العملاء الآليون.. ظاهرة تجارية تسيطر على اقتصاد المستقبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يسارع قادة الأعمال إلى اتخاذ الخطوات التي تمكنهم من تشقّ لهم طريقا إلى مواكبة هذه الظاهرة التجارية الكبرى الجديدة، والتي يتوقّع لها ألا تقلّ أهمية عن دخول عصر التجارة الرقمية، وذلك وهي ظاهرة "العملاء الآليين"، وهي إحدى أكبر فرص النمو الجديدة خلال العقد الحالي.

 

ووفقا لتقرير نشرته أوردته مؤسسى "جارتنر" للأبحاث"، فإن العملاء الآليين عبارة عن عامل اقتصادي غير بشري يمكنه اتخاذ قرارات تتعلق بالحصول على المنتجات و/أو المنتجات لقاء مقابل مادي.

 

 

وفي الكتاب الجديد الصادر عن "جارتنر" بعنوان عندما تصبح الآلات عملاء، فإن دون شيبنريف، نائب الرئيس للأبحاث لدى "جارتنر"، وقائد فريق أبحاث تجربة العملاء لديها، إضافة إلى مارك راسكينو، نائب الرئيس للأبحاث وقائد فريق أبحاث الرؤساء التنفيذيون لدى "جارتنر"، يحاولان استعراض ظاهرة العملاء الآليين التي سوف تلعب دورا مهما في مجموعة واسعة من قرارات شراء المستهلكين وقطاع الشركات على حد سواء.

اقرأ ايضا :- خلل أدى الي تسريب بيانات مستخدمي روبوت الدردشة

كما يحاول المؤلفان في الكتاب نفسه استعراض وتوقّع التحديات الأساسية والفرص المتاحة أمام الشركات، والطرق الأمثل لاستفادة هذه الشركات منها. 

 

ويقول شيبنريف:" لقد بدأ عصر العملاء الآليين بالفعل، فعدد الآلات التي تمتلك القدرة على اتخاذ قرارات الشراء يفوق عدد البشر فوق هذا الكوكب، فاليوم هنالك ما يزيد عن 9.7 مليار جهاز مستخدم يدعم إنترنت الأشياء IoT، بما في ذلك مراقبة المعدات، وكاميرات المراقبة، والسيارات المُتّصلة، والإضاءة الذكية، والأجهزة اللوحية، والساعات الذكية، ومكبرات الصوت الذكية، والطابعات المُتّصلة. فكل من هذه الأجهزة لديه القدرة المتنامية على تحليل البيانات واتخاذ القرار."

 

وأضاف: "جميع المنتجات التي تدعم عمل إنترنت الأشياء IoT يمكن أن تكون عميلا يوما ما. في الواقع، فإن "جارتنر" تتوقّع أنه وبحلول العام 2027 فإن 50% من الأشخاص في الاقتصادات المتقدمة سوف يمتلكون مساعدات شخصية تعمل بالذكاء الاصطناعي AI لمساعدتهم في شؤونهم اليومية".

 

وتابع، قائلا: " لا مفرّ من تعاون المسؤولين عبر مختلف أقسام المؤسسات من أجل الاستعداد لظاهرة العملاء الآليين. فقد يمتد الأمر ليشمل المسؤول القانوني (المستشار العام) الذي سيحتاج إلى البحث عن التعريفات ويبدأ بوضع الأطر التنظيمية للعمل وسبُل إدارة المخاطر التي يمكن للشركات من خلالها إتمام التعامل التجاري، ومسؤولين تقنية المعلومات الذين يشرفون على إنشاء المنصات القادرة على تلبية احتياجات أسواق العملاء الآليين، وفرق التسويق التي تتولى إعادة صياغة تعريفهم لماهية العميل وكيفية استيعاب متطلبات العملاء الآليين. كما أن لاعبين مثل مسؤولين الموارد المالية، وسلاسل الإمداد، إدارة الإيرادات إضافة إلى مدراء المبيعات، يجب عليهم جميعا أن يأخذوا بعين الاعتبار مدى تأثير العملاء الآليين على عمل مؤسساتهم."