دراسة: التمارين قد تحسن من حركة الأشخاص المصابين بمرض «باركنسون»

تمارين رياضية
تمارين رياضية

توصلت دراسة جديدة إلى أن التمرينات يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض المرتبطة بالحركة لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.

مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي في الجهاز العصبي يصيب في الغالب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ويمكن أن تشمل الأعراض الارتعاش والتصلب وبطء الحركة وقضايا التوازن وقلة التنسيق، وقد يعاني المرضى أيضًا من مشاكل عاطفية ومزاجية وإرهاق ومشاكل في النوم وصعوبات في التفكير.

في المراجعة الجديدة ، حلل الباحثون المنشورون 156 تجربة معشاة ذات شواهد ، وقارنوا التمارين مع عدم ممارسة الرياضة وأنواع مختلفة من التمارين.

وتضمنت التجارب ما يقرب من 8000 شخص من جميع أنحاء العالم ، والتي قال المؤلفون إنها جعلت هذه المراجعة المنهجية الأكبر والأكثر شمولاً حول تأثيرات التمارين البدنية على الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وذلك حسب ما ذكره موقع upi.

اقرأ ايضا: لزيادة فيتامين «د».. 6 أطعمة يجب تضمينها في نظامك الغذائي

ووجد المراجعون أن التمارين البدنية بما في ذلك الرقص، والتمارين المائية، وتمارين القوة والمقاومة، وتمارين التحمل واليوجا، والعلاج الطبيعي أدت إلى تحسينات خفيفة إلى كبيرة في شدة الأعراض الحركية ونوعية الحياة لدى هؤلاء المرضى، وكان لدى معظم المشاركين مرض خفيف إلى متوسط​​، دون إضعاف عمليات التفكير لديهم. كان متوسط ​​أعمارهم من 60 إلى 74.

قال مؤلف الدراسة الأول موريتز إرنست : "لقد لاحظنا تحسنًا ذا مغزى إكلينيكيًا في شدة الأعراض الحركية لمعظم أنواع التمارين. وشملت هذه التحسينات الرقص والتدريب لتحسين المشية والتوازن والحركة والتدريب متعدد التمارين وتدريب العقل والجسم". 

وأضاف إرنست: "لقد رأينا فوائد مماثلة في شدة الأعراض الحركية للتدريب المعتمد على الماء، وتمارين القوة والمقاومة، والتدريب على التحمل ، لكن تقديرات التحسن كانت غير دقيقة إلى حد ما، مما يعني أننا لسنا واثقين من قول أن هذه التحسينات مفيدة سريريًا".

من أجل تحسين جودة الحياة، وجد الباحثون آثارًا مفيدة للتدريب المعتمد على الماء، وآثارًا ربما كانت ذات مغزى سريريًا لأنواع عديدة من التمارين، بما في ذلك تدريب التحمل، وتدريب العقل والجسم، والتدريب لتحسين المشي، والتوازن والحركة والتعددية، وكانت بعض الدراسات في المراجعة صغيرة، ولم تقدم جميعها معلومات عن شدة الأعراض الحركية ونوعية الحياة لجميع المشاركين.

ومع ذلك، يقول المؤلفون إن مراجعتهم تسلط الضوء على أن معظم أنواع التمارين أنتجت تحسينات ذات مغزى.

وقال إرنست: "نعتقد أن نتائجنا هي أخبار جيدة لأنها تشير إلى أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يمكنهم الاستفادة من برامج التمارين الرياضية المنظمة المختلفة لتحسين شدة الأعراض الحركية ونوعية الحياة".

وأضاف: "من المهم الإشارة إلى أن استنتاجاتنا لا تستبعد أن بعض الأعراض الحركية يمكن علاجها بشكل أكثر فعالية من خلال برامج ، مثل العلاج الطبيعي، المصممة خصيصًا للأشخاص المصابين بمرض باركنسون".