. وبروكسل: تهديد مباشر لأمن أوروبا

موسكو: انضمام فنلندا إلى الناتو يؤكد التوجهات العدائية للحلف

صواريخ «إسكندر- إم» الروسية
صواريخ «إسكندر- إم» الروسية

عواصم - وكالات الأنباء:

أعلن وزير الدفاع الروسى سيرغى شويجو، أن قوات بيلاروسيا تلقت منظومات صواريخ «إسكندر- إم» التى يمكنها استخدام الصواريخ التقليدية والنووية وأن تدريب القوات على كيفية استخدام هذه الصواريخ لحماية دولة الاتحاد قد بدأ بالفعل قبل يومين.

وأضاف الوزير خلال اجتماع مع القيادات العسكرية أمس أن بعض الطائرات الهجومية البيلاروسية أصبحت بذلك قادرة على شن ضربات بصواريخ نووية.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضى بيلاروسيا، مؤكدا على ضرورة تعزيز الإمكانيات الدفاعية لدولة الاتحاد، فضلا عن تنسيق النشاط على الساحة الدولية.

وكان الممثل السامى لشئون السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل قد اعتبر من جانبه أن خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية فى بيلاروسيا تهدد الأمن الأوروبي.

وقال خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن نشر هذه الأسلحة «يخلق تصعيدا جديدا ويخلق تهديدا مباشرا لأمن أوروبا».

فى سياق آخر، قال شويجو إن حلف الناتو يؤكد توجهاته المعادية لروسيا، منوها بأن انضمام فنلندا للحلف يعزز مخاطر توسع المواجهة.

وأوضح: أن الناتو «يعمل على زيادة استعداده القتالى ويكثف أنشطته بالقرب من حدود روسيا وبيلاروسيا، مما يخلق خطرا لتوسيع الصراع فى أوكرانيا، لكنه لن يؤثر على نتيجة العملية الخاصة (فى أوكرانيا)».

وكانت فنلندا قد انضمت أمس رسميا إلى الحلف متخلية عن سياسة عدم انحياز عسكرى التى اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، مما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية تسبب بها الصراع فى أوكرانيا. ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالى للحدود بين روسيا والحلف الدفاعى بمقدار الضعف تقريبًا.

وفى بكين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج إن الصين مستعدة للتباحث مع الاتحاد الأوروبى بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية وتأمل أن يظهر الاتحاد استقلالا استراتيجيا وحكمة سياسية واتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل فى أوروبا».

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد دعت فى وقت سابق، الصين إلى لعب دور «بناء» فى التسوية السلمية للنزاع فى أوكرانيا، بزعم قدرة بكين على التأثير على روسيا.

وفى حين يستمر القتال العنيف فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا، كشفت أرقام رسمية أن الجيش الأوكرانى تلقى حتى الان 57 دبابة غربية من أصل 293 دبابة وعدتها بها الدول الغربية.