بعد سن الثمانين.. تبحث عن عريس

تبحث عن عريس
تبحث عن عريس

تم القبض عليها وبحوزتها ١٤٠ قرصا مخدرا، وأعلنت توبتها، وقررت البحث عن عريس لتقضي معه ماتبقى من العمر، ولكن شرطها أن يكون العريس غنيا.

السطور التالية تروي حكاية تاجرة مخدرات، كما نشرت جريدة الحوادث عام ١٩٩٣، والتي كان هذا الحوار معها.

حيث قالت: إنها فقدت نور إحدى عينيها حزنا على ابنتها الكبرى التي لقيت مصرعها بعد مشاجرة مع زوجها بسبب الفقر،  وبعد هذا الحادث اتخذت القرار بالانتقام من كل أفراد المجتمع الذين تسببوا في فقر ابنتها التي لم تتحمل الفقر حيث أسرعت إلى المطبخ ويكلت على نفسها كيروسين، وأحرقت نفسها ومن يومها وهذا الحادث لم يغب عن ذاكرتها ابدا.

واتخذت القرار بالاتجار في المخدرات عام ١٩٥٢، أكن سرعان ماتم القبض عليها، وقضت ٦ أشهر عقوبة في السجن الذي تعرفت على أشهر تاجرات المخدرات في ذلك الوقت، وتعرفت منهم على أحدث أساليب الاتجار في السموم، وخرجت من السجن ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال.

تملكتها حالة من الإصرار على إكمال المشوار، ومرت سنوات ولم تكن بعيدة عن أعين رجال الشرطة، فألقي القبض عليها عدة مرات، وفي كل مرة كان السجن هو نهاية المطاف، وفي نفس الوقت بداية جديدة.

وتستكمل قائلة: بأن كل مرة كانت تخرج من السجن تزداد رغبتها في الانتقام أكثر.

وبعد خروجها آخر مرة من السجن أحست بأنها وصلت إلى نهاية الطريق، حيث عمرها أصبح ٨٠ عاما، وأضاعت عمرها هباءا.

وبصوت يملؤه الأمل في الغد بشكل غريب، قالت: أنها لاتعترف بسنوات العمر، ولا الزمن الذي أثقل كاهلها، ولا تعترف باليأس مادامت تعيش هذه الحياة، وسوف تتزوج لأنها تشعر بالحب ية والشباب، ولا بد أن يكون العريس غنيا حتى لا تعود للفقر من جديد.

اقرأ أيضا | أبرزها «شباب امرأة» و«اللص والكلاب».. 150 فيلما قدمها الفنان شكري سرحان

وبسؤالها عن سن العريس قالت: أنا لا اعترف بسنوات العمر وإذا لم تعثر على العريس لن أعود للاتجار في المخدرات، فقد قررت التوبة النهائية والابتعاد عن هذا الطريق، وسوف أعمل بائعة "خضار" حيث طوال حياتي الماضية كنت أبيع ثمار الشر فجنيت الشر والضياع، وأريد أن أبيع ثمار الخير لأحصد خير.