نائب رئيس البارالمبية يتقدم باستقالة مسببة لوزير الرياضة

اللجنة البارالمبية
اللجنة البارالمبية

تقدم الدكتور أحمد عوين رئيس اتحاد المكفوفين ونائب رئيس اللجنة البارالمبية باستقالة مسببة من منصبه كنائب رئيس للجنة البارالمبية لعدم قدرته على القيام بمهامه المكلف بها لأسباب تعود لرئيس اللجنة وعدم توافر السيولة المالية التي وعد بها من قبل .

وقام الدكتور أحمد عوين بإرسال الاستقالة للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ونسخه منها لرئيس اللجنة البارالمبية الدكتور حسام الدين مصطفى .

وشرح عوين أسباب الاستقالة التي يأتي في مقدمتها إدارة اللجنة من خارج البلاد عن طريق الرئيس الذي يقيم بالخارج مع منع الدكتور عوين من القيام بدوره في غياب الدكتور حسام مصطفى وأيضا منح المهام المكلف بها عوين لأخرين في المجلس .

كما أكد في استقالته أن هناك قرارات فردية دون العودة لمجلس الإدارة  أو اجتماع للمجلس بالإضافة إلي عدم توفر السيولة المالية التي تحدث عنها رئيس اللجنة عن طريق الرعاة وهو ما يهدد قيام اللجنة بدورها المنوط بها مما دفعه لتقديم استقالته لتبرئة ذمته فيما هو قادم حسب ما أكد في استقالته .

وجاء نص الاستقالة :
السيد الفاضل د/حسام الدين مصطفى
رئيس مجلس إدارة اللجنة البارالمبية المصرية
تحية طيبة وبعد..،

فإن دافعي إلى كتابة هذه الاستقالة يكمن في إحساسي بالمسؤولية، والعرفان بجميل السادة أعضاء الجمعية العمومية الذي وضعوه في رقابنا جميعًا -نحن أعضاء مجلس إدارة اللجنة والثقة التي أولونا إياها، ويأتي قبل هذا كله أبناؤنا من الرياضيين الأبطال من ذوي الهمم؛ الذين يشرِّفني أنني واحد منهم.

ولا أخفي أن لديَّ إحساسًا مُرًّا -أقره وأعترف به- بالفشل والعجز وقلة الحيلة، في محاولة إصلاح ما أراه -في نظري- فاسدًا وغير مقبول؛ مما ترتب عليه عدم تقديمنا ما انتظره عالم ذوي الهمم من مجلسنا المنتخب من أعضاء الجمعية العمومية المحترمين؛ حيث إننا نهتم بالأمور الشكلية دون الجواهر.

اقرأ أيضًا | وزير الرياضة يفتتح أول دورى لكرة القدم لقصار القامة

واسمح لي -سيادة الرئيس- أن أشير إلى بعض ما دفعني لهذا بعد دخولنا في عامنا الثاني من لانعقاد مجلسنا الموقر، مع التأكيد على أنني أكنُّ كل احترام وتقدير لشخصكم الكريم والزملاء أعضاء مجلس إدارة اللجنة الموقرة والعاملين وأعضاء الأجهزة الفنية المتعاونين مع مجلس الإدارة:

1- إقامة سيادتكم خارج البلاد، وإدارة العمل في اللجنة عن بعد، إلى حد أن سيادتكم تقوم بالتوقيع على بعض الأوراق توقيعا حيا في فترات إقامتكم خارج البلاد. اللهم من بعض الأوقات المتقطعة المتباعدة التي تتشرف اللجنة فيها بحضوركم عندما تهبط أرض الوطن.

2- عدم تمكيني باعتباري نائب رئيس اللجنة من عملي فترة غيابكم خارج مصر -كما ينص القانون وتؤكد اللوائح المنظمة- وهذا بعلم أكيد منكم ومباركة، وقد تحدثت مع سيادتك كثيرًا في هذا الأمر، لكنك لم تفعل سوى إعطاء المسكنات.

3- إسناد المهام المنوطة بوظيفتي لغيري من الزملاء على غير رغبة مني ودون موافقتي؛ وقد أبديت اعتراضًا أكثر من مرة، ولم أجد -كالعادة- إلا المسكنات والتسويف، مما سبب ضررًا لعمل اللجنة، تحدثت عنه معك كثيرًا وكنت توافقني عليه في محادثات خاصة.

4- كثرة الوعود التي لا تتحقق؛ مثل التدفقات المالية بطريق الرعاية والرعاة، وإعادة هيكلة الموظفين باللجنة، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، مما يضر بسير العمل اليومي، ومصالح أبنائنا الرياضيين، ويمنع أهدافنا الطموحة من التحقق.

5- اتخاذ قرارات فردية بدون اجتماعات مجلس الإدارة، ومنها قرارات مالية بتعيين أعضاء الأجهزة الفنية والموظفين وإقالة بعض هؤلاء وأولئك، مما يترتب عليه مخالفات مالية جسيمة لا لشيء إلا لعدم اجتماع مجلس الإدارة بسبب غياب سيادتكم خارج البلاد، وعدم السماح للنائب بالقيام بعمله.

6- إهدار المال العام المتمثل في الرواتب والمكافآت المالية الباهظة للأجهزة الفنية للمنتخبات والموظفين باللجنة، ونزيد الأمر تأزما بتعيين أفراد جدد يزيدون من العبء المالي للجنة. مما يترتب عليه وضع الموقف المالي للجنة في خطر بسبب عدم مناسبة المنصرف للدخل.

7- ولم يبقَ لدينا سوى السيطرة على مبالغ الدعم والرعاية التي تصل من اللجنة البارالمبية الدولية وغيرها من الرعاة لمصلحة الاتحادات والأندية، مما يعرض اللجنة إلى عدم الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها تجاه الهيئات والصرف على الأنشطة التي جئنا من أجل رعايتها ونمائها.
 
لذا: أبرئ ذمتي وأقدم استقالتي من عمل عام تطوعي لا أجد فيه نفسي، ولا أستطيع تحقيق ما كنت آمل فيه لمصلحة المجال البارالمبي، فآثرت أن أريح وأستريح.