كان من الممكن أن تكون مباراة الأهلى مع الهلال السوداني مباراة عادية فى إطار منافسة أفريقية .. ولكن شاءت الأقدار أن تشتعل النار بين الناديين بأفعال بعض الصغار، فكانت أكثر من مجرد لقاء كروي.
لعب الأهلي والهلال عدة مرات، وفى بعضها فاز الفريق السودانى ولم تحدث أى تشوهات فى العلاقة بين الناديين كالتى شهدتها المواجهتان الأخيرتان، خاصة التى أقيمت فى أم درمان، حيث حدث انفلات فى التصريحات من بعض مسئولى الهلال وانساقوا وراء شوية عيال على مواقع التنافر الاجتماعي.. وكان الانفلات الآخر فى الملعب من الطبيب وكام لعيب وبدلا من أن تتعامل إدارة الهلال بحكمة صعّدت الأمور بشكاوى وهمية إلى الكاف وتصريحات إعلامية هدفها مغازلة فئة غير واعية من الجماهير للأسف منهم محسوب على بعض الأندية المصرية.
وإذا كان الهلال قد خسر فى القاهرة بثلاثية، وكان من الممكن أن تتضاعف النتيجة لو أحسن لاعبو الأهلي استغلال الفرص التى أتيحت لهم .. ولكن الأفدح من الخسارة الكروية هو سقوط كثير من أعمدة العلاقة بين الناديين التى جعلت النادى السودانى سيظل يعانى لسنوات ليمحو آثار هذه التصرفات الغريبة التى صدرت من نادٍ ينتمى إلى بلد بينه وبين مصر روابط الدم والنسب والكثير من الأمور الطيبة.
وفاز الأهلي فى الملعب وهو يحتاج لعلاج بعض السلبيات، وفازت الكرة المصرية بعودة الحياة للمدرجات.. وهذا أكثر ما يرجح كفة مكاسب الأهلي من مشواره فى بطولة أفريقيا حتى الآن.
