مئات الأطباء السوريين يدرسون الألمانية للعمل بالخارج

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشفت دراسة أجراها مركز المعهد العربي الكائن بالعاصمة السورية دمشق عن ارتفاع عدد مراكز تعليم اللغة الألمانية فى البلاد إلى 80 مركزًا منذ العام 2022 حتى الأن.

وأفادت الدراسة بأن أكثر من ألف طالب سوري قد سجلوا فى عدة مراكز تعليمية بسوريا لدراسة اللغة الألمانية فى العام ، وكان نحو 70% منهم من الاختصاصات الطبية، وفق لمدير مركز المعهد العربى عبدالله صالح - أحد أقدم معاهد تعليم اللغات الأجنبية في دمشق.

ويرى مراقبون محليون أن توجه أعداد كبيرة من طلاب كليات الطب فى سوريا يجئ بسبب تفاقم النزاعات المحلية وهو ما يفسّر ارتفاع عدد المراكز التعليمية التى تدرّس لغتها فى سوريا من مركز واحد قبل 2011 الى أكثر من ثمانين مركزاً حتى 15 مارس من 2023.

اقرأ أيضًا | سقوط عدة قذائف بجوار مبنى وزارة التعليم العالي السورية

واتخذ الأطباء السورريين عدة خطوات فى سبيل العمل فى مجالهم فى ألمانيا مثل استصدار تأشيرات السفر للبلد الأوروبي بشروط معينة أبرزها التمكن من اللغة. وينبغى على الراغبين بتأشيرة إلى ألمانيا التوجه إلى بعثاتها الدبلوماسية فى لبنان أو الأردن أو أربيل لغياب التمثيل الألماني فى سوريا ويذكر أنه فى نهاية 2021، مارس نحو 5٫404 أطباء سوريين المهنة فى ألمانيا، وشكلوا المجموعة الأكبر من الأطباء الأجانب الممارسين فى البلاد، وفق نقابة الأطباء الفدرالية، متفوقين على رومانيا ثم اليونان والنمسا.

ويعيش فى ألمانيا حالياً نحو 924 ألف سورى مقارنة مع 118 ألفاً نهاية العام 2014، وفق مكتب الهجرة واللاجئين الذى سجّل أكثر من 700 ألف طلب لجوء من سوريين فى ألمانيا منذ 2015.

ومنحت ألمانيا فى العام 2020 تسهيلات لوصول العمال الأجانب «المؤهلين» إلى أراضيها استجابة للنقص الحاصل فى اليد العاملة الماهرة  وفى مايو الماضى كانت معاونة وزير التعليم العالي السوري فاديا ديب قد أعلنت فى حديث لإذاعة محلية إن هجرة الأطباء السوريين «أمر واقع وحقيقي، نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمرّ بها البلاد». وتحدّثت عن «اختصاصات أصبحت مفقودة ونادرة مثل الأورام، والعلاج الفيزيائي، والأشعة والتخدير».