يصل الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الاثنين، إلى موسكو في مستهل زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام تركز على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتأتي زيارة شي في وقت مناسب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتخضع روسيا لعقوبات شديدة تفرضها الدول الغربية ردا على هجوم أوكرانيا. وتعتبر الصين إحدى الدول القليلة التي لم تدين الهجوم وتحاول التوسط لإنهاء الحرب، وبالتالي تقدم نفسها كشريك مفيد لروسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الزعيمين سيعقدان اجتماعا ثنائيا غير رسمي يوم الاثنين، ومن المقرر عقد محادثات رسمية بين الوفدين يوم غد الثلاثاء.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لزعيم أجنبي إلى روسيا منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وهو متهم بترحيل الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا إلى روسيا. وتقول روسيا إنه جرى نقل الأطفال من منطقة حرب إلى مكان آمن.
يشار إلى أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب الصين والولايات المتحدة. وقد صدقت أكثر من 120 دولة أخرى على قانون روما الأساسي الذي تم بموجبه إنشاء المحكمة.
وفي حين أنه ينظر إلى الصين على أنها حليف وثيق لروسيا، فإنها التزمت إلى حد كبير بالعقوبات الدولية المفروضة على موسكو لتجنب أن تصبح هي نفسها هدفا للعقوبات.
وقوبلت مبادرة السلام الأخيرة التي أطلقتها بكين، والتي دعت إلى وقف إطلاق النار لكنها لم تقدم مطالب ملموسة لسحب القوات الروسية من أوكرانيا، بتشكك في الغرب.
