هى خنساء بنت خذام بن خالد الأنصارية من بنى عمرو بن عوف، أسلمت وبايعت رسول الله، وتزوجت أُنَيْسِ بْنِ قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ.
أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية:
كانت من المطالبات بحقوق المرأة فعندما قتل زوجها أُنَيْسِ بْنِ قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ يَوْمَ أُحُدٍ فزوجها أبوها رجلًا وهى كارهة، فلم ترض أن يفرض عليها أبوها حياة لا ترغبها، فذهبت تطالب بحقها وحق المرأة فى اختيار رفيق حياتها، فروى عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: تَأَيَّمَتْ خَنْسَاءُ بِنْتُ خِذَامٍ مِنْ زَوْجِهَا فَزَوَّجَهَا أَبُوهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ فَأَتَتِ النَّبِيَّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِى تَفَوَّتَ عَلَيَّ فَزَوِّجْنِى وَلَمْ يُشْعِرْنِي. قَالَ: لا نِكَاحَ لَهُ. انْكِحِى مَنْ شِئْتِ.
نعم أقر النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقها فى اختيار رفيق حياتها، ورد نكاح ذلك الرجل وأذن لها فى الزواج ممن ترغب فيه .
المحدثة الفقيهة:
روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنها ابنها السائب بن أبى لبابة، وعبد الرحمن، ومجمع ابنا يزيد بن جارية، وغيرهم.
