تقوى الله

رمضان كريم

جلال السيد
جلال السيد

نعيش أيام رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى شعوب العالم باليمن والبركات ولأن شهر رمضان ينفرد بأنه الشهر الذى انزل فيه القرآن الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..

والصوم ليس هو الامتناع عن الأكل والشرب من الفجر إلى المغرب لمدة شهر قمرى إنما الصوم هو أيضا الامتناع عن ممارسة الملذات الجسدية وكل الأفعال السيئة ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه فالله يريد منا كبح الشهوات وسيطرتنا على نزواتنا ولهذا يمتاز شهر الصوم الحقيقى بالأخلاق الطيبة ومن أجمل ما قرأت لصديقى ماجد البنانى ان الصوم كبح للشهوات وقمع للنزوات واقناع النفس بالابتعاد عما نشاهده هذه الأيام من تخزين الكماليات والطيبات والأكلات وغيرها من النعم الزائدة لأن الطيبات التى احلها الله لو زادت عن حدها تحولت إلى ما يغضب الله والصيام هو رياضة للنفس والسيطرة عليها الصيام هو التسامح والمسارعة إلى البر والإحسان للفقراء والمساكين وأن فائدة الصيام وهى فريضة فرضها الله هى لمصلحة عباده وقد أمر بها الله للمسلمين وغير المسلمين «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ويضيف صديقى ماجد أن الصيام انواع منها الوجوبى مثل صيام شهر رمضان وصيام يوم كيبور عند اليهود وهو صيام ليوم واحد يمتنعون فيه عن الأكل والشرب والاستحمام وممارسة الحياة الجنسية وهناك صيام اليوم الكبير فى الديانة المسيحية ومدته ٥٥ يوما يتم فيه الكف عن تناول الأطعمة مثل اللحوم بكل أنواعها من لحوم الحيوانات بأنواعها والأسماك بالإضافة إلى مشتقاتها المختلفة من حليب وألبان وأجبان ويبقى هناك صيام من نوع آخر مثل الصيام عن الكلام وهو منتشر فى كثير من الأماكن البدائية مثل بعض القبائل الاسترالية فالزوجة التى يموت زوجها مطلوب منها ألا تتكلم إلا بالإشارة والكتابة لمدة تقارب سنة كاملة..

وكان هذا الصيام متبع فى الديانة اليهودية بدليل قول السيدة العذراء «إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا» ايضا هذا الصيام موجود فى الديانة المسيحية وهو وجوبى فى طائفة الكاثوليك عانى رجال الدين من أنواع كثير من الصيام وكلها الهدف منها كبح النفس عن الهوى والخطأ.