غالبا ما يواجه الآباء مشكلة مع عناد الأطفال، سواء كان ذلك سلوك مستمر أو تغير في سلوكه احتجاجًا على شعوره بالإهمال من جانب والديه أو الغيرة لوجود طفل أخر في المنزل، وفي الحالتين يحتاج الوالدين لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل مع عناد الطفل.
وهذا ما أكدته الدكتورة أسماء نبيل، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أن تربية الأبناء بالتأكيد مهمة شاقة، حيث لا يوجد طفل يولد عنيد، لذا فإن العند سلوك مكتسب فإما أن يكون نتيجة تدليل زائد أو عقاب مفرط، وهناك مؤشرات تجعلنا نشعر بهذه الصفة فنلاحظ أن الأنا لديه عالية ولا يعتذر بسهولة».
اقرأ أيضا:بين المزاج والمناخ.. استشاري نفسي يكشف عن أعراض «اكتئاب ما بين الفصول»
وأضافت نبيل، أنه لابد من وجود جو أسرى دافىء ومناسب للطفل، فالتواصل عبارة عن سلاح ذو اتجاهين، فعليك أن تكون منصت جيد لطفلك، وفى حالة إصرار ابنك على القيام بشىء ما أو عدم القيام به فعليك الاستماع اليه، وأن تقترب منه بطريقة هادئة وعملية وليس وجها لوجه أو بالصراخ.
وتابعت الدكتورة أسماء، أنه من الضروري أن نحتاج التفكير في كلمات إيجابية ونقلل من قول كلمة (لا) للطفل العنيد، ومن المهم أن تعطيه مساحة للإختيار ووضع البدائل المناسبة والتعبيرعن الرأي.
كما أكدت نبيل، أن الأطفال دائما ما تبحث عن التعاون والمرونة وتذكر دائما أنهم «خلقوا لزمان غير زماننا»، لذلك لا بد أن نتجنب البعد عن المقارنة بينه وبين أخوته و أصدقائة أو جيرانه وأقرانه.
وشددت الاستشاري الأسري على ضرورة الحرص على التواصل الفعال، طالما لا يشكل السلوك خطرا عليه، فضلا عن العثور على البحث عن جذور المشكلة يساعد الوالدين والطفل أيضا على مناقشة القضية الأساسية والتوصل إلى حل مناسب، ولا بد من الابتعاد عن الأوامر المباشرة واستبدالها بعبارات المديح التي تزيد من شعوره بالثقة في النفس .
وأضافت، أنه بالتأكيد أن للمدح تأثير إيجابى فيشعر الطفل بالاهتمام، فيتأكد أنك منتبه لأفعاله فلن يحتاج لجذب الانتباه من خلال العند أو الأمور السلبية، وعليك التركيز على الإيجابيات وليس السلبيات كذلك، وافتخر به أمام الآخرين وتجنب نقده حتى لا تخدش مشاعره.
