الاحتجاجات تتواصل لليوم العاشر.. متظاهرون يقتحمون مطارًا غرب فرنسا

تواصل الاحتجاجات ضد تعديلات قانون التقاعد فى مرسيليا جنوب شرق فرنسا               «صورة من أ ف ب»
تواصل الاحتجاجات ضد تعديلات قانون التقاعد فى مرسيليا جنوب شرق فرنسا «صورة من أ ف ب»

باريس- وكالات الأنباء:
نظمت النقابات العمالية فى فرنسا اليوم يوما عاشرا من الاحتجاجات على مستوى البلاد، بعد أن خيمت على مسيرات الأسبوع الماضى الاحتجاجية أعمال عنف فى الشوارع تعد الأسوأ منذ أعوام. وكانت الاحتجاجات الرافضة لخطط الرئيس إيمانويل ماكرون تأخير سن التقاعد عامين ليصبح 64 عاما اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد حتى الآن. إلا أن الغضب تصاعد منذ أن دفعت حكومة إليزابيث بورن بمشروع القانون عبر البرلمان بسلاح المادة الدستورية 49.3 دون تصويت فى منتصف مارس الجاري، حيث أشارت استطلاعات للرأى إلى أن الأمور ساءت بعد لقطات أظهرت عنف الشرطة.


من جهتها، قالت النقابات الفرنسية إنها حشدت خلال مظاهرات الخميس الماضى أكثر من 3 ملايين مشارك، فيما قالت وزارة الداخلية إن الرقم كان مليونا. وقالت السلطات إن احتجاجات أمس شهدت مشاركة ما مجموعه 650.000 إلى 900.000 متظاهر بينهم 70.000 إلى 100.000 فى باريس.


واقتحم المتظاهرون مطارا جنوب غرب فرنسا أمس. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى تم التحقق منها بواسطة شبكة سى إن إن الأمريكية قنابل دخان من قبل المتظاهرين خارج مدخل مطار بياريتز، ومنطقة الصعود إلى المبنى، قبل إعلان الإخلاء عبر مكبرات الصوت.


وكشفت شبكة يورو نيوز عن قيام عمال متحف اللوفر بإغلاق مدخل المتحف الأكثر زيارة فى فرنسا أمس الأول. وبدأ الإضراب فى التاسعة صباحاً، عندما اجتمع الموظفون أمام المتحف، خوفا من أن تؤثر تعديلات قانون التقاعد سلباً على أمنهم المالى فى المستقبل. فى غضون ذلك، حذر وزير الداخلية جيرالد دارمانان أمس الأول من «مخاطر حقيقية للغاية» من أن يندلع المزيد من العنف فى العاصمة وخارجها. وينتشر نحو 13 ألفا من أفراد الشرطة أثناء المسيرات وأقل من نصفهم فى باريس. وقال الوزير خلال مؤتمر صحفى إن جماعات تنتمى لأقصى اليسار تريد «إحراق فرنسا» وإن بعضها جاء من الخارج.