في ذكري ميلادها.. مأساة حياة «سعاد أحمد» واكتئاب زوجها

سعاد أحمد
سعاد أحمد

يحل اليوم الثلاثاء 28 مارس، ذكرى ميلاد الفنانة سعاد أحمد، التي ولدت بمثل هذا اليوم عام 1907، ورحلت عن عالمنا في 2 أغسطس عام 1962، عن عمر يناهز الـ55 عامًا. 

الفنانة سعاد أحمد التى نافست الفنانة مارى منيب على دور الحماة؛ حيث استطاعت أن تقدمه بشكل جيد، ولفتت الأنظار إليها رغم أدوارها الثانوية لتصبح أيقونة في عالم الكوميديا، خاصة بعد المشهد الكوميدي في فيلم "ابن حميدو".

نشأة سعاد أحمد

ولدت سعاد أحمد في 28 مارس عام 1907م بمنطقة الدرب الأصفر بمحافظة القاهرة، وسط أسرة متوسطة الحال كان عائلها يمتهن مهنة النجارة، وتوفي وسعاد كانت في الثالثة عشرة من عمرها فاضطرت إلى الخروج والعمل بائعة في محل مانيفاتورة حتى تساعد والدتها التى كانت تمتهن مهنة الحياكة في الإنفاق على المنزل الذى كان به أختيها الصغار "حسنات" و"رجاوات".

ثم عملت كمونولوجست في شارع عماد الدين حتى شاهدها المخرج توجو مزراحى ذات مرة وأعجب بخفة دمها الشديدة وعرض عليها العمل بالسينما، فترددت في بداية الأمر ثُم وافقت في النهاية، وكان أول دور لها في فيلم "العز بهدلة" عام 1937 مع الفنان شالوم، عندما قدمها المخرج توجو مزراحى لتتحول من مونولوجست في شارع عماد الدين إلى ممثلة بارعة. 

سعاد أحمد ومسيرتها الفنية
قدمها نفس المخرج مرة أخرى عام 1940 لتشارك الفنان الكبير على الكسار فى بطولة فيلم "ألف ليلة و ليلة" ثم انطلق القطار الفني لسعاد، فعلى مدار 28 عامًا بلغ رصيدها أكثر من 51 فيلمًا جسدت في معظمها دور الحماة خفيفة الظل وأحيانًا الحماة "النكدية" حتى أنها نافست الفنانة "ماري منيب" في هذا الدور، ومن أبرز أفلامها "أم حميدة" و"لهاليبو" و"غرام وانتقام" و"سمارة" و"عنتر ولبلب" و"الخمسة جنيه" و"زينب"و" القلب له أحكام" و"الأفوكاتو مديحة". 

ورغم أن رصيدها الفني ليس بالضخم، إلا أن الفنانة سعاد أحمد استطاعت أن تبرز اسمها في السينما المصرية بأدوارها التي لا تُنسى إلى أن رحلت في 2 أغسطس عام 1962م، وتسبب وفاتها في حزن كبير لزوجها الفنان محمد شوقي الذى عاش في عزلة تامة لما يقرب من العام بعد رحيلها، حتى استطاع زملاؤه أن يخرجوه منها بصعوبة شديدة. 

وقد صرح الفنان محمد شوقي في إحدى البرامج الإذاعية حينما سألته المذيعة عن علاقته بشريكة عمره سعاد فقال: " سعاد كانت ولازالت حتة منى جمعنا الفن والحب والعشرة وكان من الصعب عليا إنها تفارقني ولكن إرادة ربنا لا إعتراض عليها أبدًا وربنا يصبرني على فقدي لها و فقد أحلى سنين من عمرى معاها".

أما الفنان الراحل إسماعيل يس، فقال عن سعاد أحمد: "الله يرحمها سعاد كانت تلقائية بشكل مهول لدرجة إننا وإحنا بنمثل مشاهد فيلم ابن حميدو كانت بترتجل إيفيهات مش مكتوبة في السيناريو وكان فطين عبد الوهاب بيبقى مبسوط جدًا من الارتجال ده وكان بيطلب منها إنها ترتجل كمان وكمان لأنه كان شايف إنه في صالح العمل الفني وبيزيده كوميدية تلقائية بتُطفى عليه بهجه وسرور، واللى حاينعكس بالإيجاب الشديد على الجمهور وهوه ده اللى حصل بالضبط بعد عرض الفيلم".  

اقرأ أيضا|بدءًا من منتصف الأحداث.. ظهور دنيا المصري في مسلسل «ضرب نار»