أقدّم الشرير والصعيدي للمرة الأولى فى حياتي

أحمد عيد: «خفت» من عملة نادرة وماندو العدل أقنعني بالشخصية |حوار

الفنان أحمد عيد
الفنان أحمد عيد

إذا عرضت على البطولة المطلقة سأرفضها ، وأحتاج للعمل مع فنانين لهم جماهيريتهم حتى أستعيد نفسي .
لم تكن الكوميديا عند أحمد عيد هى بعض الأفيهات، أو التنمر على شكل أحدهم وإضحاك الجمهور فى صالات السينما أو أمام الشاشات الصغيرة ، لم تكن للتسلية فقط ، إنما كان للكوميديا أبعاد أخرى.
فاستطاع أن يعبر بكوميدياه عن أوجاع الوطن وقضاياه ، فشاركنا مخاوفنا بـ « ليلة سقوط بغداد »، وزرع فكرة الاعتصامات فى «رامي الاعتصامي»، وحارب التطرف فى «أنا مش معاهم» وأيضا قارن بيننا وبين اليابان فى «ياباني أصلي» كل هذا قدمه بطريقة كوميديه ساخرة ، فعبرت أفكاره إلى الأذهان وكان لها الأثر ، وبعد غياب ثمان سنوات عن الدراما التليفزيونية عاد أحمد عيد ليقدم دور ثان مع الفنانة نيلى كريم فى مسلسل « عملة نادرة».

■ لماذا ارتضيت بدور ثان ؟
- ما يحكمنى فى العملية الفنية برمتها هو الدور وجودته فقط وليس مساحته أو موقعه فى العمل ، فلا أمانع أن أقدم دوراً ثانياً أو دوراً ثالثاً أو حتى رابع ، مادام هذا الدور جيد وعند قراءته شعرت به .

■ وماذا عن شخصية مسعود عبد الجبار ؟
- تم ترشيحي للعمل ولكننى ترددت كثيراً واعتذرت بعد قراءة النص ، إلا أن المخرج محمد العدل تدخل وهاتفنى وتحدثنا كثيراً عن الشخصية وأبعادها وبالفعل ، تشجعت بعض الشىء وتقابلت مع المخرج وأجرينا نقاشات عدة حول شخصية مسعود وعندها بدأت التحضير للعمل .

■ وما أسباب تخوفك من مسعود ؟
- أولاً هى شخصية لشخص شرير للغاية ،وهذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية شريرة ، هذا بالإضافة إلى أنه صعيدى ، وأيضاً هى المرة الأولى التى أقدم فيها دور صعيدى ولهذا كنت متردداً للغاية فى قبول العمل وخاصة أننى غبت فترة كبيرة عن الدراما التليفزيونية . 

اقرأ أيضًا | أحمد عيد: أرفض تجسيد شخصية امرأة وهذه وصيتي حال وفاتي 

■ وهل التحضيرات لشخصية تراجيدية تشبه التحضير للشخصية الكوميدية؟
- لا ، الأمر مختلف تماماً فالشخصية الكوميدية كل ما تحتاجه هو الوقوف على مناطق الضحك والإفيهات وعندها تستطيع رسم كاريكاتير للشخصية تسير عليه ، أما الشخصية التراجيدية فتحتاج إلى ريأكشنات مدروسة وانفعالات بعينها وأيضا تحتاج بخلاف الملابس إلى أن يكون الفنان متسقاً مع هذه الشخصية حتى يكونا كياناً واحداً فإذا كنت طيب القلب وتجسد شخصية شريرة لابد أن تقنع نفسك أنك شرير حتى تستطيع أن تؤدى هذه الشخصية على الشاشة وتقنع الجمهور بها .. بعكس الشخصيات الكوميدية فلن تستطيع تجسيد شخصية كوميدية وانت - تقيل الدم - فالكوميديان لابد أن يكون خفيف الظل .

