مين اللى هينضرب ؟!

خيرى الكمار
خيرى الكمار

منذ اليوم الأول لبدء عرض المسلسلات التي تتنافس على الشاشات المختلفة، بدأ أغلب النجوم الذين يقومون ببطولتها،  يشيرون من خلال صفحاتهم على السوشيال ميديا أن أعمالهم  تتصدر “التريند” على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت صفحات أخرى ترد عليها بأن نجومها الأكثر مشاهدة، وهذا الأمر ذكرني بالجملة المشهورة التي قالها الفنان الراحل توفيق الدقن في نهاية فيلم “الشيطان يعظ”: “هي الناس كلها بقت فتوات، أمُال مين اللي هينضرب؟!”، فهذه الجملة والتي تعد من أشهر المقولات على شاشة السينما المصرية تصف هذه الإدعاءات عن تصدر كل المسلسلات قمة “التريند”، فهذا الأمر يعد غير طبيعي وخارج عن المنطقي لأنه لا يمكن أن تكون كل المسلسلات تتصدر قمة “التريند”، وأنما هناك مسلسل واحد يتصدر وأخرى تأتي في المراكز التالية، أو لا يكون لها ترتيب نهائي، لكن أن تكون كل المسلسلات في المركز الأول بـ”التريند” فهذا مستحيل والأهم من ذلك أن هناك أعمال قليلة جدا استطاعت أن تجذب الجمهور من حلقاتها الأولى، وتحقق نسب مشاهدة جيدة سواء على القنوات أو المنصات التي تعرضها، وأخرى كانت صادمة، ولم تصل إلى سقف توقعات الجمهور أو الدعاية المصاحبة لها، والتي وصفتها بأنها أضخم مسلسلات في تاريخ الدراما، وشهدت الأيام الأولى حرص العديد من النجوم الذين يقومون ببطولة المسلسلات التي تعرض للإشارة لبعض الأراء التي تكتب على صفحاتهم، أو التعليقات التي يكتبها المتابعين لصفحات هولاء النجوم، والتي تصف مسلسلاتهم بالعالمية، وأدائهم فيها بالغير المسبوق، والذي يفوق أداء أفضل نجوم العالم، وغيرها من المبالغات، رغم أن الحقيقة هناك عدد قليل جدا من النجوم هذا العام يقدمون أداءً جيد في أعمالهم، وشخصيات واقعية يمكن أن نشاهدها في الحياة، والأغلب يقدمون أداء كوميدي وفانتازي رغم أن الشخصيات التي يجسدها كل منه جادة، ولكن أدائهم لها هو الذي جعلها هزلية، بل ويمكن وصفها بالمسخرة.