مريم بكرى
“ابن الوز عوام”، هذه المقولة تنطبق على الفنانة الشابة مريم الجندي، ابنة النجم الراحل محمود الجندي، التي انطلقت بموهبتها في سماء الفن، وحققت نجاحات كثيرة في عدة أعمال منها “الآنسة فرح، وقفة رجالة، الاختيار، الحرامي، موضوع عائلي”، وأخيراً مشاركتها في مسلسل “بالطو”، التي كان لها معنا هذا الحوار عنه.
في البداية.. من رشحك لشخصية “دكتورة هاجر”؟
المخرج عمر المهندس، وأجريت العديد من تجارب الأداء حتى تم اختياري في النهاية، وعندما قرأت عن الشخصية أكثر تأكدت أنه لا يمكن أن تكون لغيري، وكنت سعيدة جداً بأنني سأشارك في هذا العمل.
ما أكثر شيء جذبك وأنتِ تقرأين السيناريو؟
البداية المخرج عمر المهندس الذي أثق فيه وفي أعماله، والقصة مكتوبة بدقة، بجانب أنه مسلسل كوميدي ساخر، وحتى أثناء القراءة كنت أضحك، ونحن مفتقدين هذه الأعمال منذ فترة، فكان ذلك سبب كافي لكي أوافق.
كيف قمت بالإستعداد للشخصية؟
دراسة الشخصية أخذت مني وقت ومجهود، حتى أستطيع تجسيدها بطريقة طبيعية وصحيحة، في البداية طبقت تحليل الشخصيات الدرامية التي قمت بدراستها ودرستها من أكثر من زاوية لكي أجمع أكبر قدر من المعلومات حول شخصية “هاجر”، وكنت أتابع راديو كفر الشيخ، حتى أنني كنت أراقب الفتيات في الصيدليات وتصرفاتهم وطريقتهم في اختيار ملابسهم، وطريقة حديثهم، وتعلمت كيف أمسك علبة الدواء مثلهم، وطريقة تعاملهم مع الزبائن، لذلك اخذت وقت طويل لكي أجمع معلومات عن شخصية “هاجر”.
هل “هاجر” تشبهك؟
ليس كثيرا،ً لكن نتقارب في أنها شخصية ملتزمة ومسئولة وتقدم المساعدة لغيرها دون انتظار المقابل، ولا تحكم على شخص ما بالسوء، وفي النهاية كانت الوحيدة المستمرة في عملها بالوحدة، فهي تحب عملها وأنا أيضا.
ما أقرب المشاهد إلى قلبك؟
بدون مبالغة أحب كل المسلسل، وكل المشاهد قريبة لقلبي، وكانت مضحكة بالنسبة لي، لكن أخص مشهد “عاطف مع الحمار”، كان رائع، وأيضا مشاهد “ميس كوثر” كلها رائعة، بجانب أن المخرج عمر المهندس قرر تسمية هاجر بـ”هاجر الزهار”، وهذا جعلها قريبة لقلبي، والمسلسل بشكل عام كوميدي ساخر ونحن نفتقد هذه الأعمال، لذلك سعيدة وفخورة بمشاركتي فيه.
هل كنتِ تتوقعين كل هذا النجاح الذي حققه المسلسل؟
بمجرد قراءتي للسيناريو تأكدت أنه رائع وسينجح، وثقتي في المخرج عمر المهندس كبيرة، لذلك لم أتردد في العمل معه، ولكن لم أتوقع كل هذا النجاح، والسبب وراء هذا النجاح كان المجهود الذي بذله كل فريق عمل المسلسل، بداية من المخرج والمؤلف والفنان عصام عمر، وحتى باقي فريق العمل، وأعتقد أننا جميعا أدينا أدوارنا بأفضل طريقة، وبذلنا مجهودا كبيرا لدراسة الشخصيات، وسعيدة بتعليقات الجمهور وتفاعلهم مع شخصية “هاجر”.
ماذا يمكنك القول عن ذكرياتك مع فريق العمل أثناء التصوير؟
من أفضل الكواليس التي عملت بها، كنا عائلة، وكل شخص منا يعطي نصائح للآخرين، ولا نبخل بالمعلومات، وكلنا أستفدنا من بعض كثيرا، وأنا استفدت وتعلمت كثيرا من نصائح عمر المهندس، ومن النجوم الكبار الذين شاركوا معنا، وكنت أستمع لنصائحهم، وعلى رأسهم عارفة عبد الرسول ومحمود البزاوي.
