وكيل أوقاف الجيزة: أفضل ما يستقبل به العبد رمضان «التوبة والعمل الصالح»

مدير مديرية أوقاف الجيزة أثناء فعاليات الأسبوع الدعوي
مدير مديرية أوقاف الجيزة أثناء فعاليات الأسبوع الدعوي

انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي بمسجد أبو شقة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة مساء أمس الأحد بعنوان: «التوبة طريق الفلاح»، حاضر فيها الدكتو السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور صبري الغياتي مدير الدعوة ومراكز الثقافة بمديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ السيد عبد الكريم الغيطاني قارئًا، والمبتهل الشيخ مصطفى الشجري مبتهلا، وبحضور مجموعة من أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف.


وفي كلمته أكد أ.د السيد مسعد أن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه  في استقبال شهر رمضان التوبة النصوح، مشيرا إلى أن التوبة ثروة عظيمة، ونعمة الله الغالية يغسل بها العبد ذنوبه وآثامه، كما بيّن أن من رحمة الله (عزو جل) بنا أن فتح لنا باب التوبة قال (سبحانه) "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، مشيرا إلى أن الله  (عز وجل) شرع التوبة ليبين للإنسان أهمية التكليف وضرورته، فهو يعيش بين مقاومة المعاصي وحمل نفسه على مشقة العبادة والطاعة، كما بين أن من فضائل التوبة أنها توجب محبة الله (عز وجل) وفرحه بالعبد التائب، قال (سبحانه): "إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "لَلَّهُ أشَدُّ فَرَحًا بتَوْبَةِ أحَدِكُمْ، مِن أحَدِكُمْ بضالَّتِهِ، إذا وجَدَها"، كما بين أن التوبة سبب لدعاء الملائكة للتائب، قال (سبحانه): "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"، كما أكد أن التوبة سبب لكل خير، وهي سبب الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة، وهي سبب في سعة الرزق، والهناء في العيش، وهي من سُنن الأنبياء، قال (سبحانه): "وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ"، مختتما حديثه بأن من رحمة الله بنا أن باب التوبة لا يغلق إلا عند طلوع الشمس من مغربها.


وفي كلمته أكد الدكتور صبري الغياتي أن الله (عز وجل)  بيَّن في كتابه العظيم أنه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت، قال (سبحانه): "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"، موضحا أن هذه الآية في التائبين، وفيها أخبر (سبحانه) أنه يغفر ذنوب العباد إذا صدقوا  في التوبة إليه بالندم، والإقلاع عن الذنوب، والعزم على ألا يعودوا فيها، كما بين أن الله (عز وجل) نهى عن القنوط من رحمته واليأس مهما عظمت الذنوب وكثرت، فرحمة الله أوسع وعفوه أعظم، قال (سبحانه): "وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ"، كما بين أن واجب العبد الإقلاع عن جميع الذنوب والحذر منها، والعزم على عدم العودة فيها مع الندم على ما سلف منها إخلاصًا لله (عز وجل)، وتعظيمًا له، وحذرًا من عقابه، مع إحسان الظن به (سبحانه)، مختتما حديثه بأن الشيطان توعد بني البشر بالإغواء والضلال, وتسويف التوبة، فمن واجبنا  الإسراع بالتوبة، والحذر من التسويف.

اقرأ ايضا :- محافظ السويس يوجه الأوقاف والكنيسة بتوعية الطلاب بمخاطر التدخين وحرمته