عصام زكريا: أترك مهرجان الإسماعيلية في هذه الحالة l حوار

الناقد عصام زكريا
الناقد عصام زكريا

صعوبات كثيرة أكد الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة أنها واجهت الدورة المنتهية من المهرجان، ومثلت عبء ضخم عليه، الخاصة بالأمور الإدارية المتعلقة بالميزانية والتنظيم، هذا ما كشفه زكريا في حواره الخاص معنا، بجانب حديثه عن السبب الذي قد يدفعه إلى الإعتذار عن رئاسة المهرجان، وتفاصيل اختياره لفريق البرمجة أو لجنة المشاهدة، ومغامرته باختيار الفيلم المصري “حكاية شادية وأختها سحر” للمشاركة بالمسابقة الرسمية قبل انتهاء مخرجه أحمد فوزي صالح من المراحل الأخيرة للعمل.

 ما السر وراء تغيير فريق البرمجة ولجنة المشاهدة بالمهرجان هذا العام؟
منذ أن توليت منصب رئيس المهرجان من وزارة الثقافة، قررت أن اختار فريق عمل يساعد في اختيار برنامج فني قوي، وهو ما حرصت عليه منذ البداية، وقررت أن يكون هناك مدير فني للمهرجان، وهو الناقد رامي المتولي، إلى جانب فريق البرمجة ولجنة المشاهدة، الذي تكون من مجموعة من الشباب الذين لهم رؤيتهم الخاصة في عالم صناعة السينما التسجيلية والقصيرة، وأثمرت هذه الإستراتيجية عن وجود برنامج قوي أشاد به الجمهور وضيوف المهرجان، فضلا عن أنني كنت حريص على وجود تيمة واضحة للدورة الـ24 للمهرجان، وكان يشغلني فكرة الأفلام العابرة للنوع، وتم اختيار الأفلام على هذا الأساس، لخلق حالة من الجدل بين صناع السينما حول الأفلام التسجيلي بشكله الكلاسيكي، والفارق بينه وبين التسجيلي الروائي، ومتى نمزج بينهما.

 هل تدخلت في اختيارات لجنة المشاهدة والمبرمجين للأفلام المشاركة؟
كان لدي بعض التدخلات، ويمكن القول أن آلية العمل كانت تدار بشكل تدريجي، وكنت أترك اختيار الأفلام للجنة المشاهدة، وبعدها تعرض هذه الأفلام على المبرمجين والمدير الفني للمهرجان، إلى جانب رئيس المهرجان، وبالمناقشة فيما بيننا نختار الأفلام، خاصة أنه لا يمكن الاعتماد بشكل رئيسي على لجنة المشاهدة فقط والمبرمجين، وكانت هناك عدد من الأفلام التي تم استبعادها من المشاركة.

 هل كنت حريص على زيادة عدد الأفلام المشاركة بالمهرجان التي بلغت هذا العام 125 فيلم؟
لم أهتم بالكم قدر ما كان يهمني الكيف، وكانت هناك بعض العوامل التي تساهم في اختيار الأفلام المشاركة، أبرزها بالتأكيد الجودة الفنية، ثم التوزيع الجغرافي، حتى لا نركز على قارة واحدة في الاختيار، وهو أمر كان يدفعني إلى استبعاد بعض الأفلام نظرا لاختيار أخرى من نفس البلد أو القارة.

 ألم ترى أن اختيار الفيلم التسجيلي المصري الطويل “حكاية شادية وأختها سحر” للمخرج أحمد فوزي صالح والذي أنتهى من تنفيذه قبل المهرجان بيوم واحد نوع من المخاطرة؟
عندما شاهدت “حكاية شادية وأختها سحر” وجدته مناسب للعرض بالمهرجان، وتم الاتفاق مع فوزي صالح على بعض التعديلات داخل الفيلم لإجراءها، وكان لدي ثقة في فوزي صالح، وبالفعل تم عرض الفيلم بعد الانتهاء من مراحله بيوم واحد، وهي مخاطرة لكن محسوبة، خاصة أن القوام الأساسي للعمل نال إعجاب لجنة المشاهدة وفريق البرمجة.

 ما الفارق بين الفيلم التسجيلي الكلاسيكي والممزوج بالروائي، خاصة بعد مناقشات طرحت في هذه الدورة عن “الأفلام العابرة للنوع”؟
لابد من وجود الفيلم التسجيلي بشكله الكلاسيكي، خاصة أن هناك بعض الأفلام التي لا يمكن أن تستخدم فيها الجانب الروائي، على سبيل المثال فيلم عن حفل قناة السويس لابد من تقديمه برؤية التسجيلي الكلاسيكي، وعلى صانع التسجيلي أن يفهم الفرق، ومتى يمكن أن يستخدم المزج بين الروائي والتسجيلي؟، ومتى يصنع الشكل التقليدي للفيلم التسجيلي؟.

 متى يمكن أن تعتذر عن رئاسة مهرجان الإسماعيلية؟
عندما أجد نفسي لا أستطيع تقديم أي جديد يضيف إلى المهرجان، خاصة أن انشغالي في المهرجان يؤثر بشكل كبير على عملى كناقد، وهو العمل الأساسي الذي أجيده وأحبه، وأيضا أحب العمل بالمهرجانات، لكن لم يغضبني أن أترك المهرجان لرئيس آخر، وهو ما حدث في الدورة الماضية التي أنجزت فيها عدد من الأعمال التي كنت أقوم بتأجيلها.

 كيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتك بالمهرجان؟
الصعوبات لها شقين، الأول فني، وهذا ليس أزمة كبيرة لي، خاصة أن مهما كان الجهد المبذول إلا أن هناك متعة في اختيار الفيلم ووضع برنامج فني قوي، لكن ما يقلقني دائما هو الشق الثاني، أو الإداري، والخاص بالجانب المادي والتنظيمي، والذي أتمنى أن أتغلب عليه حتى يمكن لهذا المهرجان أن يستمر في السنوات المقبلة.                 

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  23/3/2023

أقرأ أيضأ : رئيس مهرجان الإسماعيلية يكشف تفاصيل أزمة بوستر الدورة الـ 24