«رمضان 2023».. فوائد رائعة يحصل عليها جسمك عند تناول المكسرات

ياميش رمضان
ياميش رمضان

أيام ويهل علينا شهر رمضان المبارك، ومع حلول الشهر الكريم تبدأ النفحات والبركات، ويبدأ المسلمون فى التجهيز لبعض أنواع الأطعمة والمشروبات لتناولها مع الإفطار فى شهر الصوم، ومنها "ياميش رمضان"، وهو عبارة عن مكسرات ومجموعة من الفواكه المجففة التى تتميز باحتوائها على نسبة عالية من المواد الغذائية المفيدة للجسم.

وتقول د. ثناء شعبان محمد محمود، قسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية، معهد البحوث الزراعية و البيولوجية بالمركز القومى للبحوث، أن ثمار النُقل أو المكسرات من المكونات الأساسية للياميش وهى تشمل "اللوز، والفستق، والجوز أو ما يطلق عليه عين الجمل، والبندق، والكاجو". 

ويعد النُقل من أهم مجاميع الفاكهة التي تنتشر زراعتها في مناطق مختلفة من العالم، وتتميز ثمار هذه المجموعة بطعمها الدهني ذو نكهة مميزة خاصة بالنوع والصنف، إضافة إلى ارتفاع نسبة البروتينات فيها، والذي يجمع بينهم هو أن الجزء ذا القيمة الغذائية الذي تستهلك من أجله الثمار هو البذرة، وأن البذرة في جميع أنواع فاكهة النُقل أوالمكسرات تكون محاطة بغلاف صلب يعرف بالصدفة.

تحتوي ثمار النُقل أوالمكسّرات على فوائد غذائية وطبية جمة لصحة الإنسان، نتيجة لاحتوائها على العديد من العناصر مثل "الكالسيوم، المغنيسيوم، الزنك، الحديد، الفوسفور"، إلى جانب مجموعة من الفيتاميناتB) ، B1 B2، (B6 فضلاً على أنها تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات ونسبة من الماء، وعلى الرغم من احتوائها على الدهون إلا أنها تعد دهوناً غير مشبعة تساعد بدورها على خفض نسبة الكولسترول في الدم، كما تحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية .

ولأشجار النُقل متطلبات مناخية قد تختلف عن بقية أشجار الفاكهة المتساقطة الاوراق الاخرى و هذا أهم عامل محدد لزراعتها، فالأشجار لها إحتياجات معينة من الساعات الباردة فى الشتاء للخروج من دور الراحة والبدء بموسم النمو في الربيع ، وفي حالة عدم توفر هذه الساعات الباردة يتأخر تفتح براعمها الزهرية وبالتالي يتأخر إنتاج الاشجار ويقل حملها، وأن إرتفاع او انخفاض درجات الحرارة يمكن أن تسبب ضرر بالغ للأشجار، حيث أن الحرارة المرتفعة تسبب جفاف الاوراق وتساقطها وإصابة الاشجار بالأمراض مثل لفحة الشمس، أما الحرارة المنخفضة فيمكن أن تؤدي الى قتل البراعم الزهرية والنموات الحديثة فيقل إنتاج الأشجار.

وتنمو أشجار النُقل في مدى واسع من أنواع التربة لكون أن الاشجار لها مجموع جذري قوي يتغلغل عميقا في التربة حتى في حالة كونها فقيرة، كما أن لجذورها القابلية على التكيف للنمو في الوسط الذي تعيش فيه، كما ويمكن لها أن تتحمل جفاف التربة او زراعتها في الاراضي الجافة ولكنها تجود في التربة الرملية الخفيفة أو المختلطة، جيدة الصرف والتهوية، ذات مستوى منخفض من الماء الأرضي.

ووفقًا للدراسات العلمية التى اجريت منذ 25 عامًا بالمركز القومي للبحوث حول إمكانية زراعة أشجار النقل تحت الظروف المصرية، فقد أظهرت النتائج توافر الظروف المناخية الملائمة وبصفة خاصة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء من حيث توافر ساعات الحرارة المنخفضة التى تلائم احتياجات بعض الأنواع، وكذلك الظروف المائية المطلوبة لكل نوع على حدة ونجحت الزراعة بمساحات متفاوتة فى حوالى 13 محافظة، حيث تمت زراعة اللوز فى النوبارية و الخطاطبة و السويس و الاسماعيلية و رأس سدر وطور سيناء و شرق العوينات، وزراعة عين الجمل والفستق في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء.

و يرجع ارتفاع أسعار ثمار النُقل إلى أن غالبية المتوافر منها بالأسواق المحلية يأتي عن طريق الاستيراد، ما يعني ارتباطها الوثيق بأسعار صرف العملات الأجنبية، و لهذا فإن الاستثمار في هذا المجال يوفر ملايين العملات الصعبة التي تنفق على استيرادها، كما أنها تحقق ربحا للمزارع حيث يصل متوسط إنتاج الفدان إلى حوالى 2 طن، ولهذا تعد زراعة النُقل من ضمن الزراعات المصنفة عالمياً أنها ذات ربحية عالية واستثمار مضمون.