فريدة سيف النصر: ظهوري بدون مكياج تميمة نجاح | حوار

فريدة سيف النصر
فريدة سيف النصر

أحمد سيد

تعشق المغامرة والتحدى، وتبحث دائمًا عن الأدوار الصعبة المركبة، والتى يمكن أن تترك بصمة مع جمهورها وتكون علامة فى مشوارها الفنى، وهو ما وجدته فريدة سيف النصر فى مسلسلى “عملة نادرة” و”جعفر العمدة”، حيث تقدم فى الأول شخصية سكينة الصعيدية قوية الشخصية، والتى تتخلى عن أى جماليات فى ملامحها، أما الثانى تظهر فيه كضيف شرف من خلال دور راقصة وصاحبة كباريه.. التقينا فريدة سيف النصر لتكشف لنا الكثير عن تفاصيل دورها فى العملين، وقلقها بسبب ظهورها بدون مكياج وارتداءها الحجاب فى “عملة نادرة”، فضلا عن كونها شريرة  أيضًا.

فى البداية تقول فريدة سيف النصر: سعيدة بردود الفعل الإيجابية التى تلقيتها عن دورى فى مسلسل “عملة نادرة”، والذى أتعاون فيه مع نيللى كريم والمخرج ماندو العدل، وخاصة أن دور “سكينة” من الشخصيات الصعبة، وكان بالنسبة لى يعد نوعًا من التحدى، وكنت أرغب من خلال هذه الشخصية أن أقدم دور جديد ومختلف عن الذى قدمته فى مسلسل “بدون ذكر أسماء”، حيث قدمت صاحبة المستودع التى تقود الشحاتين، وفى نفس الوقت كنت أبحث عن دور يترك علامة مع الجمهور.

 

كيف كان تحضيرك لـ”سكينة الصعيدية” صاحبة الشخصية القوية فى المسلسل ؟
لم يكن هناك فرصة من أجل التحضير لشخصية سكينة كما هو معتاد فى أى عمل فنى، حيث دخلت مباشرة فى تصوير الشخصية بعد أن اعتذرت عنه ممثلة أخرى، وحتى أننى قمت بتصوير الشخصية قبل التوقيع على عقود العمل مع الشركة المنتجة، وهذا لثقتى الكبيرة فى التعامل مع المخرج ماندو العدل وشركة الإنتاج، فضلا عن أننى لم أرفض الدور عندما هاتفنى ماندو العدل، والذى أراه مخرجًا يشجع أى ممثل على التعاون معه تحت قيادته، كما أننى اعتمدت بشكل كبير على مناقشاتى مع المخرج والمؤلف مدحت العدل، وعندما شرحا لى أبعاد الشخصية جذبتنى للغاية وتعايشت معها سريعًا، وكنا نقرأ سويًا الحلقات والمشاهد التى يتم تصويرها ونناقشها حتى نصل بها الى أفضل صورة ممكنة، وكانت المناقشات تدور حول أن شخصية “سكينة” قوية ولها بعض ميول الشر.

 

هل كان قرار ظهورك فى شخصية “سكينة” بدون مكياج وترتدى الحجاب نابع منك أم المخرج ؟
كان هذا قرار المخرج ماندو العدل، والذى طالب منى الظهور بدون مكياج تمامًا وارتداء الحجاب مع عدم ظهور أى من مظاهر الزينة على ملامحى، وكان التركيز الأكبر على تعبيرات الوجه، وهذا نابع من ثقته بى أيضًا، خاصة أننا تعاونا من قبل فى فيلم “صاحب المقام”، فهو من المخرجين الذين يمتلكون موهبة كبيرة ولديه قدرات فنية عالية.

 

ألم يقلقك ذلك ؟
شعرت ببعض القلق، ولكن طبيعة الشخصية تحتاج لهذا الأمر، وبالتالى أرى أننى فى خدمة العمل والشخصية كممثلة، وقد ظهرت من قبل بدون مكياج فى مسلسل “بدون ذكر أسماء” من خلال شخصية سيدة صاحبة المستودع، وأتصور أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير فى نجاح الشخصية، وتركت علامة مع الجمهور، وأتوقع نفس النجاح فى شخصية سكينة بمسلسل “عملة نادرة”، وأتمنى أن يكتب النجاح للعمل ككل وليس دورى فقط.

 

شخصية “سكينة” صعبة ومركبة، كيف استطعت اتقانها فى ظل ظروف عدم التحضير لها والتعايش معها قبل التصوير ؟
أرى أنها هبة من الله، فضلًا عن أن لدى قدرة بمجرد دخول تصوير أى عمل أتعايش مع الشخصية سريعًا، وكما يقولون” بتلبسنى الشخصية”، وهو ما حدث معى فى سكينة، وأصبح هناك حالة من التناغم بينى وبينى الشخصية وباقى فريق العمل أيضًا.

 

وماذا عن أوجه الشبه بينك وبين الشخصية ؟
ليس هناك أوجه تشابه إطلاقًا، سكينة شخصية “فلتانة”، لكنى لا أراها شريرة بالمعنى الصريح، ولكنها على طبيعتها تندفع فى حديثها وتقول ما تشعر به، وشعورها تجاه “نادرة” أمر طبيعى لأنها ترى أن ابنها توفى بعد فترة قصيرة من زواجه منها، وبالتالى تراها “شؤم” على العائلة، فضلًا عن أن زوجها عبد الجبار يمنعها من الخروج ويتمتع بقوة الشخصية، وهى عناصر بعيدة تمامًا عن حياتى الحقيقية.

