قلم على ورق

دراما مختلفة ومتنوعة

محمد قناوى
محمد قناوى

أهم ما يميز المشهد الدرامى الرمضانى هذا العام أنه مختلف تماما عن الأعوام السابقة، حيث يشهد تنوعا سواء فى طبيعة الموضوعات والقضايا التى تناقشها الأعمال الدرامية المعروضة، أو نوعية هذه الدراما، فمنذ سنوات طويلة تجاوزت العشر سنوات غاب المسلسل التاريخى أو الدينى، ليعودا هذا الموسم.

الأول المسلسل التاريخى «سره الباتع» والثانى الدينى «رسالة الإمام» وتقديم هذه النوعية التى افتقدها الجمهور خلال السنوات الأخيرة رغم أهميتها فى إلقاء الضوء على نقاط مضيئة فى التاريخ أو تقديم الاعتدال والوسطية التى تميز الدين الإسلامي.

وقد نجح خالد يوسف القادم من السينما فى أولى تجاربه التليفزيونية بمسلسل «سره الباتع» فى أولى الحلقات فى تحقيق جذب للجمهور عبر الحلقتين اللتين تم عرضهما حتى الآن مستخدما عناصر التشويق والإثارة فى الربط بين الماضى والحاضر بأسلوب سينمائى بديع، اما فى المسلسل الدينى «رسالة الإمام» فكان اختيار خالد النبوى لأداء دور «الإمام الشافعى» موفقا لأنه أصبح مصدر ثقة لدى المشاهد بعد دوره فى «ممالك النار» بالإضافة للكاريزما التى يتمتع بها وإجادته للغة العربية.

ويستمر التنوع على الشاشة الرمضانية فى قدرة الدراما الشعبية على الجذب هذا العام متمثلة فى مسلسلات «الأجهر» لعمرو سعد والذى اتوقع أن يكون الحصان الأسود، وينافسه «جعفر العمدة» لمحمد رمضان، و«سوق الكانتو» لكرارة والذى يميزه أنه يعود بالزمن لمائة عام فى إطار شعبى تشويقي، ومعهم مسلسلات «ضرب نار» و«بابا المجال» و«المداح - اسطورة العشق».

لم يغفل صُناع الدراما هذا العام ايضا بطولات رجال القوات المسلحة فى حربهم ضد الإرهاب فى مسلسل «الكتيبة 101»، وتحتل الكوميديا مساحة جيدة على الخريطة الرمضانية، فالجمهور فى حاجة شديدة للبسمة فى ظل الضغوط الحياتية،فهناك «الكبيرأوى» و«1000 حمد الله ع السلامة» و«الإكس لانس» و«جت سليمة» و«الصفارة»، وتتواجد الدراما الاجتماعية وقضايا المرأة بقوة فى مسلسلات «عملة نادرة» و«تحت الوصاية» و«حضرة العمدة» و«الهرشة السابعة» و«وعود سخية» و«تغيير جو» و«علاقة مشروعة».

ومن الظواهر الهامة فى هذا الموسم زيادة عدد المسلسلات التى تدور أحداثها فى 15 حلقة فقط مما يؤكد استيعاب صًناع الدراما لأزمتها التى كانت تتمثل فى المط والتطويل والتى جعلت المشاهد ينصرف عن متابعتها 

لاشك أن هذا الموسم سيكون ساخنا والمنافسة ستكون شديدة، ولكن الفائز الوحيد المشاهد الذى سيستمتع بهذا التنوع بهذه الوجبة الدرامية الدسمة.

وللحديث بقية عن الدراما الرمضانية خلال الأسابيع القادمة.