الصعيد ملىء بالحكايات وراء كل باب والمرأة الصعيدية لها طبيعتها وسيكولوجيتها الخاصة

نيللى كريم: أخوض مغامرة كبرى بــ«عملة نادرة»

نيللى كريم
نيللى كريم

نجمة تمثيل ينتظرها الجمهور كل عام فى رمضان ثقة فى اختياراتها الفنية، وماركة مُسجلة بدراما رمضان كل عام، فأعمالها دائما ما تُناقش قضايا تمس المرأة عن قرب، ولكنها اختارت هذا العام أن تناهض قضايا المرأة بمغامرة فنية جديدة تخوضها لأول مرة ضمن إطار دراما الصعيد من خلال مسلسل «عملة نادرة».. هى النجمة نيللى كريم التى تكشف فى حديث خاص ل«أخبار اليوم» عن تحضيراتها للشخصية واللهجة الصعيدية، والكثيرمن التفاصيل فى الحوار التالى:

تخوضين تجربة الدراما الصعيدية لأول مرة لماذا تأخرت فى ذلك؟ وهل تعتبرين «عملة نادرة» مغامرة وتحدياً كبيراً؟

كُنت أتمنى منذ سنوات طويلة تقديم عمل درامى تدور أحداثه فى الصعيد وخصوصا أننى أحب هذه النوعية من الأعمال، لذا فحينما وجدت النص المميز للقيام بذلك لم أتردد فى القيام بهذه التجربة حتى وإن كانت مُغامرة فهى تحدى كبير بالنسبة لي، ولقد شاهدت الكثير من الأعمال الدرامية التى تدور أحداثها فى الصعيد واستمتعت بها.

ولكن عملة نادرةعمل مختلف يناقش قضايا إجتماعية مختلفة، وسعيدة بالتعاون مع شركة «العدل جروب» التى وفرت كافة العناصر لتقديم عمل درامى عن الصعيد بأفضل شكل ممكن، وأتمنى نجاح العمل وتأثر الناس به لمناقشته قضايا اجتماعية مهمة وجديدة عن مجتمع الصعيد.

صورت بعض مشاهد المسلسل فى الصعيد، فما انطباعاتك عن هذا المجتمع ؟

انطباعاتى عن مجتمع الصعيد كانت للوهلة الأولى حينما ذهبت وشاهد سحر الطبيعة بالكثير من المناطق هناك، حيث النيل والجبال والأراضى الزراعية حتى أننى شاهدت أحد القصور هناك بجانب النيل وإنبهرت بجغرافية المكان.

ولكن الإنطباعات العميقة والخاصة بمجتمع الصعيد وتقديمه تمثيليا شعرت وقت فى كل مرة أذهب لهناك بأن كل جدار لمنزل يحمل حكاية من خلفه، وكل باب خلفه حكاية وكل وجه قابلته هناك بداخله الكثير من الحكايات التى يمكن تقديمها تمثيليا بأعمال فنية، لذا فأنا سعيدة بأننى أُطل على الجمهورهذا العام بعمل درامى يحكى عن الصعيد .

«نادرة» إمرأة قوية تدافع عن حق أبنائها فى الميراث بعد وفاة زوجها،هل تأثرت بأى من الشخصيات فى الواقع لتقديم هذا الدور؟

لا.. لم أتأثر بأى من الشخصيات فى الواقع لتقديم شخصية «نادرة»، ولكن العمل كان على النص المكتوب والأكثر من رائع للدكتور مدحت العدل وكذلك على الشخصية التى أُقدمها وإهتمامى بالتفاصيل الخاصة بها وكذلك اللهجة الصعيدية من خلال مُصحح اللهجة بالعمل عبدالنبى الهواري.

ولذا فشخصية «نادرة» بعيدة كل البُعد عن أى شخصية درامية لإمرأة صعيدية تم تقديمها من قبل بأعمال فنية تحكى عن هذا لمجتمع بل كان الأمر وفقا للسيناريو المكتوب ووفق جلسات العمل التى جمعتنى بالمخرج محمد جمال العدل وكذلك من خلال قراءتى للشخصية ودعونا نُشاهد المسلسل أولا ومن ثم الحديث عن تفاصيله.

إتقان اللهجة الصعيدية وفق جغرافية كل محافظة يحتاج لبحث عميق ودراسة كيف كانت الكواليس فى إطار التحضير للهجة الصعيدية؟

بالتأكيد.. أحببت التركيز على إتقان اللهجة الصعيدية بأفضل شكل ممكن والأمر كان تحدياً بالنسبة لى وساعدنى فى ذلك مُصحح اللهجة بالمسلسل عبدالنبى الهوارى الذى أعجبنى فيه حبه وعشقه للهوية والتراث الصعيدي.

