أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، عن اعتراض قواتها لصاروخاً موجهاً من نوع "جي إل إس دي بي"، كانت قد أطلقته الأوكرانية خلال الـ24 ساعة التي تسبقها، حيث يعد علامة على تصعيد حدة القتال بين كييف وموسكو.
أفادت وكالات أنباء روسية بأن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الدفاع عن اعتراض قنبلة من طراز "جي إل إس دي بي"، منذ ان استلمتها كييف من واشنطن خلال وقت سابق من هذا العام، ضمن المساعدات العسكرية القدمة لأوكرانيا.
يمثل استخدام القوات الأوكرانية لهذا السلاح تطوراً مهماً، حيث انه يشير إلى بدء كييف استخدام الأسلحة المتقدمة التي تلقتها من حلفائها الغربيين.
صواريخ دقيقة ذات مدى طويل
أعلنت الولايات المتحدة في فبراير 2023 أنها ستمنح أوكرانيا صواريخ دقيقة ذات مدى ضعف ما كانت تستخدمه كييف للاشتباك مع القوات الروسية، حيث أوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، حينها للصحفيين أن حزمة الأسلحة تشتمل على (جي إل إس دي بي) وهو السلاح الذي تقول روسيا إنها اعترضته.
تتكون قذائف جي إل إس دي بي من قنابل صغيرة مثبتة على صواريخ أرضية يصل مداها إلى 150 كيلومترًا، وتُعرف أيضًا باسم "القنابل ذات القطر الصغير" ، والمعروفة باسم "القنابل الذكية".
تسمح هذه المسافة للجيش الأوكراني باستهداف مؤخرة القوات الروسية ومستودعات الذخيرة البعيدة عن خط التماس، ووفقًا لرايدر ، ستمنح الصواريخ الأوكرانيين "إمكانيات استهداف بعيدة المدى (..) تتيح لهم القدرة على ذلك، للقيام بعمليات للدفاع عن الوطن واستعادة البلاد ".
إصابة العمق الروسي
زودت واشنطن الجيش الأوكراني بصواريخ هايمارس بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا، بالإضافة الى صواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترًا، فإن الجيش الأوكراني قادر على إصابة أي من أهدافه في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، وهي مناطق تسيطر عليها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم.
تصنيع مشترك
تُصنع شركتا "بوينغ" الأمريكية و"ساب" السويدية صاروخ "جي إل إس دي بي"، وبحسب ساب، فإنّ هذا الصاروخ بإمكانه إصابة هدفه من أيّ زاوية كانت، بهامش خطأ يقلّ عن متر واحد.
كانت "ساب" قد كتبت على موقعها الإلكتروني: "إنّ دقة جي إل إس دي بي عالية لدرجة أنّه يمكن أن يصل إلى نصف قطر إطار سيارة".
