رمضان 2023| «الأشراف» أقدم وأشهر مساجد القليوبية 

«الأشراف» أقدم وأشهر مساجد القليوبية 
«الأشراف» أقدم وأشهر مساجد القليوبية 

من أشهر المعالم الأثرية والديني، ليس فقط في مدينة الخانكة بل في محافظة القليوبية، فالمسجد به دار للعلم وكتاب للأطفال وهو مسجد أثري يعود لعصر المماليك.

ويضم المئات من المصلين خاصة في صلاة التراويح، في شهر رمضان، بجانب أنه يقام بذلك المسجد مناسبات دينية وعائلية كعقد القران، بحانب مسابقات الدينية وتعليم الأطفال حفظ القرآن.. ويتكون المسجد من صحن مكشوف، تحيط به 4 أروقة، أكبرها رواق القبلة الذى يغطيه سقف من الخشب على شكل مربعات، ويكسو الجزء السفلى من حوائطه وزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب رخامى، يقوم إلى جواره منبر من الخشب طعمت حشواته بـ«السن».

اقرأ أيضا| في ثالث أيام رمضان.. سيولة مرورية بمحاور وميادين القليوبية

ففي أجواء رمضانية، اصطفَّ جموع المصلين بالمسجد، لصلاة العشاء وتراويح خلال شهر رمضان المبارك، ويتزين المسجد في شهر رمضان المبارك، لاستقبال المصلين الصائمين، الذين يقصدونه دون غيره لإقامة الصلوات من الفجر، حتى انتهاء صلاة التراويح، فضلاً عن التهجد في العشر الأواخر من رمضان.

ويعتبر تحفة معمارية لا يضاهيها شئ، تم تشيده وبنائه في العصر المملوكي، وسرعان ما أصبح مبعث لروحانيات وشعور بالراحة، وبمجرد دخولك تشعر بهدوء وراحة البال، أنه مسجد الأشراف بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، الذي يعتبر من أشهر معالم المحافظة.. ويعود بناء مسجد السلطان الأشرف، لعام 841 هجرية 1437م،  في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي وسمي باسمه، في الخانقاه، والمعروفة حاليا بمدينة الخانكة، وتبعد مسافة 15 كيلو متر شمال القاهرة، ، ويعرف الآن بين أهل مدينة الخانكة بمسجد الأشرف، والسلطان سيف الدين برسباي هو مملوكي ارتقى في هرم السطلة حتى تولى عرش السلطنة في 8 من ربيع الآخر 825 هـ/ 1 من أبريل 1422 م).

وكان بناء المسجد عن طريق الصدفة، من خلال نذر للسطان المملوكي الملك الناصر محمد قلاوون، الذي أصيب بوعكة أثناء رحلة صيد شمال القاهرة بالقرب من منطقة سرياقوس، ونذر لله أن يجعل هذا المكان مباركًا إن عافاه الله، فيجعل منه مكانًا للعبادة ببناء المساجد والتكايا ومتطلبات الجذب الديني، وبالفعل حُمِل لقلعة صلاح الدين الأيوبي للعلاج، وتم له الشفاء، فخرج على رأس موكب يضم علماء ومهندسين لتأسيس هذه المدينة عام 725 هـ، وبنى في هذا المكان مسجد وتكية وحمام (مغتسل)، وبمرور الأيام أصبح مكانًا لإيواء الصوفية والعباد وأيضًا الفقراء وعابري السبيل.