باختصار

عقوبة الألم النفسى!!

عثمان سالم
عثمان سالم

الهزيمة بثلاثية أمام البنك الأهلى عمقت جراح الزملكاوية وزادت أحزانهم فى الشهر الكريم.. ويبدو أن اللاعبين وحتى الأجهزة الفنية اعتادوا على تقديم الهدايا السخية فى الأيام المفترجة كرمضان والأعياد وعطلات نهاية الأسبوع.. الموسف أن الأهداف جاءت خلال خمس دقائق ـ تقريباً ـ وكان عبد الله جمعة مدافع الأبيض كريماً مع ناديه وهو يسجل الهدف الثالث من خطأ دفاعى ـ الخروج الثالث من دورى رابطة الأبطال ومن قبله كأس مصر ودورى الأبطال وها هو يبتعد كثيراً من المنافسة على الدرع الذى يحمل لقبه عامين متتاليين.. النتائج كانت كارثية ولا أتذكر أن الزمالك خسر بهدف مثلاً لكن كانت الثنائيات والثلاثيات حاضرة وبقوة.. ويتبادر إلى ذهنى سؤال حول مدى مسئولية اللاعبين والأجهزة الفنية عن حجم الألم النفسى الذى تسببه نتائج الفريق السلبية وكم تابعنا فى سنوات سابقة رحيل أشخاص لم تتحمل أعصابهم آلام الهزائم.. ولا أدرى لماذا يغيب عن لوائح الأندية هذا الأمر، فهى ـ أى اللوائح ـ حافلة بالامتيازات فى حالة الفوز وتحقيق البطولات لكن لم نجد منها بنداً واحداً يعاقب اللاعب أو المدير الفنى من تضرر الجماهير من سوء النتائج وقد يقول قائل إن اللوائح تتضمن خصما منهم فى حالة الهزيمة وربما التعادل أيضا فى بعض المواجهات لكن المتبع والقريب من إدارات الكرة يعلم تماما أن العقوبات حبر على ورق ترفع مع أول إجادة فى المباراة التالية.. والغريب أن الزمالك لم تقم له قائمة منذ مباراة أسوان والتى خسرها 1/2 ثم توالت النتائج السلبية بعدها فيما عدا الفوز على فيوتشر المطارد للأهلى على درع الدورى وعلى الترجى التونسى فى لقاء الإياب بالقاهرة ولم يستثمر فرصة العودة من بعيد ليخسر فى بلوزداد ويودع البطولة بنفس سيناريو السنوات السابقة.. من الأمور التى تحتاج لوقفة جماعية من كل الأندية هى وضع ضوابط وعقوبات صارمة على اللاعبين والأجهزة التى تتسبب فى تجرع الجماهير مرارة الهزيمة خاصة عندما يكون فيها شبهة تواطؤ، فليس معقولا ولا مقبولا أن يغلب فريق سعره بالملايين بثلاثة خلال خمس دقائق دون أن يهتز رمش لاعب من الموجودين فى الملعب ولم تنل منهم حمرة الخجل من هذا الفشل الذريع فى كل البطولات فى نصف موسم تقريبا.. وكأن هناك مؤامرة على تدمير النادى والكيان وليس الأشخاص..

وإذا لم تتوافق الأندية على عقوبات موحدة فى مواجهة هذا التردى الذى يزيد معاناة الناس فى زمن الغلاء والبلاء فعلى الزمالك تحديدا أن يضع لنفسه لائحة خاصة به يمكنه أن يطبقها وفق مصلحة النادى دون انتظار دعماً من الآخرين.. الخبراء أكدوا أن ثمانية لاعبين فى الفريق ـ على الأقل ـ لا يستحقون ارتداء فانلة النادى.