أصبح رون دي دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، غصة في حلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ظل منافسة وشيكة من قبل حاكم فلوريدا الجمهوري لترامب على ترشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورفض رون دي سانتيس، أمس السبت، الترشح رفقة ترامب في الانتخابات الرئاسية، بحيث يكون مرشحًا لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، ما يفتح الباب بقوة لمنافسته ترامب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن دي سانتيس لم يدخل بعد السباق على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة لعام 2024 ، لكنه المنافس الجدي الوحيد لترامب في الاقتراع ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن عن ترشحه في الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير دي سانتيس المتزايد في السياسة الجمهورية أدت إلى جعل ترامب يوجه أسلحته ضد طموح حاكم فلوريدا.
اقرأ أيضًا: أمريكا بين تسريبات بالاعتقال وتهديدات بالفوضى
علاقات متوترة بين ترامب ودي سانتيس
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العلاقات بين الرجلين تدهورت بشكل خاص هذا الأسبوع.
وأطلق دي سانتيس عدة تصريحات ضد ترامب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك المتعلقة بمسألة التحقيقات ضد الرئيس الأمريكي السابق، التي تُنظر حاليًا، وذلك رغم انتقاده ألفين براج، المدعي العام لمنطقة مانهاتن بنيويورك، الذي يتولى الإشراف على التحقيقات.
ووجه دي سانتيس انتقادات لترامب بسبب قيامه بدفع الأموال إلى نجمة أفلام البالغين ستورمي دانيلز التي هي محل النزاع الحالي حول ترامب.
وشكك دي سانتيس، المنتمي للحزب الجمهوري، في أسلوب حكم ترامب وكيفية تعامله مع وباء كورونا.
وفي المقابل، أطلق ترامب الأسماء المستعارة والإساءات والتلميحات حول سلوك دي سانتيس حول سلوكه بين النساء عندما عمل كمدرس بعد تخرجه وحتى أنه قد يكون مثليًا.
دي سانتيس نجم صاعد
ورون دي سانتيس، البالغ من العمر 44 عامًا، هو سياسي من الحزب الجمهوري وحاكم ولاية فلوريدا وعضو سابق في مجلس النواب، فاز بولاية جديدة على رأس ولاية فلوريدا، في انتخابات حكام الولايات التي أجريت بالتزامن مع انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في 8 نوفمبر 2022.
وأعيد انتخابه بنسبة كبيرة من الأصوات، مما عزز موقعه نجما صاعدا في الحزب الجمهوري ومنافسًا محتملا للرئيس السابق دونالد ترامب على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.
ويسعى ترامب جاهدًا للعودة إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بعد أن خرج منه مرغمًا في يناير 2021، بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي التاريخ الأمريكي، لم يعد رئيس خسر الولاية الثانية في حكمه لسدة الحكم في الولايات المتحدة، سوى الرئيس الثاني والعشرين جروفر كليفلاند، الذي تولى حكم الولايات المتحدة لفترتين متقطعتين بين عامي (1885-1889) و(1893-1897).
