فيديو| المسحراتي في نجع حمادي حاجة تانية.. موسيقى وأغاني ولمة أطفال

المسحراتي في نجع حمادي
المسحراتي في نجع حمادي

تختلف مظاهر الاحتفال بحلول شهر رمضان الكريم ، من مكان لآخر، فكل مكان له طقوسه وعاداته، التي يحافظ عليها سنويا،  والتي تميزه عن الآخر،  في بعد المظاهر.

وتتميز مدينة نجع حمادي،  شمالي محافظة قنا،  بوجود فرقة "مسحراتية"، تعزف الموسيقي، ويغني أفرادها الأغاني الإسلامية،  والترانيم المسيحية أيضا، عند مرورها في شوارع المدينة،  وسط فرحة عارمة من الجميع،  سواء مسلمين أو أقباط، الذين ينتظرون شهر رمضان سنويا ، لمشاهدة فرقة " ابو طبيخ" ، والتي ارتبطت بهذا الشهر الكريم.

اقرأ أيضا|حكايات| «إيده تتلف في حرير».. عاطف يحول بقايا الزجاج لـ«مجسمات مساجد»

يجوب أعضاء فرقة "أبوطبيخ" ،  شوارع المدينة بأكملها، بعد صلاة التراويح،  يوميا،  وحتى ساعات مبكرة من الصباح، يحملون آلاتهم الموسيقية، يعزفون عليها،  الأغاني الرمضانية لايقاظ المسلمين،  والأغاني الوطنية،  وأيضا الترانيم المسيحية،  خاصة أمام منازل الأقباط،  والذين ينتظرون الفرقة في النوافذ والشارع ، طوال الشهر الكريم.
أعضاء الفرقة الموسيقية، يمتلكون صوتا جهوريا، ويعرفون بآلات موسيقية،  ويختلفون عن المسحراتية ، في باقي الأماكن،  وتعتبر الفرقة الموسيقية، هي من أبرز مظاهر شهر رمضان، آذ يلتف حولهم الصغار ، ويسيرون خلفهم،  في الشوارع والحواري، وينادون على المواطنين وأصحاب المحال بأسمائهم،  يقفون يغنون ويعزفون،  ويعدون علامة مميزة ، من علامات نجع حمادي.

عندما يقف أعضاء الفرقة الموسيقية،  أمام بيت مسلم يغنون طلع البدر وصلى على نور النبي والنبي يا ريحين أرض الكرامة، ويا فرحة رمضان خليكي"، و تحمل الفرقة على عاتقها أيضًا روح الوطن فتعزف للأقباط "في حبك يا مريم"، إضافة إلى الكثير من الأغاني  المسيحية.

هذه الفرقة الموسيقية،  تسمى فرقة أحمد طبيخ، والذي توفى منذ بضعة أعوام،  وبدأت مسيرتها الحافلة، التي ارتبطت بأذان وعقول المواطنين حتى الأن، منذ نصف قرن مضى ، خاصة بعد أن استكملت فرقته بعد وفاته مسيرته التي خلدت في أذهان وقلوب المواطنين سواء مسلمين أومسيحيين.