حوار| السفيرة نائلة جبر: المرأة في عهد الرئيس السيسي تعيش أزهى عصورها

السفيرة نائلة جبر اثناء حوارها مع الزميل محمد عوض
السفيرة نائلة جبر اثناء حوارها مع الزميل محمد عوض

وعود الرئيس للمرأة تحققت بنسبة 100% فهناك تنمية وتمكين في كل المجالات

 

التعليم الفني العصا السحرية للشباب للحصول على فرص عمل جيدة

التنمية هي الحل السحري لحل مشكلات الهجره غير الشرعية والاتجار البشر

القوى العاملة من أهم شركاء لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية في توفير فرص العمل

قالت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إن التنمية هي الحل السحري لحل مشكلات الهجرة الشرعية والاتجار بالبشر، لافتة إلى أن التعليم الفني هو السبيل الأمثل لحصول االشباب على فرص عمل لائقة كالعمل اليدوي التراثي.

وأكدت في حوار لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن عدد المهاجرين على أرض مصر تصل أعدادهم إلى 9 ملايين شخص من بينهم نسبة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، لافتة إلى أن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر يتم التعامل معهما من خلال اللجنة الوطنية التنسيقية التي لديها شركاء من من الوزارات والهيئات المختلفة لمواجهة هذه الظاهرة عبر حلول عملية تخلق فرصا للعمل توعي الشباب بمخاطر هذه الظاهرة.

وشددت على أن المراة المصرية تعيش أزهي عصورها في عهد الرئيس السيسي الذي مكنها من حقوقها كاملة، وإلى نص الحوار:

- نحن في شهر المرأة كيف ترين مكتسباتها في عصر الرئيس عبد الفتاح  السيسي؟

المرأة في مصر الحديثة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي حازت على حقوق كثيرة حيث أصبح هذا العصر هو عصرها الذهبي، فالمرأة في عصر السيسي حصلت على دفعة كبيرة للحصول على حقوقها كاملة وهو ما عهدناه مع الرئيس في التنفيذ على أرض الواقع الذي يؤخذ بالجدية ونقول: وعوده للمرأة تحققت بنسبة 100%  فهناك تنمية وتمكين لحقوق المرأة في كل المجالات.

- هل انخفضت مستويات الهجرة غير الشرعية  الفترة الماضية في مصر؟

الهجره التي كانت تخرج من مصر من السواحل قلت بشكل كبير جدًا لكنها غيرت وضعها الآن وتخرج الهجرة غير الشرعية من منافذ أخرى فهناك هجره جديدة تتم عن طريق الأناضول من خلال اسطنبول ومن ثم الدخول إلى دول البلقان ومنها إلى أوروبا أو من دول أخرى مجاورة.

- هل لديكم تدابير جديدة قمتم بها لمنع مثل هذه الهجرة؟ 

بالطبع لدينا التدابير التي نقوم بها ويتم ذلك من خلال توعية الشباب وتحذيرهم من أن هذه االهجرة لم تؤد نتائج جيدة أو إلى تحقيق الأحلام التي تراود الشباب ولدينا عملية التوعية بفرص العمل المتاحة في مصر مثل: الدراسات العملية والفنية والصناعات الفنية للعمال المهرة.

- هل لديكم شركاء للقيام بهذه التدابير؟

بالطبع لدينا شركاء كوزارة القوى العاملة وهي من الشركاء الأساسيين في هذا الموضوع بإيجاد فرص العمل للشباب وكذلك لدينا في اللجنة 30 وزارة وهيئة في اللجنة وهم شركائنا.

- منذ متى بدأت هذه الشراكة؟

منذ إنشاء اللجنه الوطنية عام 2014 وهو التاريخ الذي بدأت مصر فيه في مواجهة الهجرة غير الشرعية ثم صارت اللجنة في شكلها الجديد عام 2018 وفق للقانون 82 لسنة 2016، حيث أصبحت اللجنه في إطارها المؤسسي تتبع مجلس الوزراء حيث وضعت قانون وهو أول قانون في مصر وفي الشرق الأوسط لمعالجة جريمه تهريب المهاجرين وتضع لها عقوبات صارمة.

وفي هذا الخصوص استكملنا المنظومة التشريعية من خلال اللائحة التنفيذية وتشديد العقوبات في العام الماضي عام 2022 وايضا بإصدار قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء صندوق خاص يتبع صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى جانب الإطار المؤسسي.

