الوكيل: موافقة صندوق النقد على منح مصر قرضا جديدا شهادة ثقة للاقتصاد المصري

أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية التجارية
أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية التجارية

أكد أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، أن القيادة السياسية اتخذت قرارا شجاعاً بتطبيق برنامج للإصلاح الاقتصادي في عام 2016 لعلاج التشوهات عاني منها الاقتصاد المحلي خلال العقود الماضية ولم يجرؤ أحد على اتخاذها من قبل.

وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة الرئيس السيسي على العبور بالبلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية، مشيداً بما تحقق من إنجازات خلال السنوات الـ9 الأخيرة خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية التي تخدم الأجيال القادمة 
وأشاد بما حققته القيادة السياسية من برامج الحماية الاجتماعية والتي تواكبت مع برنامج الإصلاح الاقتصادي وعلي رأسها مبادرة حياة كريمة وتكافل وكرامة و100 مليون صحة .

الغرفة التجارية في الإسكندرية

وقال الوكيل خلال مؤتمر صحفي على هامش حفل إفطار الغرفة التجارية في الإسكندرية أنه يجب على الدولة إستكمال ما بدأته من إصلاح اقتصادي و توفير تنافسية عادلة لجميع القطاعات التجارية والصناعية وتحقيق معدلات النمو المستهدفة وفقاً لقواعد عادلة يلتزم بها الجميع.

وأضاف الوكيل، أن موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر قرضا جديداً يعد بمثابة شهادة ثقة للاقتصاد المصري.

وقال الوكيل، "إننا بحاجة إلي إعادة الثقة بين الحكومة ومجتمع الأعمال في مصر، مشيرا إلي أنه تم تطبيق سعر الصرف على مرتين كانت المرة الأولي في 2004 و الثانية في 2016 ، والذي وصل سعر صرف الدولار الي 19 جنيها قبل أن يعود إلى 15 جنيها بفضل الثقة التي منحتها الدولة عقب تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي".

وشدد الوكيل، على ضرورة تكاتف المجتمع مع جميع أجهزة الدولة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، والاعتماد على المتخصصين أصحاب الخبرات للمساهمة في إيجاد حلول لتلك الأزمة الحالية.

وأكد الوكيل على أهمية مشاركة القطاع الخاص في وضع السياسات الاقتصادية للدولة، قائلا "إن القطاع الخاص يتحمل جزء من الأزمة الاقتصادية الحالية لأنه لم يستطع إيصال وجهة نظر مجتمع الأعمال الي متخذي القرار".

وقال الوكيل، إن أهم الخطوات التي يجب أن يتم اتخاذها للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية هو اصلاح سعر الصرف ودمج ما يطلق عليه السوق السوداء في سوق الصرف الرسمي.

واضاف الوكيل، أن من ضمن الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها هو تفعيل حقيقي لوثيقة ملكية الدولة، وجذب مستثمرين جدد.

وأوضح الوكيل، أنه منذ إطلاق وثيقة ملكية الدولة في سبتمبر الماضي لم تشهد السوق المحلية جذب استثمارات جديدة من جانب المستثمرين نتيجة عدم وجود سعر صرف حقيقي للدولار مقابل الجنيه، مشيراً إلى أن التحديات الإقتصادية التي تواجهها مصر تعد بمثابة فرص استثمارية حقيقية.

وفيما يتعلق بطرح الحكومة 32 شركة للتداول في البورصة، قال الوكيل إنها خطوة جيدة ولكن يجب حل المشكلات الاقتصادية بحزمة واحدة و منح الثقة للمستثمرين من خلال تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، مشيرا إلي أن إجراءات طرح تلك الشركات بالبورصة في الوضع الحالي سيعمل على جذب مضاربين وليس مستثمرين حاليين.

اقرأ أيضا | هل سيتم وضع الأسعار على علب السجائر؟.. غرفة الإسكندرية التجارية تجيب