فلسطين: الحكومة الإسرائيلية تخترع طرقًا التفافية للتنصل من الاتفاقيات 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجيشها وميليشيا مستوطنيها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومركباتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11 فلسطينيًا من أنحاء مُتفرقة بالضفة الغربية


وكان آخر تلك الانتهاكات استمرار الاقتحامات كما حدث صباح هذا اليوم في أريحا وقلقيلية والخليل ورام الله وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية، حيث تمت مصادرة ما يقارب 49 دونمًا من أراضي رام الله وسلفيت، بالإضافة للتصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات عناصر الإرهاب اليهودي من المستوطنين وخط شعارات عنصرية كما حدث في حي الشيخ جراح وسلفيت وبيتين شرق رام الله. 

وأكدت الوزارة، في بيانٍ لها ،اليوم الأربعاء، أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من سن وتشريع المزيد من القوانين الاستعمارية العنصرية والتصريحات التحريضية التي تصدر عن أكثر من مسؤول في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم تجد صداها بشكل يومي في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة كعادتها تتنكر لجميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني برعاية دولية وأمريكية بما فيها التفاهمات الأخيرة في كل من العقبة وشرم الشيخ، في دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وغياب السلام والمفاوضات السياسية عن برنامج حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن الوزارة إذ تلاحظ تقدمًا في صيغة ردود الفعل والمواقف الدولية تجاه انتهاكات الاحتلال خاصة ما صدر عن الدول من مواقف تجاه تصريحات الوزير الفاشي (بتسلئيل) سموتريتش وتجاه إقرار الكنيست الإسرائيلي بتعديل ما بات يعرف بقانون الانفصال، إلا أنها تؤكد أن تلك المواقف غير كافية ولا ترتقي لمستوى تنكر الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة وتمردها على القانون الدولي ومحاولاتها المتواصلة للالتفاف على تفاهمات العقبة وشرم الشيخ".

وشددت قائلة: "إن المطلوب ضغط دولي وأمريكي حقيقي وفاعل يلزم دولة الاحتلال بوقف جميع إجراءاتها الأحادية غير القانونية ويفرض عليها إرادة السلام الدولية ويلزمها الانخراط في مفاوضات سياسية جادة مع الجانب الفلسطيني، وفقًا لمرجعيات السلام الدولية، وفي مقدمتها قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، كما تؤكد الوزارة أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على الاستمرار في ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية وتخريب فرصة إحياء عملية السلام".