قصة آية | «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ»

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

الآية التى نقدمها لك اليوم عزيزى القارئ ويشرح قصتها د. عصام الروبى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف هى قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».. يقول د.الروبى: إن معاملة النبى صلى الله عليه وسلم لها طبيعة خاصة فهو ليس كأحاد البشر.

ومن ثم التأدب معه فرض على المؤمنين بما يقتضيه من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام، ومن حق الرسول على أمته أنهم لا يقدمون آراءهم وأقوالهم على قول الله ورسوله، وقد جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما: (لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ): أى لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة، قال العوفى عنه: نهى أن يتكلموا بين يدى كلامه.

وقال مجاهد: لا تفتئتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشىء، حتى يقضى الله على لسانه، وقال الضحاك: لا تقضوا أمرا دون الله ورسوله من شرائع دينكم، وقال سفيان الثورى: «لا تقدموا بين يدى الله ورسوله» بقول ولا فعل، وقال الحسن البصرى: «لا تقدموا بين يدى الله ورسوله» قال: لا تدعوا قبل الإمام، وقال قتادة :إن ناسا كانوا يقولون: لو أنزل فى كذا كذا.

وأو أن كذا لو صنع كذا، فكره الله ذلك، وتقدم فيه. «واتقوا الله» أى: فيما أمركم به، «إن الله سميع» أى: لأقوالكم  «عليم» بنياتكم.. ويستفاد من هذه الآية نوع من الأدب فى التعامل الزاكى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه آيات أدّب الله تعالى بها عباده المؤمنين، فيما يعاملون به الرسول ، من التوقير، والاحترام، والتبجيل، والإعظام.

وهذا ولا يتوقف التقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم على حياته بل يمتد لما بعد مماته.. أسأل الله تعالى الرشد والسداد وأن نكون من الواقفين عند حدود قوله الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم.

اقرأ ايضاً | الدكتور عبد النعيم عرفة رئيسًا لقسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة