أحب تقديم نموذج المرأة القوية.. وماندو العدل ينتصر للمرأة في أعماله
داخل كل بيت في الصعيد حكاية تستحق أن تقدم للجمهور
أشعر بحيرة حينما أفكر في عمل درامي بمفردي
بعد 10 سنوات من تقديم الدراما التليفزيونية بألوان وأنواع مختلفة، تغير الفنانة نيللي كريم في رمضان 2023، جلدها بتقديمها لأول مرة دراما صعيدية، وشخصية "نادرة" تلك المرأة الصعيدية القوية التي تصارع بين الحب والثأر والميراث
وبالرغم من ترددها في البداية للموافقة على العمل خوفا من خوض الدراما الصعيدية الصعبة ولهجتها التي تحتاج إلى جهد كبير لاتقانها، إلا أنها تحدت نفسها ووافقت على قبوله تحديا لها في دراما رمضان 2023، حول تفاصيل وكواليس ومخاوف "عملة نادرة".
تحدثت نيللي كريم في الحوار التالي الذي أدلت به لـ"بوابة أخبار اليوم":
كيف ترين خوضك سباق دراما رمضان بعمل صعيدي لأول مرة؟
_ سعيدة بمشاركتي في موسم دراما رمضان 2023 بمسلسل صعيدي، لأني استمتع دائما بمشاهدة المسلسلات الصعيدية، خاصة التي تبرز تراث الصعيد ومن لا يذهب إلى الصعيد لم ير مصر، وعندما ذهبت وعندما ذهبت للصعيد انبهرت بالطبيعة الساحرة للنيل والناس، وفي كل مرة أذهب للصعيد أتخيل أن داخل كل بيت ووراء كل باب حكاية يمكن أن تقدم للجمهور.
هل كان لديك تردد في قبول "عملة نادرة".. ألم تقلقي من تقديمك "عمل صعيدي"؟
الحقيقة أني ترددت كثيرا قبل الموافقة على المسلسل، وزاد خوفي بعدما قرأت السيناريو، بسبب صعوبة الأعمال الصعيدية بالإضافة إلى اللهجة الصعيدي، ولكن طمأني وشجعني آل العدل "المنتج جمال والمؤلف مدحت، والمخرج ماندو"، وأكدوا لي أن كل تلك المخاوف ستزول وبالنسبة للهجة سيساعدني مصحح اللهجة عبد النبي الهواري، الذي بالفعل ساعدني كثيرا ودربني عليها فترة طويلة حتى تمكنت منها جيدا، فلديه خبرة كبيرة وتخصص في ذلك، فهو عاشق للصعيد والتراث والعادات التقاليد الصعيدية.
كيف كانت مرحلة التحضيرات للعمل وخاصة لشخصية "نادرة" والشكل الذي ظهرت به؟
كنت أشاهد كثيرا المسلسلات الصعيدية القديمة خاصة مسلسل "الضوء الشارد" فهو عمل ممتاز ولا أمل أبدا من مشاهدته في كل مرة يعرض فيها، بالإضافة إلى طبعا التدريبات المستمرة على اللهجة الصعيدية، وطلب مني عبد النبي الهواري في البداية أن أسمع تسجيلات باللهجة الصعيدية، بالإضافة إلى مشاهدة الأعمال الصعيدية السابقة، وهذا فرق معايا جدا، ولولاه ما كنت استمتعت بالعمل وباللهجة الصعيدية ونغمتها الأصيلة"، وبالنسبة لشكل الشخصية وملابسها كانت بصمات مصممة الملابس غادة وفيق، فقد ذهبت إلى الصعيد من أجل المعايشة للواقع والوصول إلى شكل يتفق مع الواقع الموجود في الصعيد، واختارت لـ"نادرة" لكل شخصية في العمل ما يناسبها بجميع تفاصيلها، فقد بذلت مجهودا كبيرا.
