قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الجهاد فى الإسلام له مفهوم شامل واسع، فمادة الجهاد فى اللغة تدل على بذل الجهد الزائد، وحينما ينصرف لفظ الجهاد إلى سبيل الله، يكون معناه أن يبذل المؤمن ما يملك من جهد أو طاقة أو مال أو شيئ ذى نفع أو تأثير ما،لافتا إلى أن يدخل فى الجهاد فى سبيل الله كل مجالات البذل ، والتى منها بذل المال ابتغاء مرضاة الله، وكذلك طاقة الفكر فى البحث والتأمل واستنباط الأحكام الشريعة.
اقرأ ايضا| خالد الجندي: الاختلاف الفقهي نعمة وإثراء للأمة
وتابع مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامج "حديث المفتى"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "ويدخل فى الجهاد فى سبيل الله استباط الفكر فى التجهيزات العسكرية، وكذلك قدرات الكتابة والتأليف فى الموضوعات النافعة للإسلام ومصالح الأمة، وقد ذكر العلماء أن الجهاد الحقيقى هو جهاد النفس، وهو كل حمل للنفس على المشاق البدينة والهوى، وقال ابن بطال جهاد المرء نفسه هو الجهاد الأكمل، المجاهد هو من جاهد نفسه من المعاصى".
واستكمل المفتى: "جهاد النفس يحتاج إلى زاد طويل من التقوى، وجهاد النفس مقدم على جهاد العدو فى الحرب، ما إن لم يجاهد الإنسان أولا لم يمكنه أن يجاهد عدوه فى الخارج، ولهذا ورد فى بعض الأثار أن جهاد العدو فى الحرب هو الجهاد الأصغر وجهاد النفس هو الجهاد الأكبر، فمنه ينل الإنسان محبة الله تعالى".