وفضلا عن إلمامه الكبير بعادات وتقاليد هذا المجتمع ويعلم الكثير من الجوانب عنه، فالتحضير للشخصية والمسلسل بشكل عام كان أمراً نفسياً للخضوع لكافة ما تحمله شخصية «نادرة» شكلاً ومضموناً من أجل تقديمها بأفضل شكل وأتمنى أن أكون قد وفقت فى ذلك.

هل كان هناك تخوف من اللهجة وكيف تعاملت مع سيكولوجية شخصية المرأة الصعيدية فى التحضير لشخصية «نادرة»؟

بالتأكيد.. كان هناك تخوف وخصوصا أنها مغامرة فنية جديدة أحببت أن أخوضها وأحببت كذلك أن أُتقن اللهجة بأفضل شكل ممكن وكان ذلك بمساعدة المُصحح اللغوى للهجة الصعيدية بالمسلسل، وبالتدرب على اللهجة والدخول فى عمق الشخصية أصبح الخوف غير موجود، أما التعامل مع شخصية المرأة الصعيدية فأحببت أن أدرس بالفعل سيكولوجيتها من كل الطرق سواء طبقة ونغمة الصوت، أما بخصوص الشكل فمصممة الأزياء غادة وفيق قامت بعمل معايشة فى الصعيد وتعرفت على طبيعة الملابس التى تستلزمها الشخصية وقمنا بها.

ونواحى أخرى كثيرة فلقد كان هناك تركيز وتدقيق بكل شكل ومن كل النواحى مع الإهتمام بسيكولوجية وطبيعة هوية وشخصية المرأة الصعيدية وكافة تفاصيلها من أجل تقديم شخصية واقعية مُعبرة عنهن وتُشبههن بالفعل بالواقع.

هل شاهدت أعمال درامية عن الصعيد، فما أكثر ما أعجبك من بينها؟

أحببت للغاية مسلسل «الضوء الشارد» تأليف محمد صفاء عامر وإخراج مجدى أبوعميرة وهو حالة فنية مختلفة ورائعة عن مجتمع الصعيد وصراع القوة والسلطة والمال، وبعد سنوات طويلة من عرض المسلسل مازال يُشاهده الناس، وهناك أعمال كثيرة عن مجتمع الصعيد أحبها ولكننى أحببت «الضوء الشارد» وكلما يتم عرضه أُشاهده وأتعلق به.

كيف كانت كواليس التصويروالتعاون الذى يجمعك بالفنان جمال سليمان والذى سبق وقدم أدواراً وأعمالاً مهمة عن الصعيد؟

الكواليس كانت أكثر من رائعة وكل يوم كنت أتعلم أكثر وأستفيد من خبرة زملائى فى العمل وخصوصا الفنان جمال سليمان الذى طمأننى وجود اسمه بالمسلسل فى بداية الأمر والتقينا وجمعتنا الكثير من المشاهد التى سوف تُشاهدونها بأحداث المسلسل تحمل صعوبة كبيرة فى التمثيل حيث الجمل الحوارية الطويلة والأداء بالفعل وردة الفعل، وهو فنان لديه خبرة كبيرة بالفعل فى أعمال الصعيد وأستاذ تمثيل إستمتعت بالتعاون معه حتى أننى أحيانا كنت أتوقف تمثيليا أمام أدائه الكبير.

«عملة نادرة»هو التعاون الثالث الذى يجمعك بالمخرج محمد العدل، فماذا تقولين عن ذلك ؟

بالفعل قدمنا ثلاثة أعمال أنا والمخرج محمد العدل وسعيدة للغاية بصداقتى وعملى مع هذا المخرج الوعى والمثقف ودائما ما نتناقش بكل التفاصيل منذ بداية العمل على أى مشروع من الثلاثة أعمال، وأحببت فى «ماندو العدل» مُناصرته لقضايا المرأة فى أعماله الفنية بناء كل تسلسل خاص بأن لكل إمرأة أزماتها التى تخصها وسعيدة بالتعاون الثالث معه وأتمنى أن يُحقق العمل نجاحاً كبيراً وخصوصا أن فريق العمل كله بذل مجهودا كبيرا فى هذا العمل.

فى النهاية.. كيف تنظرين للمنافسة خلال شهر رمضان؟

- كعادتى لا أهتم بالمنافسة بل أهتم بطبيعة ما أُقدمه من أعمال فنية تحمل قضايا المرأة وتمسها عن قرب، ونحن بذلنا مجهوداً كبيراً فى تحضير وتصوير مسلسل عملة نادرة» وأتمنى أن يُكلل الله مجهودنا بالنجاح، وأتمنى التوفيق لكل زملائى ولكل الأعمال الدرامية، فكل عمل مختلف عن الآخر والمُشاهد هو من يختار ما يمسه من أعمال ويُشاهده.

اقرأ ايضاً | «ليلة السقوط» الحلقة 2 .. داعش تحتل الموصل ومحاولة فاشلة لاغتيال صبا مبارك