مساجد لها تاريخ .. «مسجد إنجي هانم» تحفة معمارية بالإسكندرية

مسجد إنجي هانم
مسجد إنجي هانم

يعتبر مسجد إنجي هانم من المساجد المهمة التي شيدت في عهد أسرة محمد علي باشا وتأتي أهميته التاريخية في أنه أول المساجد التي بنيت على ضفاف ترعة المحمودية في القرن 19.
يقع مسجد إنجى هانم بمنطقة محرم بك شارع عثمان جلال وسط الإسكندرية أنشأته الأميرة إنجى هانم الزوجة الأولى لوالى مصر الخديوي محمد سعيد باشا والذي تزوجها عام 1854.

وتأتي أهمية المسجد التاريخية ذات الطراز العثماني الفريد كأول المساجد التي تم إنشائها على ضفاف ترعة المحمودية فضلًا عن تميزه بمئذنة ذات طراز عثماني فريد.

وقد عرف عن إنجى هانم أنها كانت تحب الأعمال الخيرية وتوزعها على الفقراء ولقبت بسيدة الخير الأولى بالإسكندرية. وكان لها عدد من الوقف بالإسكندرية والبحيرة، كما قامت ببناء أكثر من مسجد بعدة مدن وتبرعت لمئات الفقراء والمحتاجين.

توفيت إنجي هانم في الإسكندرية عام 1890، وتم دفنها في مقابر الأسرة العلوية في شارع النبي دانيال، ثم تم نقل رفاتها إلى مسجد الرفاعي بمقابر الأسرة العلوية بالقاهرة في بداية الخمسينات من القرن العشرين.
بعد بناء المسجد بسنوات قليلة قامت جشم آفت هانم، الزوجة الثالثة للخديوي إسماعيل، بإعادة ترميم وتجديد المسجد كما قامت ببناء ملحق بالمسجد، كتاب، لتعليم الأطفال القرآن الكريم. وتوجد لوحة تأسيسية صغيرة توثق بناء هذا الملحق موجودة يسار المدخل الرئيسي للمسجد محفور عليها اسم جشم آفت هانم.  .
وقد عرفت جشم آفت هانم أيضا بقيامها في عام 1873م بإنشاء أول مدرسة حكومية مجانية لتعليم الفتيات في مصر وهي المدرسة السيوفية التي سُميت بالسنية فيما بعد، وكانت المدرسة الأولى من نوعها في مصر وفي العالم الإسلامي. وكانت مناهج المدرسة تضم علوم القراءة العربية ة والكتابة والحساب والرسم والجغرافيا والموسيقى وإشغال الإبرة والطبخ والتدبير المنزلي بالإضافة للغتين التركية والفرنسية والقرآن الكريم للمسلمات.


ومن أشهر خريجات هذه المدرسة نبوية موسى وكانت أول فتاة تحصل على البكالوريا في مصر وعائشة راتب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة والكاتبة أمينة السعيد أول امرأة تحترف الصحافة وتتولى منصب رئيس تحرير والمذيعة صفية المهندس رئيس الإذاعة سابقا وسامية صادق رئيس التليفزيون سابقا وغيرهم ألوف.