قصة أية.. تفسير من « سورة الرعد»

 عبد الحميد البطاوي، أستاذ التفسير بالأزهر الشريف
عبد الحميد البطاوي، أستاذ التفسير بالأزهر الشريف

قصة اليوم عن الآية 13 من سورة الرعد وهى عن رجل من طواغيت العرب بعث إليه النبى صلى الله عليه وسلم نفرا يدعونه إلى الله ورسوله، ولنتعرف على ما حدث تعالوا بنا إلى تفاصيل القصة والتى يوضحها د. عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف حيث يقول: أرسل النبى صلى الله عليه وسلم قوما إلى أحد الطغاة يدعونه إلى الإسلام فذهبوا إليه.

وقَالَوا له: يَدْعُوكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، فقال لهم : أخبرونى عن رب محمد هذا الذى تدعوننى إليه مم هو؟ من ذهب أو فضة أو حديد أو نحاس؟ فاستعظم القوم مقالته فانصرفوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا رجلا أكفر قلبا ولا أعتى على الله من هذا الرجل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «ارجعوا إليه الثانية» فرجعوا إليه فجعل لا يزيدهم على مثل مقالته الأولى، فَرَجَعَوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لقد قال: نفس ما قاله، فقال: «ارْجِعْوا  إِلَيْهِ فَادْعُوه» فَرَجَعَوا إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ.

فبينما هم عنده ينازعونه ويدعونه، وهو يقول هذه المقالة، إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَحَابَةً حِيَالَ رَأْسِهِ، فَرَعَدَتْ وبرقت ورمت بصَاعِقَةٌ، فاحترق وهم جلوس، فجاءوا يسعون ليخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقبلهم قوم من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فقالوا لهم: احترق صاحبكم، فقالوا: من أين علمتم فقالوا : أوحى الله إلى النبى صلى الله عليه وسلم «وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِى اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ» (13 الرعد)

اقرأ أيضًا| «الديواني» والأنامل الذهبية