أحمد عبد العزيز: أعتبر نفسي من المحظوظين وأراهن على «سره الباتع» | حوار

أحمد عبد العزيز
أحمد عبد العزيز

حوار - رضوى خليل

يبقى أحمد عبد العزيز أحد أبرز الأسماء في عالم الدراما المصرية، بل هو واحدا من أبرز نجوم فترة التسعينيات، ويملك في رصيده عددا لا بأس به من الأعمال الكلاسيكية التي قاد بطولتها، مثل «ذئاب الجبل، الوسيه، المال والبنون، من الذي لا يحب فاطمة، الفرسان، سوق العصر.. وغيرها من الأعمال»، وخاصة التي عرضت في شهر رمضان، حيث يصنف عبد العزيز نفسه بأنه من «مواليد رمضان فنيا»، في شهر رمضان المقبل يعود عبد العزيز بعمل مميز ومنتظر، هو «سره الباتع» مع المخرج خالد يوسف، والذي يتحدث عنه أحمد عبد العزيز بكل تفاصيله، ويكشف أسرار قوة هذا العمل، كما يستعيد أيضا جزءا من ذكرياته مع شهر رمضان.

 

 في البداية.. ماذا يمكن أن تقول عن مسلسلك الجديد «سره الباتع»؟  
أراهن على هذا العمل، وبقوة، لأنه عمل كبير وضخم يتناول الأحداث في عصرين، الأول الفترة من 2011 و2013 والثانية فترة الحملة الفرنسية عام 1798، مع الربط بين الزمنين في شكل درامي غير معتاد للجمهور المصري.

 

صرحت بأن شخصيتك بمثابة مفاجأة للجمهور.. لماذا؟  
للأسف لا أستطيع التحدث عن تفاصيل الشخصية، لكن أتوقع لكل شخصيات العمل أن تكون مفاجأة للجمهور، وأنا أقدم شخصية الحاج “شهاب”، وهي مختلفة بنسبة 180 درجة عن الشخصيات التي أعتاد الجمهور أن يراني بها، وأعتبرها نوعا من التحدي في مسيرتي.  

 

 ما أكثر شيء جذبك في العمل؟  
الإجابة على هذا السؤال صعبة، لأن الفنان دائما ما يقول “انجذب لهذا العنصر أو ذاك”، لكن في “سره الباتع” كل العناصر تجذب أي فنان، ونحن أمام نوع جديد من الدراما يشارك فيها نخبة من نجوم الوطن العربي، بجانب سيناريو رائع، وربط زمني فريد من نوعه، بالإضافة إلى الإخراج والتصوير المتميز، وغيرها من العناصر الفنية التي تجذب أي فنان، ويكفي إن المسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف إدريس.  

 

أفهم من كلامك أنك مع الاقتباس من الروايات أو السينما العالمية خاصة أنك سبق وشاركت في مسلسل “الأب الروحي” المقتبس من أشهر كلاسيكيات السينما الأمريكية “The God Father”؟
أتفهم جيدا أن هناك أراء مختلفة في مسألة الاقتباس نفسها، لكن هناك أعمال فنية عالمية - وتحديدا الكلاسيكيات - تم إعادة صياغتها بأكثر من نسخة، وعلى سبيل المثال رواية “الكونت دي مونت كريستو” والتي كتبها ألكسندر دوماس، وأعيد إنتاجها في مسلسل وفيلم فرنسي، كما تم إعادة إنتاجها في مصر من خلال فيلم “أمير الانتقام” بطولة أنور وجدي، وتطورت الفكرة في فيلم “أمير الدهاء” مع الفنان فريد شوقي، ثم الفنان نور الشريف أعاد صياغتها في فيلم “دائرة الانتقام”، وبالتالي فإن مسألة الاقتباس من السينما العالمية أو من الروايات ليست أمر جديد، أو عيب، وفي بعض الأحيان تكون النسخ غير الأصلية للأفلام المأخوذة عن روايات عالمية أفضل وأحلى من النسخ الأصلية.

 

كيف تصف سيناريو المسلسل الذي كتبه المخرج خالد يوسف؟  
دون مبالغة، أنا منبهر بالسينارسيت والمخرج خالد يوسف، لأنه استطاع تقديم المسلسل بشكل جميل ومشوق سيعجب المشاهدين، وأرفع له القبعة على مزج الشخصيات التاريخية في العمل بهذا الشكل الرائع، وكتابة الشخصيات بشكل مميز، وأتوقع أن هذا ما سيلاحظه المشاهد، وسيكون أول شيء ينجذب له المشاهد في العمل ككل.  

