شباب يجهزون الوجبات والعصائر والتمور والحلوى، يوميا، لتوزيعها على المارة على الطرقات وفي محطات القطارات، في آذان المغرب يوميا ، طوال الشهر الكريم.
هنا في قنا، يكرم أهلها الضيف ويقف شبابها وأطفالها، على الطرق السريعة والصحراوية، قبيل آذان المغرب ، يستوقفون المارة حتى ولو عنوة، ويتناولون الإفطار معهم، في جو يسوده المحبة والإخوة، يُزيل مشقة تعبهم وجهدهم في التجهيزات طوال اليوم، عندما يرون الفرحة مرسومة على وجوه الجميع.
اقرأ أيضاً| استكمال توصيل الغاز الطبيعي لمنطقة البياضية بقنا
في قنا، دشن شباب القرى والمدن، مبادرات خيرية، فيما بينهم ، لتقديم وجبات الافطار والعصائر والمياه والتمور للمارة على الطرقات، وكأنهم في منافسة بينهم لفعل الخير في الشهر الكريم، وسط ترحيب شديد من الأهالي ومساعدتهم في التجهيزات وأيضا التبرع بمبالغ مالية.
لم يقتصر هذا الأمر على قرية بعينها في قنا، بل دخل شباب القرى في منافسة فيما بينهم، يتسارعون في فعل الخير، يتقربون إلى الله، في محبة وود ، هدفهم الرئيسي تقديم الوجبات على المارة وأيضا المحتاجين في القرى التابعين لهم.
يقول محمود علي، أحد شباب قنا، إن رمضان شهر الخير ، " خير ربنا كثير"، فبالرغم من ارتفاع الأسعار في بعض السلع، إلا أن شهر رمضان يطل علينا بخيراته، فهناك آلاف من الكراتين والشنط تم توزيعها على أهلنا في القرى والمدن من المستحقين، وهناك مبادرات شبابية لذبح عجول بالرغم من ارتفاع أسعار اللحوم، وتوزيع اللحوم على المستحقين ، وهناك من ينظم وجبات الافطار وآخرين يوزعون وجبات السحور.
ويوضح أحمد حمدي، أحد شباب قنا، أن الاستعدادات لتوزيع الوجبات تكون قبل بداية الشهر الكريم، عن طريق جمع التبرعات، وشراء السلع واللحوم والعصائر، وطوال الشهر الكريم ، يشارك الشباب في الشراء والطهي والتجهيز والتوزيع، فهم يتسارعون لفعل الخير، ويكرمون الضيف والمحتاج.
ويشير عزت فتحي، صيدلي، إلى أن رمضان شهر الخير والتقرب من الله ، وما يفعله فاعلو الخير هنا في قنا، يدل على نفحات وكرامات الشهر الكريم.
