أحمد آدم : لم يستطع أحد تقديم «استاند أب كوميدى» رغم غيابي 5 أعوام |حوار

أحمد آدم
أحمد آدم

لم يقف ابن الاسكندرية متفرجا، لم يتملص أو يتوار أو يلعب لعبة التوازنات حفاظا على - أكل عيشه - بل انحاز منذ اللحظة الاولى إلى مصر، أخرج ما فى جعبته من كوميديا واتخذ من أرض مسرح برنامجه «بنى آدم شو « قاعدة  لصواريخه، فأصاب أهدافه، برهن بالدليل على قدرة الفن العجيبة فى التأثير على الشعوب ومخاطبتهم . لم يسلم من سهام لجان الجماعة الارهابية الالكترونية، ولكنه كان يزداد قوة مع كل هجمة، وكأن ضرباتهم تحفزه فاستطاع احمد ادم  صنع خلطة سحرية  مزج فيها بين  السياسة وهموم الوطن وكشف نوايا هذه الجماعة  بالكوميديا ..بعد غياب 5 أعوام عاد أحمد ادم من جديد لتقديم جزء جديد من «الاستاندأب» « ادم شو « على قناة الحياة .

ما هى كواليس عودة «آدم شو» ؟

كانت هناك مفاوضات من قناة الحياة لعمل جزء جديد من ادم شو على مدار الاشهر الماضية، وتم الاتفاق على أن تضاف عدة  فقرات جديدة الى الجزء الجديد من البرنامج، ومنها فقرة خاصة عن السوشيال ميديا وبرامج التيك توك وخلافه ، فنستضيف كل حلقة يوتوبر او صانع  محتوى ليتحدث من خلال الشاشة عما يقدمه.

وايضا نحاول استعراض المشكلة التى تتحدث عنها الحلقة من خلال وجهتى نظر مختلفتين بطريقة كوميدية من خلال ضيفين من الجماهير العادية ليعبر كل واحد فيهما عن وجهة نظره مثلما حدث فى حلقة العشوائية حيث استضفنا سائقا لسيارة نقل كبيرة، وسائقا لسيارة ملاكى وتحدث كل واحد فيهما عن وجهة نظره فى المشكلة المرورية  .. ايضا هناك تقرير فى الشارع مع المواطنين لاستعراض آرائهم .

جزء كبير من آدم شو موجه نحو السوشيال ميديا.. لماذا  ؟

السوشيال ميديا يمكن أن تكون نعمة كبيرة للمصريين فيمكنهم استقاء معلوماتهم منها والتسويق لمنتجاتهم وزيادة معرفتهم وهكذا، ويمكن أن تكون السوشيال ميديا نقمة كبيرة لهم على مستويات كثيرة، فالاخوان يستخدمون السوشيال ميديا للتشكيك فى كل شىء وأيضا ضرب أى إنجاز يتم عمله .ايضا هناك مهاويس التريند، وقد باتوا كثيرين، فيمكن لهؤلاء فعل أى شىء حتى « يركبوا التريند «وللاسف ينساق الجمهور خلفهم.

وفى أحد فقرات البرنامج برهنت على أن التريند شىء غير جيد، فقد تحدثت عن التريند وتحدثت قائلا:  أنا الآن سوف أتحدث عن تامر حسنى بسوء وبالفعل تحدثت عنه وأيضا تحدثت عنه بطريقة جيدة ..وأخبرت جمهور برنامجى أننى الآن سوف أكون حديث التريند بالحديث السيئ عن تامر حسنى.

 

وبالفعل لم تمر سوى ساعات حتى انقلبت السوشيال ميديا وكتبت بعض المواقع عن مهاجمتى لتامر حسنى ..كنت أريد أن أبرهن على أن التريند هذا شىء سيئ ويسير خلف ما هو سيئ ...وتفهم تامر حسنى المغزى من الامر وتجاوب معه.

لماذا شعر الجمهور بغيابك ؟

عندما تغيب ويشعر الجمهور بغيابك،أفضل من أن تكون حاضرا وغير مؤثر ..ورغم ذلك لم أغب طويلا فعلى مدار السنوات الخمس الأخيرة كنت أقدم فيلما كل عام، فقدمت قرمط بيتمرمط وايضا صابر وراضى و200 جنيه وغيرها.

 

ولا أعتقد اننى مطالب كفنان بأن أقدم أكثر من عمل كل عام لكن الجمهور يشعر بغيابى لانه أعتاد رؤيتى على مدار 7 أعوام من خلال برنامج «بنى آدم شو» فبات بينناعشرة «ورغم غيابى ل 5 أعوام كاملة وترك الساحة فارغة إلا أنه لم يستطع أحد تعويض غيابى أوحتى تقليدى .

