أكذوبة الانتهاكات.. وصلابة الوعى المصرى

أيمن فاروق
أيمن فاروق

..كل يوم تبث جماعة الإخوان أكاذيبها عبر قنواتها القائمة على التكرار لتكريس العنف والإساءة والتحريض ضد مصر، والهدف من وراء ذلك الفوضى والعنف، لهذا تجد الخطاب الإعلامي لهذه القنوات مكررًا ولا يوجد به تنوع وتجد ضيوفهم نفس الأشخاص، وما يحدث الآن لا يعد أمرًا جديدًا على تلك الجماعة لكنه أسلوب قديم اتبعوه منذ القدم، وندلل على ذلك بما قاله مسئول العلاقات الخارجية يوسف ندا في حديثه لأبوالعلا ماضي، حينما سأله، بالنسبة لروايات تعذيب الإخوان في كتاب «أيام من حياتي» الصادر باسم زينب الغزالي، تستطيع أن تقول إنها كانت صادقة وبأي نسبة؟، لينفجر يوسف ندا ضاحكا؛ أنا مؤلف الكتاب، وسأله سؤالا آخر، كيف تروي وأنت بعيد تفاصيل احداث عام 1965 وأليس هذا محرمًا دينيًا، فيقول ماضي أنه صدمنا للمرة الثانية حينما قال «اللى تغلب به العب به.. الحرب خدعة»، وهذا يعد منهجًا وأسلوب حياة للإخوان، وهو مايسمونه التورية والمدارة وتضليل العدو، وغيرها من التعبيرات المعلبة لتمرير عمليات التضليل، التي تتم بشكل دوري منتظم، لهذا حينما نقول أنهم جماعة قائمة على صناعة الكذب فلا نخطئ التعبير، فالكذب أصبح حرفة يتقنها هؤلاء بحجة أنه في سبيل اله، ووفق كتاباتهم أنه يجوز فعل ما لا يجوز من أجل تحقيق الغاية والهدف.
فسلسلة أكاذيب الجماعة الإرهابية والشائعات، لا تنتهي، فنجد لجانها يبثون سمومهم عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا، لتحطيم الروح المعنوية للشعب المصري، وتفتيت الوحدة الوطنية، كما إن ذلك التنظيم الإرهابي له علاقات بالعديد من أجهزة مخابرات دول اجنبية مما سهل عليه التدريب على تجارب إسقاط الدول، إذ تدريبهم على استخدام نظرية الأباطيل، القائمة على تدفق الأكاذيب والشائعات، لهدم ثوابت الدولة، وضعف المنظومة الإعلامية الرسمية على الرد على تلك الاتهامات والشائعات والعجز عن ملاحقتها، وأيضا الاستعداد الطبيعي للفقراء والطبقات الدنيا بتصديق الأكاذيب ضد الصفوة والطبقة الحاكمة.
وهنا نجدهم تارة يلعبون على وتر الظروف الاقتصادية وأحيانا أخرى يبثون شائعات وأكاذيب حول التعامل مع السجناء داخل مراكز الإصلاح والتاهيل، وكان آخر تلك الأكاذيب تلك التي نفاها مصدر أمني حول ما تم تداوله بالقنوات الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن وجود انتهاكات بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، وأشار المصدر، إلى أن ذلك يأتى استمرارًا للأكاذيب وتزييف الحقائق التي ينتهجه القائمون على تلك القنوات من المتعاونين مع الجماعة الإرهابية فى محاولة يائسة لكسب التعاطف بعد فقدانهم مصداقيتهم بأوساط الرأى العام.
ومع كل كذبة وأخرى وبين كل شائعة ومثيلاتها، يتم بثها تتلقى تلك الجماعة الإرهابية صفعة قوية من المصريين بالرد بقوة على هذه الأكاذيب والشائعات، وذلك يرجع إلى التماسك الشعبي ووعي الشارع المصري بتآمر الإخوان على الدولة، لهذا تظهر بين كل فترة وأخرى أكاذيب واهية، حيث أن آلة إطلاق الشائعات الإخوانية عن استهداف الدولة المصرية، رغم ثبوت كذبها وزيف ادعاءاتها طوال الوقت، مستمرة، رغم أن تلك الشائعات  تتحطم مرارا على صخرة الوعي الشعبي في مصر.