تعرف على أبرز الملفات على جدول أعمال لقاء بايدن وترودو

بادين و ترودو
بادين و ترودو

يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة 24 مارس، محادثات حساسة حول الاقتصاد والهجرة والوضع في هايتي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال أول زيارة رئاسية يقوم بها الى كندا.

سيكون جدول الأعمال مثقلا للرئيس الديمقراطي الذي لم يتمكن من زيارة هذا البلد المجاور والحليف بعد تنصيبه مباشرة كما درجت العادة بالنسبة للرؤساء الأمريكيين وذلك بسبب وباء كوفيد-19.

اقرأ أيضًا: «كراهية الإسلام سم».. رسائل أمين عام الأمم المتحدة لمسلمي العالم

سيستقبل ترودو بايدن حوالى الساعة 15,00 ت ج لعقد لقاء عمل. وكان استقبله مساء الخميس عند وصوله الى البلاد. وسيتحدث بايدن عند الساعة 17,50 ت ج أمام البرلمان الكندي.

سيعقد بايدن وترودو اللذان سبق أن التقيا عدة مرات في مناسبات أخرى، مؤتمرا صحافيا عند الساعة 19,45 ت ج.

تؤشر زيارة بايدن هذه، إلى عودة المودة بين البلدين بعد الولاية الرئاسية لدونالد ترامب الذي كانت علاقته بترودو صعبة.

خلال زيارة بايدن ستكون لغة التخاطب مختلفة تماما لكن هذا لا يلغي المشكلات الموجودة ومن بينها على سبيل المثال موضوع الهجرة غير الشرعية.

وأكدت اذاعة كندا ونيويورك تايمز ان الزيارة يمكن ان تؤدي الى احراز تقدم في هذا الملف.

وقد يكون الأمريكيون والكنديون توصلوا الى اتفاق حول إغلاق "طريق روكسهام"، وهو طريق وصل من خلاله نحو 20 ألف مهاجر إلى كندا العام الماضي متجاوزين نقاط الدخول الرسمية من الولايات المتحدة.

تثير هذه المسألة جدلا سياسيا حادا في كندا.

نفقات عسكرية
في البيت الأبيض يقول المسؤولون إنهم يتفهمون قلق كندا لكن الموضوع هو أيضا ملف مطروح أمام الولايات المتحدة من جوانب أخرى.

ففي يناير اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 128 ألف شخص لمحاولتهم دخول الاراضي الأمريكية بشكل غير شرعي من المكسيك، ولا يفوت اليمين الأمريكي فرصة لاتهام بايدن بالتراخي أمام هذه الظاهرة.

الموضوع الآخر المدرج على جدول الأعمال هو هايتي.

فالولايات المتحدة تحبذ Hن تلعب كندا دورا محركا في إرسال قوة دولية الى هذا البلد الكاريبي الغارق في عنف العصابات والمنهك على الصعيد الانساني.

أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحذر الخميس الى "محادثات مع الحكومة الكندية لمعرفة ما يمكننا القيام به معا وكذلك مع دول أخرى، دول كاريكوم (الكاريبي) والمنطقة".

سيبحث بايدن وترودو أيضا النفقات العسكرية في وقت تحض فيه واشنطن على قيام اعضاء الحلف الاطلسي بجهود، على خلفية الحرب في أوكرانيا والتوتر المتزايد مع الصين.

لكن أوتاوا بعيدة عن تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، وهو الحد الأدنى المحدد للدول الأعضاء في الناتو.

قد تطرح أيضا في أوتاوا الجمعة مسألة تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد).

أخيرا، سيحاول ترودو الذي تعد بلاده أكبر زبون للولايات المتحدة في مجال التجارة الخارجية، بدون شك تحسين مواقع بلاده في المجال الاقتصادي.

وكان الرئيس الأمريكي اعتمد خطة ضخمة لدعم انتقال الطاقة، "قانون خفض التضخم" الهادف الى دعم انتاج وتطوير تكنولوجيا على الأراضي الأمريكية.

في أوتاوا، هناك ارتياح لأن الولايات المتحدة أخذت كندا في الاعتبار في خطة إعانات تتعلق بالسيارات الكهربائية "لكن هذا الأمر يجب ألا يتوقف عند هذا الحد" بحسب مصادر حكومية أمريكية.