فى الأجزاء السابقة من بنى آدم شو، كان البرنامج يحمل طابعا سياسيا، فهل أثر ذلك على شعبيتك ؟

اذا استمر الهجوم عليك، فأعلم أنك على الطريق الصحيح، فاللجان الإلكترونية للإخوان تهاجم كل ما هو ناجح فى مصر، فمحمد صلاح رغم أنه من أفضل لاعبى العالم ويقدم مستويات رائعة فى الدورى الانجليزى إلا أنه تم مهاجمته، إلا أن الجمهور الحقيقى يعرف قيمة ما قدمته فى مواسم البرنامج ويعلم جيدا مكائد الاخوان ولجانهم الالكترونية ولم يؤثر هجومهم على بالسلب إنما زادنى يقينا أننى على الطريق الصحيح ورغم محاولتهم النيل منى باطلاق الاشاعات إلا أنهم حفنة قليلة،ولا يمتون بصلة للجمهور الحقيقى،الذى أحتك به يوميا بشكل مباشر وألمس شعبيتى وحبهم لى .

لماذا لم تتجنب الحديث فى السياسة مثل بعض الفنانين والتزموا الصمت ؟

فى الفترة التى تلت 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو كانت فترة جللة فى تاريخ مصر، فحجم التغيرات السياسية كانت كبيرة جدا وصعبة على رجل الشارع العادى، ولم تكن القوى السياسية على قدر مجاراة ما يحدث، ولهذا كان لزاما على أن أنحاز الى هذه المنطقة الوعرة لأكون فى صف الشعب المصرى وأحاول كشف ما يحاك ضده.

وأعتقد أننى نجحت بشهادة الجميع فى تأدية دورى ومن خلال بنى آدم شو كشفت ولو جزءا مما كان يحدث فى الخفاء ولهذا يعتبرنى الاخوان عدوهم .

هل يعوضك برنامجك عن المسرح  ؟

المسرح هو المسرح ... والمسرح فى مصر يحتاج إلى وقفة جادة من الدولة،فهناك مسرحيات يتم الإعلان عنها ويتم رفعها بعد 3 أيام وهذا لأن الجمهور الذى يرتاد المسرح بات مختلفا لأنه يجب أن ترفع سعر تذكرة العرض لتعويض المصروفات ، فى حين سعر التذكرة لن يكون فى متناول المواطن المتوسط وهو الجمهور الحقيقى للمسرح .. ولهذاعلى الدولة أن تساعد فى الأمر كثيرا من خلال دعم المسارح وأعتقد أن وقوفى أمام الجمهور فى أدم شو يعوض ولو جزءا صغيرا من حبى للمسرح، رغم أن الأداء يكون فرديا.

لماذا ابتعدت عن الدراما التليفزيونية ؟

الدراما التليفزيونية تحتاج إلى تحضيرات كثيرة ووقت كبير لا أجده الآن، فانشغالى بأعمالى السينمائية وأيضا انشغالى بالتحضير وتصوير «آدم شو» يجعلنى أتردد كثيرا .. وقد قدمت لى منصة واتش ات عملا دراميا فى الأشهر الماضية، الا اننى اعتذرت عنه فعدد مشاهدى تجاوزت ال 400 مشهد وهذا ما دفعنى للاعتذار .

هل هناك تحضيرات لأعمال سينمائية جديدة ؟

مرتبط فى الفترة المقبلة ب  3افلام احدها مع شريف عرفة ويشاركنى البطولة احمد عز وكانت تكلفته 120 مليونا وبعد ارتفاع الاسعار تتجاوز ميزانيته 180 مليونا وسيتم تصوير مشاهده فى الاسكندرية فى ثلاثينيات القرن الماضى . واعتقد ان هذا العمل سيكون عالميا بالمعنى الحرفى للكلمة .

هل هناك فجوة بين السينما فى مصر والسينما فى هوليوود ؟

الفيلم فى أمريكا يتم عمل 40 الف نسخة له، اما اكبر فيلم فى مصر فيتم عمل 100 نسخة منه، لك ان تتخيل حجم المصروفات وحجم الدعاية ودور العرض وخلافه ... هناك فرق كبير وهذا لا يعنى أن السينما فى مصر ليست جيدة، هى جيدة جدا لكنها لا تقارن بسينما هوليوود .

اقرأ ايضاً | مصطفى شعبان يكتسح "تيك توك" بـ 1.5 مليون مشاهدة في 12 ساعة

نقلا عن صحيفة الاخبار : 

2023-3-19