- ماذا عن التعليم الفني؟

التعليم الفني هو الذي يستطيع خلق فرص التعليم الرائجة حاليا ويكفل للشباب عملا جديدا لهم وهو العمل اللائق مثل العمل التراثي الحرفي الذي يستحقه سواء بمصر أو في خارج مصر ويتغنى به الجميع سواء في الداخل المصري أو الأجانب الذين يزورون مصر ويشترون المشغولات والمنتجات اليدوية التراثية.

ولاحظنا من خلال ما رأيناه في محافظات صعيد مصر أن التعليم الفني يلقى قبولا كبيرا من الشباب لا سيما وأن التعليم الفني يتم من خلاله تحقيق عائدا ماديًا كبيرًا للشباب وهذا ما يقوم به الكثير من الشباب بتقسيم أيام الاسبوع هناك في الصعيد حيث يقوم الشباب بتلقي التعليم يومان ويقوموا بالعمل 4 أيام ليأخذوا عائدا جيدا كما أنهم يقوموا بعمل مشغولات يدوية تدر عليهم ربحًا كبيرًا.

كيف تعاملتم مع المجتمع الدولي لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر؟

عملت مصر بأسلوب موضوعي في مواجهة الهجرة غير الشرعية مما تحقق لها مصداقية ما بين الدول المانحة والدول المتلقية للهجرة أيضا اقصد الجانب الآخر من البحر المتوسط وكانت سياستنا هي عبارة عن التوعية والتدريب حيث نقوم بتدريب القائمين على إنفاذ القانون وتدريب العاملين لمساعدة  المهاجرين حين عودتهم.

ماذا عن أصحاب الهمم في خططكم؟

بالطبع نولي اهتماما كبيرا بأصحاب الهمم الذين لديهم دور كبير في هذا الأمر سواء في التعليم عبر اللجنة أو في الاهتمام الخاص بهم سواء في العمل أو العمل الفني والتراثي سواء بالتأهيل والتدريب والتشغيل.

- إذا التعليم الفني أضاف للاقتصاد المصري؟

بالطبع وهذا المجال كان له سلاح ذو حدين لا سيما وأن لدينا في مصر سياحة رائجة وهذه السياحة الرائجة تعتمد على المنتجات اليدوية والتراثية التي يتم تصنيعها بأيدي هؤلاء الشباب العمال المهرة لتكون منتجاتهم سلعة مطلوبة لزائري مصر لاقتناء هذه المصنوعات الهامة وهو ما يجعلنا نقوم بتحسين الإنتاج للصناعة المصرية من جهة وتطويرها أيضا من جهة أخرى.

- كيف تلمسين هذه النتائج؟

هذه المنتجات والجودة التي يتم صناعتها بها تلقى قبولا لدى السائح الأجنبي.

- هل أصبحت هذه المنتجات تنافس المنتجات الصينية التي تغزو الأسواق؟

أصبت الحقيقة.. ومن المؤسف في الماضي أن نرى أن المنتجات التراثية لمصر كانت منتجات صينية ولكنها الآن بأيادي مصرية وبجودة وإتقان عالمي تتحدث عن الهوية المصرية وفتحت أسواقا جديدة للشباب وخفضت نسب البطالة بشكل كبير.

كيف كانت ردود الفعل على المنتجات من خلال وجودها بالمعارض؟

- لاحظنا أن الأجانب الذين اشتروا هذه المنتجات أشادوا بها وثمنوا مهارة الشباب الذين قاموا بهذه العمل وهذه المصنوعات وهو ما أعطى لهؤلاء الشباب سمعة جيدة.

- إذن هؤلاء الشباب هم سفراء لمصر في الصناعات اليدوبة التراثية؟

بالطبع هم كذلك فهؤلاء الشباب صاروا سفراء في كل مكان فيما يخص التراث والمصنوعات البدوية أو مصنوعات التراثية البدوية.

- هل نتوقع قريبا عمل خطوط انتاج لهذه الصناعات وتصديرها للخارج لحساب الشباب المصري؟

بالتأكيد هناك فرص لإنتاج هذه المصنوعات بشكل كبير ليتم تصديرها للخارج وفق خطة ولكن لهذه الخطة لا بد أن يكون هناك دور في ذلك للوزاراتالأخرى كوزارة الصناعة والتجارة وأيضا دور لوزارة الخارجية وكلاهما بالفعل يعملان من أجل الترويج لهذه المصنوعات.

