كشف د.حمدي أحمد محمود أستاذ المناهج وطرق التدريس "الجغرافيا"، كلية التربية جامعة حلوان، تفاصيل محمية وادي الرشراش، والتي تعد بمثابة أول محمية طبيعية في مصر بالصحراء الشرقية.
وقال د.حمدي أحمد، إنها تقع فى الصحراء الشرقية على بعد 70كم جنوب شرق القاهرة وتبعد حوالى 20 كم جنوب مدينة الصف/ محافظة الجيزة، وكان أول من أشار باعتبارها محمية طبيعية الأمير كمال الدين حسين نجل السلطان حسين كامل الذى تولى حكم مصر عام 1914 وحتى وفاته 1917م وقام بإنشائها على نفقته الخاصة لتكون أول محمية فى تاريخ مصر.
وأنشأ الأمير حجرة واحدة لإقامته وقام بزراعة نصف فدان من شجر السنط الجبلى والفاكهة وحفر بئراً للمياه فى وسط الوادى من أجل الإبقاء على حيوان الماعز الجبلي الذى كان منتشراً بالمنطقة والحيوانات الأخرى وقام يتعين ستة حراس من ألبانيا عاشوا بمدينة الصف حتى وفاتهم وكان رئيسهم يُلقب بيعقوب أبو القمصان ، ولقد أدار الأمير المحمية باهتمام بالغ.
ولم يسمح لأحد بالصيد فيها غيره هو وابن عمه الأمير يوسف كمال وبعض رجال السلك الدبلوماسي وبعد وفاته قام الملك فؤاد بإصدار مرسوم ملكى بأن تظل المحمية كما هى وعهد بالإشراف عليها لسلاح الحدود ، واستمرت المحمية على طبيعتها وأضيف إليها فى عهد الملك فؤاد والملك فاروق بعض أبراج الحمام وأسطبل للخيل والجمال وأقفاص للنعام والغزلان ومطبخ واستراحات تم بنائها بخامات طبيعة من المنطقة ، وأهم ما يميز المنطقة هو الجبل الصخرى جنوب المحمية ويرتفع حوالى 2200م وعليه علم مصر القديم وتم وضعه فى عهد الملك فاروق ولا يزال موجوداً حتى الآن.
ومعظم ما قام بصيده هو وابن عمه الأمير يوسف كمال، محنط وموجود بقاعة الصيد بمتحف محمد على بالمنيل الروضة.
وفى عام 1932 وبعد وفاة الأمير كمال قام بزيارة المحمية السير " راسل باشا" حكمدار بوليس مصر وأوصى عند الملك فؤاد الأول بأن تظل هذة المحمية على حالها تعمل لحماية ما تبقى من الحيوانات النادرة بالصحراء الشرقية وقد قام الملك فؤاد الأول بإصدار مرسوم ملكى بأن تظل المحمية كما هى وتكون تحت إشراف سلاح الحدود وفعلاً استمرت المحمية بحالتها وأضيف إليها فى عهد الملك فؤاد وعهد الملك فاروق بعض أبراج الحمام وأسطبل للخيل وللجمال وأقفاص للنعام والغزلان ومطبخ واستراحات إضافية ونصرة أو مبنى بخامات المنطقة الطبيعية مموه يستخدم فى غرض مراقبة الحيوانات بشكل مستتر أو لصيدها ومطبخ واليوم هذة المحمية المفروض أنها تحت إشراف حديقة حيوانات الجيزة لكن حالها يؤكد أنها أصبحت فى طي النسيان.
وأكثر ما يلفت النظر فى هذه المحمية هى جانب الوادى الصخرى الجنوبى المطل على المحمية والمرتفع رأسياً 220متر وعليه علم مصر القديم الهلال والثلاثة نجوم والذى تم تركيبه فى عهد الملك فاروق أوائل الأربعينيات وهو مصنوع من المعدن ويتحرك على رولمان بلى لتحديد اتجاهات الريح وما زال يعمل بكفاءة عجيبة حتى اليوم.
ومعظم ما قام بصيده فى عهده وحتى عهد الملك فاروق محنط وموجود بقاعة الصيد بمتحف محمد على بالمنيل الروضة.
ويشير د. حمدى أحمد محمود أستاذ المناهج وطرق التدريس "الجغرافيا" ، كلية التربية جامعة حلوان إلى أن محمية وادى الرشراش المنسية بالصحراء الشرقية، هى أول محمية فى مصر، وتحتضن عدد من الكائنات الحية والنباتات النادرة.
ويطالب د.حمدي أحمد بإنقاذ محمية وادي الرشراش والإسراع في حمايتها ووضعها على الخريطة السياحية خاصة أن المروحة الفيضية للوادى شغلتها المحاجر التي تهدد بتشويه مدخل الوادى بالحفر الكثيرة والأتربة المثارة يومياً والإضرار بالثروة الطبيعية للوادى من حيوانات وطيور ونباتات أيضاً وغير ذلك.
