كيف سيمثل ترامب أمام المحكمة في نيويورك؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

يترقب الأمريكيون، يوم الثلاثاء المقبل، حينما يمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة، حيث سيكون موضع اتهام في قضية "دفع رشوة"، ينفيها الرئيس الجمهوري السابق جملةً وتفصيلًا، وذلك رغم أن الطرف الذي دفع له ترامب الأموال يُقر بذلك.

وسيمثل ترامب للمحاكمة في نيويورك، حيث سيصبح أول رئيس أمريكي سواء حالي أو سابق يمثل للمحاكمة في تاريخ الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: من أبرز المستفيدين من قضية محاكمة ترامب في أمريكا؟

ترامب لن يُكبل بالأصفاد

وثار جدلٌ كبيرٌ حول طريقة حضور ترامب إلى جلسة المحاكمة، وهل سيتم وضع الأغلال في يديه والقيود الحديدية أم سيظهر بشكل عادي في المحكمة.

وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم الإفصاح عن هويته، لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، إن ترامب لن يتم تكبيل يديه، مشيرًا إلى أن الأصفاد تستخدم عادة فقط على المشتبه بهم، الذين يُعتقد أنهم يشكلون خطرا على الرحلة أو على السلامة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف أنه من المتوقع أن يقود ترامب طائرته الخاصة إلى مدينة نيويورك الأمريكية، يوم الاثنين، قبل أن يستسلم للمسؤولين في اليوم التالي.

وأشار المسؤول إلى أن عملية حضوره للمحاكمة، من المرجح أن تشمل العشرات أو ربما المئات من عملاء الخدمة السرية.

حضور غير مؤكد

وعلى الجانب الآخر، قال محامي ترامب، جو تاكوبينا، في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، إن موكله "من المحتمل" أن يمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء، "لكن لا شيء مؤكد"، حسب قوله.

تصريح محامي ترامب يحمل بين طياته أنه يمكن ألا يمثل ترامب أمام المحكمة ويسلم نفسه للمحاكمة.

وقال المحامي إن المدعين "سيحاولون الحصول على كل ما في وسعهم من الدعاية من هذا الأمر"، حسب رأيه.

قضية محاكمة ترامب

ويواجه ترامب تهمًا تتعلق بدفع "رشوة" للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز من أجل التستر على العلاقة بينهما قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

وقالت دانيلز مؤخرًا إن ترامب دفع لها 130 ألف دولار كي تتكتم على العلاقة بينهما، وذلك قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، والتي انتصر فيها ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ويصرّ ترامب على إنكار أي علاقة بقضية الرشوة التي أقيمت ضده في أثناء حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، كما أنه يعتبر التحقيات ضده بمثابة "انتقام سياسي".

ووفقا للقانون الأمريكي، فإن "شراء الصمت" يكون عبر دفع المال لشخص ما مقابل الاحتفاظ بسرية معلومات قد تسيء إلى شخص ما، وهو ما يمثل جريمة في الولايات المتحدة.

وتمثل القضية ضربة موجعة للرئيس الجمهوري السابق، الذي يسعى لخوض غمار الانتخابات الرئاسية أواخر العام المقبل، من أجل أن يقطن البيت الأبيض مرةً أخرى بعد ولاية أولى بين عامي 2017 و2021.

ويسعى ترامب جاهدًا للعودة إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بعد أن خرج منه مرغمًا في يناير 2021، بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وفي التاريخ الأمريكي، لم يعد رئيس خسر الولاية الثانية في حكمه لسدة الحكم في الولايات المتحدة، سوى الرئيس الثاني والعشرين جروفر كليفلاند، الذي تولى حكم الولايات المتحدة لفترتين متقطعتين بين عامي (1885-1889) و(1893-1897).