كيف ترين الأعمال الكوميدية خاصة أن كثير من النجوم يروها النوع الأصعب؟
هي بالفعل الأصعب.. فمن الصعب تجسيد شخصية كوميدية مضحكة دون أن تتحول لإسفاف، لذلك يجب دارستها أكثر من مرة بإهتمام قبل بداية التصوير، حتى أنه يجب الإهتمام بجميع عناصر العمل، على سبيل المثال الموسيقى التصويرية في “بالطو” أضافت الكثير، وجعلت المشاهد أجمل، ونأخذ بمقولة المخرج البريطاني هيتشكوك حين قال: “لتصنع فيلماً جيداً تحتاج إلى 3 أشياء: السيناريو، السيناريو، السيناريو”.. وأنا أقول أن الكوميديا أكثر نوع الناس تحبه، والمصريون متميزون فيه.
هل درست التمثيل قبل إحترافه؟
حصلت على شهادتين من الجامعة الأمريكية في القاهرة، بالمسرح وصحافة الوسائط المتعددة، ثم حصلت على دورات تدريبية في التمثيل، من “أكشن، رقص فلكلور”، وتعلمت “فوكاليز”، وحصلت على دورة تدريبية بالتصوير في باريس، بجانب أنني تخرجت من مركز الإبداع تحت إدارة دكتور خالد جلال، ودائما أطور من نفسي في التمثيل، وأحاول الحفاظ على التنوع والإختلاف في جميع أعمالي.
بماذا أفادك عملك في مركز الإبداع؟
أستفدت الكثير، د. خالد جلال تعلمت منه وأكتسبت خبرات، وعشت الفرق بين النظرية والتطبيق، وواقع الفن بشكل عملي وليس مجرد دراسة، بجانب الإهتمام والتدريب بكافة التفاصيل، وتعلمت معنى روح الفريق، وإن كل الأدوار في العمل مهمة، حتى إذا كان دور صغير، وتعاملت مع أشخاص مهمة، وكانت إضافة كبيرة بالنسبة لي.
إنتِ فنانة شاملة.. هل تحبين تقديم الفوازير إذا أتيحت الفرصة؟
أعتقد أنها خطوة كبيرة ولا أثق بنجاحي فيها، والجمهور أعتاد على شريهان بالفوازير، حتى أنا أرى شريهان فقط للفوازير.
أيهما الأفضل بالنسبة لك الغناء أم التمثيل؟
جميع أنواع الفن نفس القيمة والأهمية وأحبهم جميعا، لكنني ممثلة، وأتعلم الغناء بسبب الأدوار التي تتطلب مني ذلك، وليس بهدف أن أصبح مغنية.
لو سألتك عن النصيحة التي قدمها لك والدك الفنان الراحل محمود الجندي عندما علم برغبتك في دخولك المجال الفني؟
نصحني بأمور كثيرة، أهمهم “أحترم الفن والجمهور.. أهتم بعملي بكل جد وإتقان.. أهتم بكل دور أقدمه حتى ولو كان صغير”.
ماذا عن المخرج أحمد الجندي شقيقك.. هل تأخذين بنصائحه؟
أحمد أحلى أخ، وإنسان جميل بشهادة الآخرين، والعمل معه ممتع، لأنه مجتهد في عمله، وأستشيره في كل أعمالي، بل في كل أمور حياتي، لكن ليس لدي أدوار كبيرة وهامة لكي يقدم لي نصائح.
من النجم الذي ترغبين بالعمل معه؟
كل النجوم بدون استثناء، أنا أحب الوسط الفني، وأتشرف بالإنتماء له، وأتمنى العمل مع كل النجوم والفنانين.
أخيراً .. ما الجديد الذي تحضرين له في الفترة المقبلة؟
حالياً لا يوجد أي عمل أشارك فيه، قريباً سيكون هناك عمل جميل وسأصرح عنه
أقرأ أيضأ : مسلسل بالطو l المخرج عمر المهندس : الكوميديا مش إيفيهات وخلاص