 

كيف ترين التعاون مع جمال سليمان ونيللى كريم وجمال العدل ؟
أرى أن المخرج ماندو العدل من المخرجين الذين يعشقون الممثل، فضلا عن أن هناك كيمياء بيننا واضحة، وهذا ظهر منذ التعاون سويًا فى فيلم “صاحب المقام”، فهو يمتلك موهبة كبيرة، أما جمال سليمان الذى تجمعنى به عدد كبير من المشاهد، فهو من النجوم الذين لديهم قدرة على التلون والإبداع، وقدم شخصية “عبد الجبار” بشكل جيد، وبعيدًا عن التمثيل تجمعنا سويًا صداقة قديمة، وهو من الشخصيات الإنسانية والجيدة أخلاقيًا، أما نيللى كريم التى أصبحت معشوقتى، ويكفى أن أحفادى “لارا وتاليا” يعشقونها أيضًا بسبب مسلسل “100 وش” والأغنية الشهيرة “مليونير”، وعندما تعاملت معها وجدتها إنسانة متصالحة مع نفسها ومهذبة، فضلا عن أنها فنانة لديها قدرة على التلون والإبداع.

 

هل وجدتم صعوبة فى التحدث باللهجة الصعيدية ضمن أحداث المسلسل ؟
اللهجة الصعيدية التى نتحدث بها ضمن أحداث المسلسل تميل إلى محافظة سوهاج، وكانت صعبة بالنسبة لكل فريق العمل، وحرصت الشركة المنتجة على توفير مصحح لغوى يدعى عبد النبى الهوارى، وأخذنا وقتًا حتى نتقن اللهجة السوهاجية، وبما فى ذلك جمال سليمان الذى حاول اتقانها بشدة ونجح فى ذلك خاصة أنها كانت صعبة عليه، وأتصور أن جميع فريق العمل لم يقصر فى أداءه وبذلوا أقصى ما فى جهدهم حتى يخرج العمل بصورة جيدة.

 

هناك عدد من الأعمال المعروضة فى رمضان هذا العام تناقش قضية الميراث، كيف ترين هذا الأمر والوقوع فى فخ المقارنة ؟
بالفعل هناك عدد من الأعمال التى تعرض فى رمضان تناقش قصية الميراث، ومنهم “ستهم” و”1000 حمد لله على السلامة”، ولكن فى “عملة نادرة” ليست قضية الميراث التى يناقشها العمل فقط، وهناك أيضا بعض القضايا الاجتماعية الأخرى، مثل الصراع العائلى بين عائلتين كبار فى الصعيد، وبرغم من هذا الصراع إلا أن هناك قصة حب تجمع بين العائلتين وتزيد الصراع بينهما فى البداية، فالجمهور سيشاهد عمل متكامل به عدة قضايا مهمة تمس المواطن الصعيدى البسيط.

 

كيف جاء مشاركتك فى مسلسل “جعفر العمدة” كضيف شرف فى شخصية راقصة صاحبة كباريه ؟
لم أستطع رفض العمل مع المخرج محمد سامى ومحمد رمضان، وكان هناك اتفاق ضمنى مع محمد سامى أن أشارك فى أحد أعماله، وهاتفنى كثيرًا من أجل الظهور معه فى مسلسل “جعفر العمدة”، ووجدتها فرصة، وهو دور جديد ومختلف بالنسبة لى، وسألت محمد سامى عن سر إصراره على مشاركتى فى العمل رغم أن الدور ضيف شرف، وقلت له أيضا طالمًا كنت مصرًا على تواجدى فى العمل كان من الأفضل أن تزيد من مساحة الدور، وكان رده أن هذه الشخصية ستترك بصمة مع الجمهور فى حالة تنفيذك لها، ولأنك فنانة “محترمة نفسك أوى”، ولديك شخصية قوية، وعندما تقدم شخصية راقصة يشعر الجمهور بهذا التباين، وكنت حريصة أن أقدم مشاهد تتناسب مع الشهر الكريم ولم يكن هناك أية مشاهد خادشة للحياء، والملابس التى اخترتها كانت محتشمة، كما أننى لم أرقص بالمعنى المفهوم للرقص.

 

وكيف اخترت ملابس واكسسوارت كل من شخصية “سكينة” و”الراقصة” ؟
تركت نفسى للاستايلست غادة وفيق فى مسلسل “عملة نادرة”، وكانت بارعة فى اختيار الملابس والاكسسوارت الخاصة بكل شخصية فى العمل، أما فى مسلسل “جعفر العمدة” قام بتصميم الملابس سعيد رمزى والذى يمتلك موهبة كبيرة، وقدمنى فى شخصية الراقصة بشكل لافت.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  30/3/2023

أقرأ أيضأ : هالة صدقي: سعيدة بمشاركتي في «جعفر العمدة» وتصويره تخطى الـ17 ساعة يومياً