أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن رصده مشاهدو التلفاز وهو يزيل ساعته الفاخرة في منتصف مقابلة تليفزيونية بشأن تعديلاته في قانون المعاش التقاعدي المتنازع عليها بشدة، وجاء الظهور التلفزيوني يوم الأربعاء قبل يوم واحد من مظاهرة أكثر من مليون محتج - 3 ملايين وفقا للنقابات - في أنحاء فرنسا لمعارضة رفع حكومته سن التقاعد من 62 إلى 64.
وأثارت مقابلة ماكرون، التي قوبلت باتهامات عديدة لمكرون، مزيدًا من الغضب يوم الجمعة عندما ادعى النقاد أنه أزال ساعة قيمتها 80 ألف يورو، وقال آخرون إن سعر الساعة، التي وُصفت بأنها فاخرة، يبلغ 2400 يورو أو أقل، ويملكها منذ عام ونصف العام تقريبا.
اقرأ ايضا|ماكرون: لن نستسلم لأعمال العنف في فرنسا
واعتبر تصرفه المتمثل في إزالة الساعة بتكتم، بينما كانت يديه تحت الطاولة أثناء المقابلة، دليلاً آخر على أنه بعيد عن الاتصال بالجمهور الفرنسي العادي و رئيس الأثرياء فقط، وحاول ممثلو قصر الإليزيه استدراك الموقف بالقول إن ماكرون قد خلع الساعة لأنها كانت «تدق على الطاولة» عندما أجرى مقابلة استغرقت 30 دقيقة في وقت الذروة.
وقال الإليزيه في بيان: «الرئيس لم يخلع ساعته لإخفائها ولكن لأنها كانت تضرب الطاولة بشدة. من الواضح أن الضوضاء مسموعة قبل ثوانٍ قليلة من بداية الفيديو الذي تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي».