 

هل هناك صعوبات تواجهك أثناء التصوير؟  
المسلسل مليء بالمشاهد الصعبة، ويحتوي على مشاهد تفجيرات وغيرها من المشاهد التي تتطلب وقتا ومجهودا أثناء تصويرها، لكننا أعتدنا على مشقة وصعوبات التصوير، حتى ولو كان العمل لا يحمل أي مشاهد صعبة.  

 

ماذا عن مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل “المداح”؟  
لم أظهر في الجزء الثالث، وشخصية “الشيخ عبد الرحمن” التي قدمتها في الجزء الثاني أنتهت، وأتمنى لباقي أبطال العمل التوفيق.

 

وماذا عن المسلسل الذي يجمعك بالفنان كمال أبو رية؟  
تم تأجيله إلى ما بعد شهر رمضان، وهو بعنوان “آخر الزمن”، ومن تأليف رؤيات فؤاد وإخراج أيمن فؤاد، وقصته جذبتني لأنه يناقش العديد من القضايا الاجتماعية بشكل عصري وجريء، وتدور أحداثه في قالب اجتماعي، حيث يناقش تأثير السوشيال ميديا على الشباب ومخاطر إدمانها، ويكفي أنه يجمعني بصديقي الفنان الخلوق كمال أبو رية.  

 

 كيف تتلقى الـ”كوميكس” على “فيس بوك” عن مسلسل “سوق العصر” الذي جمعكما سويا؟  
تسعدني بشكل كبير عندما أراها، وأعتقد أن سبب انتشارها أن جمهور السوشيال ميديا يجدون فيها تعبيرات جديدة ومختلفة تعبر عن مواقف معينة، ويستخدموها في مواقف مشابهة، ولجوء جمهور السوشيال ميديا لإستخدام هذه “الكوميكس”، دليل أن هذه الأعمال ما زالت محفورة في وجدان الجمهور وأثرت فيهم بشكل كبير.

 

لماذا لا تحقق المسلسلات الآن - رغم كثرتها – نفس التأثير الذي حققته مسلسلات الثمانينات والتسعينيات؟  
لا ينكر أحد وجود أعمال مؤثرة في السنوات الأخيرة، والتي تليق بالدراما المصرية، بعد سنوات كنا نعاني منها من تراجع مستوى الكتابة، وعدم وجود كتاب بنفس مستوى كتاب الأعمال الدرامية القديمة، فبعضهم غيبهم الموت عن الفن، وبعضهم لم يقوموا بتقديم أعمال فنية من فترات طويلة.  

 

ما سبب تركيزك على الدراما التلفزيونية عن السينما منذ ظهورك؟  
الأعمال التلفزيونية وقت ظهوري كانت ذات مستوى فني عالي جدا، سواء من حيث الكتابة أو الإخراج أو النجوم المشاركين، منها “الوسية، المال والبنون، الفرسان، من الذي لا يحب فاطمة، ذئاب الجبل”، لذلك قررت أن اهتم بالتلفزيون أكثر من السينما ومنحته وقتي، ومن ضمن الأسباب أيضاً تأكدي أن شاشة التلفزيون تدخل كل بيت مصري وعربي، فهي شديدة التأثير على المشاهدين والمجتمع.

 

متى نجد الفنان أحمد عبدالعزيز فى السينما مرة أخرى؟
بدايتي كانت من السينما وليس التليفزيون، وعاصرت كبار المخرجين، منهم يوسف شاهين، خيري بشارة، محمد خان، حسين كمال، سعد عرفة، وحسام الدين مصطفى.. وغيرهم، ومسألة العودة إلى السينما تتطلب عمل كبير يناسبني أستطيع العودة من خلاله إلى “الشاشة الفضية”، وما عرض على خلال الفترة الماضية لم تكن على المستوى، لكنني لم أبتعد عن السينما كما يشاع، فقد شاركت بفيلم “حديد” بطولة عمرو سعد، منذ سنوات، وقد قررت المشاركة في هذا العمل من باب اشتياقي للسينما ليس أكثر، لكنه لم يكن العمل المنشود للعودة، لذلك أتمنى العودة للسينما بشكل مختلف.

 

من الفنان الذي ترفض العمل معه؟  
ليس لدى أي إعتراض على العمل مع أي شخص سواء لشخصه أو أي سبب آخر، وإذا كنت سأعترض، سيكون إعتراضي على التركيبة الفنية المعينة.  

 

هل أنت راضي عن ما قدمته حتى الآن؟
ما حققته يرضيني، وأعتبر نفسي من المحظوظين، لأنه أتيح لي أن أعمل أمور كثيرة لم تتح لغيري، وما زال في جعبتي الكثير، وأتمنى أن ينعم الله علي بالصحة لكي أحقق ما أتمناه. 

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  30/3/2023

أقرأ أيضا: خاص| أحمد عبد العزيز: شخصيتي في «سره الباتع» دبلوماسية وليس خائن