تواصلت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، أمس، حيث يحاول الجيش الروسى بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر قوات كييف فى المقاومة بدعم عسكرى ولوجيستى من الغرب.
وفى آخر التطورات، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم الروسى على باخموت شرقى أوكرانيا توقف بشكل كبير، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة فى معركة الدفاع عن باخموت.يأتى ذلك فيما كشفت وكالة بلومبرج ، نقلا عن مسئولين غربيين، استعداد روسيا لعملية تعبئة جديدة تشمل 400.000 مجند سينضمون إلى القتال فى أوكرانيا.
وأضافت «بلومبرج» أن موسكو ستعتمد فى عملية التعبئة الجديدة على المتقاعدين والمتطوعين من الروس، كما أوضحت الصحيفة أن التعبئة العسكرية فى روسيا ستكون بالتعاقد وليست إجبارية.
وفى هذا السياق، اعتبر دميترى مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الجيش الذى يجمع بين التجنيد الإلزامى والتعاقدى يلبى احتياجات روسيا على أكمل وجه، وأكد ضرورة زيادة عدد القوات المسلحة. وشدد مدفيديف على أن «جيشنا يجب أن يصبح أكبر»، مضيفا أنه «قد تم الإعلان عن عدده المنشود - هو 1.5 مليون شخص على الأقل».
وفى غضون ذلك، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن كييف غير قادرة حاليًا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة. وقال زيلينسكى فى مقابلة مع صحيفة «يوميورى اليابانية: «لا يمكننا حتى الآن بدء الهجوم المضاد.
ولا يمكننا بدون دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس، إرسال جنودنا الشجعان إلى الخطوط الأمامية». وشدد زيلينسكى كذلك، على وجود نقص كبير فى الذخيرة وأشار إلى أن سلطات كييف تنتظر توريدها من جانب الشركاء.
ونوهت الصحيفة اليابانية، بأن المقابلة مع زيلينسكى تمت فى القطار عندما كان فى طريقه إلى كييف بعد زيارة الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من مقاطعة خيرسون.
ويأتى ذلك فيما اتهمت الأمم المتحدة، أمس، القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الحرب. وأبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان فى أوكرانيا ماتيلدا بوجنر، قلقا كبيرا حيال إعدام «25 أسير حرب روسيا» على أيدى القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك «إعدام 15 أسير حرب أوكرانيا» بأيدى الروس.
ووثق تقرير الأمم المتحدة عمليات إعدام لأسرى فى كلا الجانبين تمت عقب الأسر فى ساحة المعركة.على صعيد متصل، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أمس الأول فى أوتاوا أن الصين «لم ترسل» أسلحة إلى روسيا منذ أن بدأت قوات الرئيس فلاديمير بوتين العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا قبل عام ونصف العام.