لم أتقابل  مع نيللى كريم من قبل.. والإتقان والاهتمام بالتفاصيل سر نجاحها

■ وماذا عن العمل مع نيللي كريم ؟
- هذه هى المرة الأولى التى أتقابل فيها مع الفنانة نيللي كريم ، فلم تشأ الظروف أن نتقابل من قبل سواء فى عمل تليفزيوني أو سينمائي ، أو حتى تجمعنا مناسبة اجتماعية ...ولهذا لم أكن أعرف من هى نيللى كريم ولكن عندما تقابلنا وجدتها فنانة كبيرة وبسيطة للغاية وتهتم بكل تفاصيل عملها وأعتقد أن هذا هو سر نجاحها فى السنوات الماضية ، الإتقان ثم الإتقان .

■ لماذا غبت كل هذه المدة الكبيرة ؟
- لم تكن هناك أعمال مناسبة لى ، فما عرض على كان لا يناسبني ولا أجد نفسى فيه ولهذا فضلت الغياب .

■ ولماذا لم تنتظر حتى تعود لجمهورك بمسلسل من بطولتك ؟
- إذا عرض على فى الوقت الحالى بطولة مسلسل درامي خلال شهر رمضان سأرفض ذلك وبشدة أيضا ، فأنا غائب منذ فترة كبيرة وأعود تدريجيا ، وأحاول جاهداً تثبيت قدمى من جديد وسط الوسط الفني ، فأنا أعيد مشوارى الفني من منتصفه ، وأحتاج إلى العمل مع ممثلين لهم ثقلهم وجماهيريتهم الكبيرة على الأقل عملين أو ثلاثة حتى أستطيع العودة من جديد وأذكر جمهورى بى .

أما إذا عرض على بطولة مسلسل قصير على إحدى المنصات فسأوافق فورًا ، لأن هذه الأعمال تخاطب فئة مختلفة من الجمهور معظمها من الشباب وأيضاً تقدم أفكاراً جريئة ومبتكرة بالإضافه إلى أن العمل ككل 10 حلقات أول أقل.

■ وهل للمنصات تأثير جيد على الدراما ؟
- لها تأثير جيد للغاية لأنها لا تخضع لنفس قوانين دراما الأسرة ، فما يقدم داخل البيوت لابد أن نكون حذرين منه للغاية ، أما ما تقدمه المنصات فمعظم جمهوره من الشباب ولهذا يقدم أفكاراً جريئة ، أيضا المنصات هى فرصة جيدة للكتاب والمخرجين الشباب وأيضاً الممثلين . 

■ لماذا صرحت بأن هناك أزمة سيناريو فى مصر ؟
- ليس فى مصر فقط ، إنما فى الوطن العربى أجمع ، وهذه وجهة نظرى أنا وليست بالضرورة تكون صحيحة ولكن هذه تجربتى الخاصة فقد عرض على أكثر من 10 أعمال وجميعها متشابهة ولا تختلف عما قدم من قبل ، وهذا جزء كبير من أسباب ابتعادى الفترة الماضية .

■ كيف ترى التطور السينمائي والدرامي فى بعض الدول العربية ؟ وهل يؤثر ذلك على تصدرنا للمشهد الفني ؟
- جميعنا يلاحظ محاولات جادة لبعض الدول العربية وغير العربية تطوير فنها السينمائي والدرامي والمسرحي ، وهذا حق مشروع لكل دولة ليكون فنها معبراً عنها وعن ثقافتها ،أيضاً أن تقدم دولاً مهرجانات كبيرة تستقطب فيها معظم نجوم العالم هو حق مشروع ومكفول ، واعتقد أنه كلما تطورت صناعة الفن فى الدول المجاورة سيؤثر ذلك علينا بالإيجاب ، فهذا سوف يحثنا على تقديم الأفضل والأحسن حتى نظل فى صدارة الدول المصدرة للفن ..وأعتقد أن مكانة مصر محفوظة فنحن لدينا الموهبة والدراسة والتاريخ .

■ ماذا ينتظر أحمد عيد فى السينما ؟
- انتظر عرض فيلم (أهل الكهف) للمخرج عمرو عرفه وأقوم بالتحضير لفيلم بعنوان (الشيطان شاطر) .