صباح الفن

دراما الــ 15 حلقة

انتصار دردير
انتصار دردير

تشهد خريطة الدراما الرمضانية هذا الموسم عددًا متزايدًا من مسلسلات ذات الـ15 حلقة، ورغم أن هذه النوعية كانت تطل على استحياء فى سنوات سابقة بين دراما الـ30 حلقة التى ظلت تسيطر على الإنتاج الدرامى، غير أن العام الماضى سجل حضورها مجددا على شاشة رمضان بأكثر من مسلسل حقق نجاحا لافتا، ومن بينها «بطلوع الروح» لمنة شلبي، «مين قال» لجمال سليمان.

 هذا العام تكتسب المسلسلات القصيرة أرضا جديدة عبر أعمال عديدة بمشاركة نجوم ونجمات ومخرجين كبار، فتقدم منى زكى «تحت الوصاية»، منة شلبى «تغييرجو»، ياسر جلال «علاقة مشروعة»، دنيا سمير غانم «جت سليمة» طارق لطفي «مذكرات زوج»، دينا الشربيني «كامل العدد»، أمينة خليل»الهرشة السابعة»، فهناك أكثر من عشر مسلسلات تشارك فى سباق الحلقات القصيرة مع اختلاف القضايا التى تطرحها ما بين إجتماعية وكوميدية، بل أن الدراما الدينية دخلت مجال ال15 حلقة ايضا عبر مسلسل «رسالة الإمام» الذى يتناول سيرة الإمام الشافعى فى مصر ومن بطولة الفنان خالد النبوي، وهذا العام ينفرد مسلسل «حرب» الذى يلعب بطولته أحمد السقا ومحمد فراج بتقديمه فى عشر حلقات فقط،

 وفيما يؤكد البعض أن الظروف الاقتصادية وارتفاع ميزانيات المسلسلات وراء تزايد انتاج المسلسلات القصيرة لاسيما وأنها الأقل تكلفة ووقتا فى تنفيذها والأسرع إيقاعا.

لكن لابد أن نعترف بأن منصات البث الإليكترونى ساهمت بشكل كبير فى انطلاق هذه الأعمال القصيرة والتى وصل بعضها إلى خمس أو ثلاث حلقات أحيانا، يستطيع المشاهد متابعتها بسهولة، ولعل من أكبر حسنات المنصات أنها أدت لإنحسار ظاهرة المط والتطويل التى طالما عانت منها أعمالنا الدرامية، فكنا نشاهد حلقات كاملة «تلف وتدور» دون أن تضيف حدثا جديدا بل أن الأصل فى المسلسلات المصرية كان تقديمها فى 13 حلقة فقط قبل غزو مسلسلات الثلاثين.

 أتصور أن المسلسلات القصيرة ستتصدر المشهد خلال السنوات المقبلة، لتفرز مزيدا من الكتاب والمخرجين، والممثلين، كما يمكنها أن تعيد كبار المخرجين والنجوم الذين غابوا طويلا، غير أنها لن تلغى بالطبع مسلسلات الـ30 حلقة التى سوف تقتصر على أعمال تتسم بثراء محتواها الدرامي، ما يسمح بتعدد شخصياتهاعبر أكثر من قضية تطرحها. على غرار «ليالى الحلمية» والأعمال الوطنية.