أحدهم «الرئيس الحالي».. ما نهاية مهندسي الغزو الأمريكي للعراق؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قبل 20 عامًا من الآن، بدأت الولايات المتحدة بمعاونة حلفائها غزو العراق بداية من 20 مارس 2003، وذلك غداة البدء في القصف الجوي لبغداد في عملية عسكرية بدأت 19 مارس، كانت بمزاعم القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق، في مزاعم انطوت على كثير من الأكاذيب دفع ثمنها الشعب العراقي.

 

أسماءٌ كثيرة في الإدارة الأمريكية هندست وخططت لتلك الحرب بغية القضاء على نظام صدام حسين، وسط مآرب أمريكية أخرى من تلك الحرب التي أثقلت كاهل العراق، وظل يعاني من ويلاتها لسنوات وسنوات.

 

بوش الابن

 

الاسم الأبرز في حرب العراق، كان الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، المتهم الأول بتدمير العراق والشروع في غزوها.

 

وظل بوش الابن رئيسًا للولايات المتحدة لولايتين رئاسيتين حتى غادر منصبه في يناير عام 2009، ليخلفه الديمقراطي باراك أوباما في ذلك التوقيت.

 

ووفقًا لتقرير لموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، فإن بوش منشغلٌ حاليًا بإلقاء المحاضرات والكلمات الرئيسية في المنتديات والمناسبات المختلفة، إذ يجني منها ما لا يقل عن 100 ألف دولار مقابل كل ساعة عن الأفكار التي يطرحها.

 

ويكرِّس بوش كل وقته في الرسم والاستمتاع بصداقاته مع عائلتي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما.

 

دونالد رامسفيلد

 

كان دونالد رامسفيلد هو وزير الدفاع الأمريكي، إبان اتخاذ قرار الحرب، وهو من أبرز الأشخاص الذين كان لديهم الشغف في إمكانية قيام الولايات المتحدة بمهاجمة العراق.

 

وزير الدفاع الأمريكي آنذاك هو الآن في عداد الموتى، حيث توفي رامسفيلد عام 2021، ولكن قبل ذلك كان يقضي جزءا من إجازته في منزله الصيفي في خليج تشيسابيك بولاية ميريلاند.

 

كولن باول

 

من بين أبرز الأسماء الأمريكية في حرب العراق، وزير الخارجية آنذاك كولن باول، الذي اتُهم بأنه ساق العديد من الأكاذيب في مقر الأمم المتحدة حول امتلاك العراق للأسلحة النووية آن ذاك، وأن كولن كان يعلم أنه يكذب.

 

وتوفي باول عام 2021، لكنه قبل ذلك كان يتمرغ في الثراء بعد اعتزاله السياسة.

 

 كوندوليزا رايس

 

تعتبر كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي إبان اتخاذ قرار غزو العراق، والتي صارت بعد ذلك وزيرة الخارجية إلى أن غادر بوش الرئاسة في مطلع 2009، من أبرز الأسماء التي هندست الغزو الأمريكي للعراق.

 

وبعد رحيلها عن منصبها، تعمل رايس حاليًا في مؤسسة "هوفر" المرموقة في جامعة ستانفورد، حيث تم تعيينها مديرة لمركزها العالمي للأعمال والاقتصاد، بسبب "التزامها المهمة الأساسية للمؤسسة المتمثلة في حماية السلام والازدهار والحرية".

 

جون بولتون

 

ومن أبرز مهندسي الحرب، جون بولتون، الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث لعب دورًا رئيسيًا في الأكاذيب التي ظلت إدارة بوش ترددها بشأن أسلحة الدمار الشامل، وذلك من خلال طرد جوزيه بستاني رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وكان بستاني قد قرر إجراء عمليات تفتيش لتحديد إذا ما كان العراق يمتلك أسلحة كيميائية فعلًا، وهو ما أثار مخاوف الإدارة الأمريكية من أن يكتشف عدم وجود أي أسلحة دمار شامل في العراق عكس ما تزعم واشنطن.

 

بعد سنوات من رحيله عن إدارة بوش الابن، عاد بولتون إلى الإدارة الأمريكية، حيث شغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي معظم فترة تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئاسة.

 

جو بايدن

 

أما الاسم الأبرز من مهندسي غزو العراق، والذي بقي صيته كان جو بايدن، أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ديلاوير في ذلك الوقت، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس.

 

وفي ذلك الوقت، كان بايدن يدير جلسات استماع، داعيا فيها إلى الغزو إذ كان أحد أهم الأصوات الديمقراطية المؤيدة له.

 

والآن جو بايدن هو الرئيس الأمريكي السادس والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بدءًا من يناير عام 2021، حيث مضى أكثر من نصف مدة ولايته الرئاسية الأولى في حكم البيت الأبيض.