إعلام عبري: نتنياهو ينوي إعلان تعليق التشريعات القضائية في إسرائيل

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

أفادت مصادر عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنهى قبل قليل اجتماعه مع الائتلاف الحكومي، وأكد خلاله أنه مصمم على وقف التشريعات القضائية، وأنه سيلقي خطابًا قريبًا.

وقال قياديون في حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، "يتوقع أن يعلن نتنياهو تعليق تشريعات إضعاف القضاء".

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يعلن نتنياهو اليوم في تصريح لوسائل الإعلام وقف التشريعات القضائية.

ويحتج الآلاف في إسرائيل على قانون الإصلاح القضائي، الذي تتبناه حكومة نتنياهو، حيث قدم وزير العدل ياريف ليفين في يناير الماضي، قانونًا إذا تم اعتماده، سيحد بشكل كبير من سلطات المحكمة الإسرائيلية العليا ويمنح الحكومة السيطرة على إجراءات تعيين القضاة.

هذا الأمر سيخدم مصالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ملاحقات قضائية، حيث سيساعده هذا القانون في تأمين وضعيته من أي ملاحقة قضائية، وسيجعل من القضاة أداة في قبضة الحكومة الإسرائيلية دون أي تمتع بالاستقلالية بالنسبة لهم.

ومنذ تولي حكومة نتنياهو مقاليد الحكم قبيل نهاية العام الماضي، خرج المحتجون في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو، على مدار أحد عشر أسبوعًا، كل سبت، رفضًا للسياسيات المتبعة من حكومة نتنياهو.

وبدأ قادة الاحتجاجات في إسرائيل، امس الأحد، ما أطلقوا عليه "أسبوع الشلل"، وصعّد المحتجون من وتيرة تظاهراتهم ضد حكومة نتنياهو، والتي وصلت إلى حد العنف في عدة مناطق.

وتولت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، نهاية العام المنصرم، على ضوء ما أفرزته انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ إسرائيل. 

وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال.

وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل.

وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو ما تم بالفعل، ليعود نتنياهو، أكثر من جلس على كرسي الحكم في إسرائيل إلى موقعه في السلطة مرة ثالثة، وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 و2021.