ع الطاير

العود والظل

محمود المخبزى
محمود المخبزى

«لا يستقيم الظل والعود أعوج».. مثل به عشرات المعانى نستخدمه يوميا فى كلامنا.. نعبر به فى حديثنا عن وجود مشكلة ولن نرى أى ناتج فى ظل هذه الحالة..

هكذا الحال داخل منظومة كرة القدم الذى يتحدث فيه الجميع «أقصد كل المسئولين» عن هذا الملف سواء فى الاتحاد أو الأندية المختلفة بنظرية المؤامرة وأنهم يتعرضون لحرب شنعاء من أطراف عدة لمنعهم أو حرمانهم من ممارسة دورهم..

هكذا كان الحال داخل اتحاد الكرة بعد الخروج المهين من بطولة أمم أفريقيا للشباب التى استضافتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية وتوج بها منتخب السنغال بعد فوزه على جامبيا وتلخص الأمر أن الاتحاد الحالى مظلوم فقد جاء ووجد جهازا فنيا تم تعيينه من خلال اللجنة الثلاثية التى كان يترأسها المهندس أحمد مجاهد وبدأ الجميع يرمى بالتهم وأنهم ليس لهم أى ذنب فيما حدث..

وأنا هنا لا أقصد التجنى على مسئولى الجبلاية الحاليين ولكن عندما يأتى أى مسئول ويرى أى خطأ عليه إصلاحه فورا لا سيما أن المجلس الحالى يلقى دعما كبيرا من وزارة الشباب والرياضة فكان من الأجدر تقييم كل القرارات السابقة ولا ننتظر وقوع البلاء حتى نبدأ فى البحث عن الشماعات بأننا لم نختر وأننا لم نشارك فى تكوين هذا المنتخب فهذه أوهام فأنت عندما تتواجد على الكرسى فأنت مسئول منذ اليوم الأول لولايتك لهذا المكان.

أتمنى أن ينتبه اتحاد الكرة لكافة القرارات «أقصد» العود حتى يستقيم الظل ونبدأ مرحلة جديدة خاصة أن الانتكاسات الكروية تتوالى الواحدة تلو الأخرى ليس فقط على صعيد المنتخبات بل أيضا على صعيد الأندية وما نراه من تراجع وهزيمة «غير مقبولة» للأهلى أمام صن داونز وتراجع كبير للزمالك فى مجموعته بدورى أبطال أفريقيا وأخشى أن ما حدث يكون بوادر ومؤشرات لانتكاسات أكبر خاصة أن الأيام المقبلة نرى ارتباطات مهمة للمنتخبين الأول والأوليمبى فى مشوارهما الأفريقى، فالأمر لا يحتمل أى تراجع جديد لكرة القدم المصرية بعدما شهدنا جامبيا فى نهائى أمم أفريقيا ومنتخبنا يودع البطولة من الدور الأول دون أن يسجل هدفا واحدا ومنتخب السنغال يواصل رفع الكئوس فى مختلف المراحل العمرية.

أتمنى أن تكون جلسة وزير الشباب والرياضة بداية لاعتدال العود حتى يستقيم الظل داخل الكرة المصرية.