وماذا عن شخصية "نادرة"؟
نادرة هي امرأة صعيدية قوية، وأنا أحب تقديم المرأة القوية حتى وإن تعرضت لأزمات تقف من جديد وتستعيد قوتها.. "نادرة" تصارع من أجل ميراث أبناءها، فهي تعيش بين الحب والثأر والميراث.
أجواء التصوير في الأعمال الصعيدية أصعب من نوعيات الدراما الأخرى.. كيف كانت في "عملة نادرة"؟
كانت هناك مشاهد صعبة جدا، وفي هذا العمل تعملت الصبر أكثر فلا أكل ولأ أمل حتى الوصول إلى الحالة المرضية لي وللجمهور، ورغم ذلك كنت سعيدة جدا بوجود أساتذة كبار في العمل وهذا جعلني أكثر طمأنينة، مثل الأساتذة الكبار جمال سليمان وكمال أبو ريه تعلمت منهم كثيرا، دائما كنت أنظر إليهم وأشاهدهم عن كسب وأدقق في اللهجة والأداء، كما أنني أخيرا التقيت بالفنان جمال سليمان، وتجمعنا مشاهد قوية وصعبة واستمتع بأدائه المميز، وأحيانا أثناء التصوير كنت أمامه أنسى دوري وأركز معه وأشاهد أدائه، لديه خبرة طويلة في الأعمال الصعيدية، وكذلك الفنان كمال أبو ريه له خبرة في اللهجة الصعيدية فتعلمت منهما كثيرا.
تعاونتي أكثر من مرة مع ماندو العدل.. هل تؤمنين بأن وجود "كيميا" وتفاهم وتناغم بين المخرج والفنان تكون من أهم عناصر نجاح العمل؟
يعد هذا هو التعاون الثالث بيني وبين ماندو العدل، بعد تقديم مسلسلي "لأعلى سعر" و"فاتن أمل حربي"، ولدى ثقة كبيرة جدا في "ماندو" وبيننا بالفعل تفاهم وتناغم دائم، كما أنه مخرج متميز جدا ولديه دائما رؤية فنية مختلفة وأفكار متنوعة، الحديث بيننا يكون دائما عن العمل بشكل عام وليس حول الشخصية التي أجسدها فقط، والعمل الصعيدي له طابع خاص في كل تفاصيلة من أحداث وشخصيات، كان حديثنا عن "نادرة" أنها شخصية قوية حتى إذا تعرضت لأزمات داخل الدراما تعود من جديد وتستعيد قوتها مرة أخرى وتعتمد على نفسها، وهذه رسالة هامة لكل إمرأة تتعرض أو تمر بأزمات لأن ذلك انتصار لها، و"ماندو" يحب مناصرة المرأة في أعماله كما فعل في مسلسل "فاتن أمل حربي"، وكذلك الأمر في "عملة نادرة" يبرز شخصية المرأة بكل تفاصيلها، كما أنه يحرص على أداء باقي الفنانين في العمل، كل شخصية لها خط مستقل بذاته، وإذا دققنا سنرى أن كل شخصية في العمل تستحق عمل درامي منفرد، نحن سعداء بمشاركتنا جميعا في عمل واحد وأرى ان المشاهد سيستمتع به.
وبالنسبة للمنتج جمال العدل معظم أعمالك الدرامية إن لم تكن كلها قدمتيها من خلاله.. هل ذلك ثقة؟
بالطبع الثقة موجودة وهي من أساسيات العمل، والفكرة دائما وجود منتج يوفر للعمل كل متطلباته أيا كان نوع هذا العمل، سواء كان أكشن أو كوميدي، وحينما أفكر في العمل بمفردي أشعر بحيرة، ولكن مع المنتج جمال العدل والشركة يكون بمثابة سند ومصدر قوة، و"الضهر" القوي الثابت الذي يقف بجانبي ويشاركني التفكير في كل التفاصيل.