- كيف تتعامل اللجنة مع المهاجرين غير الشرعيين على أرض مصر؟

سأكشف لك عن حجم وعدد هؤلاء المهاجرين في مصر فهناك في مصر 9 ملايين مهاجر.

- هل كل هؤلاء مهاجرين غير شرعيين؟

لا بالطبع نسبة كبيرة منهم مهاجرين غير شرعيين فكلهم مهاجرون ولكن بينهم نسبة عالية من غير الشرعيين.

- دور تجاه هؤلاء المهاجرين؟

اللجنه تقوم بدور مزدوج في منع الهجرة غير الشرعيه في مصر فنحن نقوم بهذا سواء الهجرة غير الشرعية داخل مصر حيث نقوم بتوجيه هؤلاء المهاجرين من خلال حملة منتظمة تقوم بتوعيتهم عن الهجرة وحملة أخرى مع منظمة الهجرة الدولية ومع إيطاليا لأنه يتم توعية الأشخاص من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وعندما يوجد لديهم رغبه للعودة طواعية إلى أوطانهم فهنا نقوم بتقديم العون لهم عبر الصندوق التابع للجنة فلدينا في الصندوق سنسهم في عودتهم.

- هل هناك تشريعات جديدة لمكافحة هؤلاء المهاجرين على أرض مصر؟

لا.. ولا يتم معاقبة هؤلاء المهاجرين لا يتم سجنهم أو معاقبتهم إلا إذا قاموا بعمل غير شرعي نحن نقوم بواجبنا تجاه هؤلاء المهاجرين بأن عندما يأتوا إلى مصر وفق هجرة غير شرعية.

هل وجدتم خلال عملكم تجاه هؤلاء المهاجرين بأنه تم استغلالهم في الاتجار بالبشر؟

نعم ويمكن حدوث ذلك ويتم استخدامهم في جرائم الاتجار بالبشر ولذلك فنحن نقوم بتوعيتهم حتى لا يتم استغلالهم كأطفال أو نساء من هؤلاء المهاجرين وبالفعل حدثت وقائع في محاولة لبعض المجرمين تجاههم وتم استغلالهم في الأعمال المندرجة تحت الإتجار بالبشر.

- أعود فأسالك عن المرأة وتحديدا المرأة المعيلة كيف تقوم اللجنة الوطنية بدور تجاهها؟

بالطبع هناك أدوار قمنا  بها من خلال اللجنة تمثلت في تشجيع المرأة المعيلة بالدخول في سوق العمل لا سيما أن هناك فرص عمل بعقد ’’العمل الاختياري’’ الخاص بالعمالة المنزلية ونحن نشجع المرأة المعيلة التي لا تملك مؤهلا دراسيا بأن تعمل عملا منزليا وهو عمل محترم بدلا من العاملات الأجنبيات بوجود عقود تحمي حقها، فالعمالة المنزلية عمل جيد علينا احترامه لأنه عمل جيد محترم من الأعمال غير الرسمية شأنه شأن كل الأعمال فنحن نغير المنظومه القيمية ومن التفكير المجتمعي.

- هل هناك تعاون مع الجمعيات الأهلية في هذا الشأن؟

بالطبع لدينا بروتوكول للتعاون مع الجمعيات الأهلية وتساهم معنا وتعمل في هذا السياق والترويج لهذا الموضوع وساعد للترويج لهذه الأفكار اتحاد الجمعيات الأهلية التي يرأسها الدكتور طلعت عبد القوي وهي كلها جمعيات مشهرة.

- ماذا عن دور التنمية في هذا السياق؟

التنمية هي الحل السحري لحل مشكلات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، لكن النقطة الاولى هو التنظيم فيجب تنظيم الأسرة أولا ثم التعليم ومن ثم يأتي دور التنمية.

- ما الكلمة التي يمكن توجيهها لشركائكم في اللجنة من الوزارات والهيئات المختلفة؟

- أريد أن أقول وأطالب المدرجين تحت اللجنة وهم 30 هيئة ووزارة أن التنسيق والتعاون هو المطلوب في المرحلة المقبلة لكي نستطيع الوصول لأهدافنا في العمل فالتعاون في هذه الملفات يؤدي إلى تحقيق الأهداف.